أعلنت جمعية مناصرة فلسطين عن تنظيم مسيرة تضامنية حاشدة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية في البحرين تحت شعار «لبيك يا غزة»، حيث ستنطلق من أمام جامع حمد كانو بالمحرق في الثالثة والنصف عصر اليوم السبت، داعين جميع المواطنين والمواطنين إلى المشاركة في هذه المسيرة تعبيرا عن التضامن مع الأشقاء في غزة ورفض الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني. في الوقت نفسه واصلت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع تنظيم الوقفات التضامنية مع فلسطين، حيث نظمت وقفة شارك فيها حشد كبير من المواطنين أمام مقر الجمعية بالعدلية، تحت شعار «قاوم – قاطع». وقالت الجمعية في كلمتها خلال الفعالية: قد يعتقد البعض أن الأرقام هي ما يحسم النصر العسكري، فيتساءل أين النصر عندما يقتل من الصهاينة 1400 في مقابل 12000 شهيد من أبناء شعبنا العربي في فلسطين، احذروا هذا المنطق فهذا المنطق هو الذي يقود إلى الهزيمة من الداخل، هذا هو ما يريد أن يروج له الصهاينة الأنذال وداعميهم من مهزومين ومتصهينين، لكن الحقيقية غير ذلك كلياً، الحقيقة هي أن الحرب ليست هدفاً في حد ذاته ولا يقاس النصر فيها بعدد قتلى الطرفين بل هي أداة لتحقيق أهداف سياسية، فعندما قامت المقاومة الفلسطينية بعمليتها العسكرية فجر يوم السابع من أكتوبر وما تبعها من أحداث مستمرة حتى اللحظة حققت أهدافا سياسية عدة وليس أهمها عدد قتلى الكيان الصهيوني. وأضافت أن المقاومين بفعلهم أزالوا الغشاء الذي بناه الاحتلال وأعوانه خلال عقود ماضية على أعين العرب لتعميهم عن رؤية حقيقة أن هذا الكيان لا يهدف لاحتلال فلسطين فحسب، وان القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، وإننا لسنا فقط داعمين للقضية الفلسطينية بل نحن شركاء. وأشارت إلى أن هذا الكيان ليس سوى ثكنة عسكرية زرعت في قلب امتنا العربية لصالح قوى الاستعمار يراد لها أن تلعب دور شرطي المنطقة العربية المسيطر على مقدرات هذه الأمة، لذلك فإن كل قوى الاستعمار عندما انهار جيشهم المهزوم أتوا ببوارجهم وقطعهم الحربية لدعم جيشه المهزوم. وشددت على أن الفعل المقاوم اثبت أن الدفاع العربي عن فلسطين ليس دفاعاً عن إخوتنا في الدم والعروبة والتاريخ المشترك فحسب، بل هو في حقيقته دفاع عن أنفسنا ضد مشروع تفتيت هذه الأمة وفق صراعات ثانوية لأسباب مذهبية أو عرقية أو قطرية ضيقة.
مشاركة :