عالم التنقيب عن الآثار مليء بالخبايا، وأيضًا المفاجآت، ومن هذا المنطلق قررت "سبق" أن تدخل إلى هذا العالم؛ لتتعرف على تفاصيل مهمة تاريخية أسندت إلى علماء آثار؛ حيث تحمل معالم هذه المهمة ما عمدت إليه الهيئة الملكية لمحافظة العلا بإضافة فعاليات يتعرف من خلالها الزوار على طريقة العمل في عالم الآثار؛ من خلال تجسيد نموذج لكل التفاصيل من حيث الموقع والأدوات المستخدمة في التنقيب. وتستغرق التفاصيل فيما حمله هامش فعالية داخل جبل دادان، وتحديدًا في ورشة دادان للتنقيب عن الآثار؛ إذ تُعتبر مدينة دادان الأثرية من أهم الاكتشافات التاريخية في العلا، وتتميز بدقة بنائها وروعة معالمها المحفورة في الجبال الصحراوية المحيطة بوادي العلا. وتقدم الفعالية ورش عمل للزائرين؛ ليتعرفوا على ما قام به العلماء من اكتشافات، وطريقة عملهم بالحفر والبحث عن القطع الأثرية، والتعريف بالعظام الخاصة بالحيوانات التي تم اكتشافها، والتي كانت تعيش في المنطقة قديمًا، ومن أبرز هذه الحيوانات: الوعول، والأسود، والنمر العربي، والقط العربي. وتمنح تجربة الورشة قطعًا مماثلة للقطع التي تم اكتشافها، وقد نُقِشَ عليها باللغة الدادانية واللحيانية، وهي لغة العرب الذين كانوا يعيشون في المنطقة قديمًا، حيث كانت تُكتب هذه اللغة مثل العربية من اليمين إلى اليسار، ولكن مع اختلاف أشكال الحروف". ويوضح القائمون على الفعالية للزوار الطريقة التي كان العلماء يستخدمونها لتسجيل اكتشافاتهم ووصف القطع أو الآثار التي عُثِر عليها، حيث تتضمن استمارة التسجيل خانة لرسم شكل القطعة المكتشفة وتفاصيلها، وكذلك تتضمن تسجيل منطقة الحفر. كما تتضمن الاستمارة خانات الشكل والطول والعرض والارتفاع واللون، بالإضافة إلى حالة القطعة المكتشفة إذا كانت سليمة أو جيدة أو متضررة.
مشاركة :