أكدت استشارية الأطفال حديثي الولادة بمستشفى القطيف المركزي، الدكتورة مي الحسن، أن ارتفاع مستوى الخدمات الصحية بالمملكة، خصوصًا في وحدات العناية المركزة، أسهم كثيرًا في خفض نسبة الوفيات بين الأطفال الخدج بالمملكة، لتكون قريبة جدًا من النسب العالمية. جاء ذلك خلال فعالية "اليوم العالمي للأطفال الخدج" التي ينظمها مستشفى القطيف المركزي، وتقام في مشروع وسط العوامية بمحافظة القطيف، تحت شعار (أفعال صغيرة ذات أثر كبير). وأشارت "الحسن" إلى أن الهدف من هذه الفعالية هو زيادة الوعي بالولادة المبكرة والأطفال الخدج، حيث تسبب ولادة الأطفال الخدج آثارًا سلبيةً تصل إلى الوفاة، وتعد السبب الرئيسي في وفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات. جهود الدولة لتحسين صحة المواليد وأوضحت أن نسبة الأطفال الخدج في مستشفى القطيف المركزي خلال العشر سنوات الماضية تعتبر مقبولة وفقًا للمعايير العالمية، فنسبة ولادة الأطفال الخدج عالميًا تتراوح بين 5% و18%، في حين تبلغ نسبة ولادة الأطفال الخدج في مستشفى القطيف المركزي 6%، وتشمل هذه النسبة الأطفال الذين يتم تركيبهم في المنزل، والذين يحتاجون إلى رعاية في وحدة العناية المركزة المتوسطة. جانب من الفعالية - اليومجانب من الفعالية - اليوم وأكدت الدكتورة الحسن أن الدولة تبذل جهودًا كبيرة لتحسين صحة المواليد، حيث أطلقت وزارة الصحة برنامجًا يحمل اسم "تطوير خدمات حديثي الولادة" منذ عام 2013 وما زال مستمرًا حتى الآن، يهدف هذا البرنامج إلى توفير جميع الأجهزة اللازمة للرعاية الصحية للأطفال الخدج، وتوفير التدريب اللازم للكوادر الطبية، ومتابعة المؤشرات الحيوية المحددة، بهدف تقديم أفضل جودة للخدمات. وأشارت إلى أن مستشفى القطيف المركزي يعتبر من المراكز الرئيسية في هذا المجال، حيث تم تحويله من مستشفى عادي إلى مستشفى مرجعي، وكرست له الدولة اهتمامًا كبيرًا. جانب من الفعالية - اليومجانب من الفعالية - اليوم وأكدت أن جهود الدولة والفعاليات التوعوية، ساهمت في انخفاض نسبة ولادة الأطفال الخدج في مستشفى القطيف المركزي، حيث انخفضت نسبة الأطفال الذين وزنهم أقل من كيلو من 11% إلى 5%، ونسبة الأطفال الذين وزنهم بين 1000 و1500 جرام من 18% إلى 13%، ونسبة الأطفال الذين يزيد وزنهم عن 1500 جرام من 71% إلى 81%. أبرز أسباب الولادة المبكرة وقالت: "نحن لا نستطيع منع الولادة المبكرة، لأن لها أسباب كثيرة وبعض هذه الأسباب غير معروفة، وتشكل نسبة بين 30 و50%، وهناك أسباب من الممكن أن نكتشفها، ومن الممكن أن نقلل من أضرارها، فمن الممكن أن تكون بسبب حمل التوأم، أو مشاكل عنق الرحم، أو الأم عندها أمراض الضغط أو السكر، أو انفتاح في كيس المشيمة، أو الالتهابات الجرثومية عند الأم، فيوجد كثير من الأسباب، ومن الممكن أن يكون عند الطفل تشوهات خلقية أو صغير الحجم، ومن هنا تأتي أهمية المتابعة للحمل، فلو تم اكتشاف أي سبب للولادة المبكرة سوف يتم اتخاذ إجراءات وقائية، فإن الأم يجب أن تعرف ضرورة الولادة في مكان يتواجد فيه عناية مركزة، لأن الطفل ليس عادي وتحتاج أدوية معينة، وبعد ولادة الطفل يكون الطفل في العناية المركزة تحت إشراف طاقم طبي متخصص". جانب من الفعالية - اليومجانب من الفعالية - اليوم وأضافت: "إن العمر الرحمي للأطفال الخدج انخفض أيضًا، حيث انخفضت نسبة الأطفال الذين ولدوا قبل 28 أسبوعاً من 12% إلى 5%، ونسبة الأطفال الذين ولدوا بين 28 و31 أسبوعًا من 18% إلى 14%، بينما ارتفعت نسبة الأطفال الذين ولدوا بين 32 و36 أسبوعًا من 70% إلى 80%. وختمت الدكتورة الحسن قائلة: "لله الحمد اليوم نحن مع الدول المتقدمة أو قريبين منهم في نسبة ولادة الأطفال الخدج، فنسبة الأطفال الذين تقل أوزانهم عن كيلو لدينا 5%، وهي نسبة عالمية، ونسبة الأطفال الذين أعمارهم من 28 و32 أسبوع لدينا 13%، وهي نسبة قريبة من النسبة العالمية البالغة 10%، ونسبة الأطفال الذين أوزانهم أكثر من 1500 أو ما بين 32 و36 أسبوع لدينا 81%، وهي نسبة قريبة من النسبة العالمية البالغة 85 %". وأكدت أن هذه الجهود المبذولة من قبل الدولة والفعاليات التوعوية، ساهمت في تحسين صحة الأطفال الخدج في المملكة، وجعلها من الدول المتقدمة في هذا المجال.
مشاركة :