دراسة تحذّر: الغطاء الجليدي في العالم في خطر

  • 11/18/2023
  • 01:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

سيحمل‭ ‬الارتفاع‭ ‬المحتمل‭ ‬لدرجات‭ ‬حرارة‭ ‬الأرض‭ ‬بمقدار‭ ‬درجتين‭ ‬مئويتين‭ ‬فوق‭ ‬مستويات‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الثورة‭ ‬الصناعية‭ ‬عواقب‭ ‬كارثية‭ ‬على‭ ‬القمم‭ ‬والأنهر‭ ‬الجليدية‭ ‬والبحار‭ ‬القطبية‭ ‬والتربة‭ ‬الصقيعية‭ ‬على‭ ‬الأرض،‭ ‬بحسب‭ ‬دراسة‭ ‬أجرتها‭ ‬منظمة‭ ‬غير‭ ‬حكومية‭ ‬ونُشرت‭ ‬نتائجها‭ ‬الخميس‭. ‬ ولفتت‭ ‬الدراسة‭ ‬التي‭ ‬أعدتها‭ ‬المبادرة‭ ‬الدولية‭ ‬للغلاف‭ ‬الجليدي‭ ‬والمناخ‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬أبحاثاً‭ ‬حديثة‭ ‬بيّنت‭ ‬أنّ‭ ‬انخفاضاً‭ ‬كبيراً‭ ‬في‭ ‬انبعاثات‭ ‬غازات‭ ‬الدفيئة‭ ‬قادر‭ ‬وحده‭ ‬على‭ ‬منع‭ ‬تسجيل‭ ‬عواقب‭ ‬دائمة‭ ‬على‭ ‬‮«‬الغطاء‭ ‬الجليدي‮»‬‭ ‬العالمي،‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬أقساماً‭ ‬من‭ ‬الأرض‭ ‬مغطاة‭ ‬بالجليد‭ ‬والثلوج‭ ‬لفترة‭ ‬من‭ ‬السنة‭ ‬أقلّه‭. ‬ ودعت‭ ‬الدراسة‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬المفاوضات‭ ‬العالمية‭ ‬المقبلة‭ ‬حول‭ ‬المناخ‭ ‬إلى‭ ‬السعي‭ ‬جاهدين‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬الاحترار‭ ‬العالمي‭ ‬عند‭ ‬مستوى‭ ‬1,5‭ ‬درجة‭ ‬مئوية‭ ‬مقارنة‭ ‬بمعدلات‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الثورة‭ ‬الصناعية‭. ‬ وتتمثل‭ ‬أهداف‭ ‬اتفاق‭ ‬باريس‭ ‬للمناخ‭ ‬بإبقاء‭ ‬الاحترار‭ ‬العالمي‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬درجتين‭ ‬مئويتين،‭ ‬إلا‭ ‬أنّ‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬قالت‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬إنّ‭ ‬الالتزامات‭ ‬العالمية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالمناخ‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬تحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭. ‬ وقالت‭ ‬الدراسة‭: ‬‮«‬نظراً‭ ‬لما‭ ‬توصّلنا‭ ‬إليه‭ ‬عن‭ ‬الغطاء‭ ‬الجليدي‭ ‬منذ‭ ‬توقيع‭ ‬اتفاقية‭ ‬باريس‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2015،‭ ‬يبدو‭ ‬أنّ‭ ‬حصر‭ ‬الاحترار‭ ‬بدرجة‭ ‬مئوية‭ ‬ونصف‭ ‬درجة‭ ‬ليس‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬حصره‭ ‬بدرجتين‮»‬‭. ‬ وحذّر‭ ‬مُعدّو‭ ‬الدراسة‭ ‬وعلماء‭ ‬عالميون‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬ذوبان‭ ‬القمم‭ ‬الجليدية‭ ‬سيؤدي،‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬ارتفاع‭ ‬درجات‭ ‬حرارة‭ ‬الأرض‭ ‬بمقدار‭ ‬درجتين‭ ‬مئويتين،‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬ارتفاع‭ ‬كبير‭ ‬وربما‭ ‬سريع‭ ‬ودائم‭ ‬في‭ ‬مستويات‭ ‬المحيطات‮»‬‭. ‬ وسيشهد‭ ‬العالم‭ ‬أيضاً‭ ‬ذوباناً‭ ‬كبيراً‭ ‬في‭ ‬الأنهر‭ ‬الجليدية،‭ ‬مع‭ ‬احتمال‭ ‬‮«‬اختفاء‭ ‬بعضها‭ ‬بشكل‭ ‬نهائي‮»‬‭. ‬ وقد‭ ‬يكون‭ ‬الجليد‭ ‬البحري‭ ‬الجزء‭ ‬الأكثر‭ ‬تضرراً‭ ‬من‭ ‬الغطاء‭ ‬الجليدي،‭ ‬وقد‭ ‬يصبح‭ ‬المحيط‭ ‬المتجمد‭ ‬الشمالي‭ ‬خالياً‭ ‬من‭ ‬الجليد‭ ‬كل‭ ‬صيف‭. ‬ وستمتص‭ ‬مياه‭ ‬القطب‭ ‬الشمالي‭ ‬كمية‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬حرارة‭ ‬الشمس‭ ‬التي‭ ‬تسطع‭ ‬خلال‭ ‬الساعات‭ ‬الأربع‭ ‬والعشرين‭ ‬في‭ ‬الصيف،‭ ‬مما‭ ‬سيسرّع‭ ‬ذوبان‭ ‬التربة‭ ‬الصقيعية‭ ‬والغطاء‭ ‬الجليدي‭ ‬في‭ ‬غرينلاند‭. ‬ وذوبان‭ ‬التربة‭ ‬الصقيعية‭ ‬هو‭ ‬خطر‭ ‬كبير‭ ‬آخر‭ ‬لأنه‭ ‬يطلق‭ ‬ثاني‭ ‬أكسيد‭ ‬الكربون‭ ‬والميثان،‭ ‬وهي‭ ‬انبعاثات‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬الاحترار‭ ‬العالمي‭. ‬ وستتأثر‭ ‬البحار‭ ‬القطبية‭ ‬أيضاً‭. ‬فبحسب‭ ‬الدراسة،‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬الكربون‭ ‬الذي‭ ‬تمتصّه‭ ‬أنّ‭ ‬يولّد‭ ‬‮«‬ظروف‭ ‬تحمض‭ ‬المحيطات‭ ‬المسببة‭ ‬للتآكل‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العام‮»‬‭. ‬ ومن‭ ‬شأن‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬يعرّض‭ ‬الحياة‭ ‬البحرية‭ ‬برمّتها‭ ‬ومختلف‭ ‬السلاسل‭ ‬الغذائية‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬عليها‭ ‬للخطر‭. ‬ وتأتي‭ ‬هذه‭ ‬الدراسة‭ ‬التي‭ ‬راجعها‭ ‬عشرات‭ ‬العلماء،‭ ‬بعد‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬تحذير‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬يفشل‭ ‬في‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬أزمة‭ ‬المناخ‭. ‬ وأكد‭ ‬معدّو‭ ‬الدراسة‭ ‬أن‭ ‬آثار‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭ ‬على‭ ‬الغلاف‭ ‬الجليدي‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬أُثبتت‭ ‬بوضوح‭. ‬

مشاركة :