أعلن المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة مساء اليوم (الجمعة) ارتفاع إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين إلى أكثر من 12 ألفا منذ بدء حرب إسرائيل في القطاع في السابع من أكتوبر الماضي. وقال مدير المكتب الإعلامي إسماعيل الثوابتة خلال مؤتمر صحفي إن من بين القتلى 5 آلاف طفل و3300 امرأة بجانب أكثر من 30 ألف مصاب بجروح مختلفة. وأفاد الثوابتة بارتفاع عدد المفقودين إلى أكثر من 3750 منهم 1800 طفل مازالوا تحت أنقاض المباني المدمرة في هجمات إسرائيلية. واتهم الثوابتة الجيش الإسرائيلي بتعمد استهداف المستشفيات في قطاع غزة لحرمان الفلسطينيين من الخدمة الصحية ودفعهم للتهجير. وطالب المجتمع الدولي بالضغط لـ "تحرير مجمع الشفاء في غزة المحتل وإمداده بالوقود بشكل عاجل" في ظل الخطر الذي يحدق بمئات المرضى والجرحى وآلاف النازحين بداخله. يأتي ذلك في الوقت الذي اتهم فيه مسئول طبي في غزة الجيش الإسرائيلي بـ "اختطاف" 130 جثة لقتلى فلسطينيين من داخل مجمع الشفاء الطبي الذي يستمر بمداهمته منذ يومين. وذكر مدير مجمع الشفاء محمد أبو سلمية للصحفيين أن قوات الجيش الإسرائيلي دمرت غالبية الأجهزة الطبية في المجمع وتفرض "حصارا كاملا" عليه وتحظر على أي أحد فيه الخروج منه. وطالب أبو سلمية إسرائيل بتوفير "ممر آمن" يسمح بإدخال الإمدادات المعيشية والطبية والوقود إلى المستشفيات التي يحاصرها في مدينة غزة وشمالها، وعلى رأسها مجمع الشفاء. ولم يصدر على الفور تعليق من الجانب الإسرائيلي. وبحسب وزارة الصحة في غزة، دفع نفاد الوقود فضلا عن الهجمات الجوية والمدفعية الإسرائيلية المتكررة بالاستهداف المباشر للمستشفيات ومحيطها إلى خروج 26 من أصل 35 مستشفى في قطاع غزة عن العمل ووقف خدماتها الطبية الرسمية. في هذه الأثناء، أكد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنها كانت نقلت عددا من الرهائن الإسرائيليين لديها إلى مستشفيات في غزة بغرض علاجهم. وقال الناطق باسم الكتائب المكنى "أبو عبيدة" في بيان إنه "رداً على كذب (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو والناطق باسم جيشه حول وجود أسرى في المستشفيات، لقد نقلنا عدداً منهم لمراكز الرعاية لتلقي العلاج بسبب خطورة وضعهم الصحي وحفاظاً على حياتهم". وأضاف أن "ذلك حصل مؤخراً مع المحتجز آريه زالمن زدمانوفتش الذي تلقى الرعاية المكثفة وبعد تعافيه أُعيد لمكان احتجازه وتوفي بسبب نوبات الهلع جراء القصف المتكرر حول مكان احتجازه". وكانت إسرائيل اتهمت حماس باستخدام المستشفيات في غزة لأغراض عسكرية، بما في ذلك احتجاز رهائن الأمر الذي نفته الحركة.