“تواصل قوات الاحتلال حرب التدمير والإبادة في قطاع غزة لليوم الـ 43 مع استمرار حالة الصمت الدولي، بينما لا أحد يريد، ولا أحد يستطيع وقف هذه الحرب، وهذا العدوان، وهذا الطفيان الذي ترتكبه إسرائيل برعاية الولايات المتحدة الأميركية وحمايتها وشراكتها المباشرة في إدارة هذه الحرب عبر أشكال الغطاء السيا سي والدبلوماسي، والتحشيد العسكري، وتهديد كل من يحاول أن يساعد غزة”، بحسب الخبير الفلسطيني في العلاقات الدولية، أشرف عوكل. وأضاف عوكل للغد: “لا أحد يستطيع وقف هذه الحرب إلا الولايات المتحدة، التي هي طرف في هذه الحرب، وترى فيها أطماعها، وترى في الحرب ضرورة لحماية مصالحها الإقليمية وهبيبها المكسورة، وتراجع نفوذها العالمي أمام الصين وروسيا”. «المواصي» مركز تجميع التهجير القسري وحذر الخبير الفلسطيني، من مخطط التهجير القسري لأهالي غزة، وقد بدأت سلطات الاحتلال الإٌعداد لتلك المؤامرة.. وقال للغد: “لقد طلبت إسرائيل ما يقارب من 250 ألف خيمة لكي يضعوها في منطقة المواصي، واستكمالا لهذا المشهد وتلك المؤامرة هناك محاولة من رئيس قبرص لتوفبر ممرات مائية آمنة عبر البواخر والسفن والمستشفيات الراسية على تلك السفن، من أجل التعامل مع السكان المتواجدبن في المواصي”. وتقع منطقة المواصي جنوب شرقي وادي غزة، على الشريط الساحلي بطول 12 كيلومترا، وتمتد من دير البلح شمالا مرورا بمحافظة خان يونس، حتى محافظة رفح جنوبا بعمق كيلومتر تقريبا. وكان الجيش الإسرائيلي، طلب من السكان في مدينة غزة وشمالها الانتقال لمنطقة المواصي، مشيراً إلى أنه سيتم توجيه المساعدات الإنسانية الدولية إليها في حالة الضرورة.. وهي مدينة زراعية ولا توجد بها الكثير من المباني، وغير مؤهلة لاستقبال أعداد النازحين. إسرائيل تريد تدمير قطاع غزة وتابع عوكل للغد: “ما تريده إسرائيل هو تدمير قطاع غزة، واجتياح القطاع، في سياق الدعاية والتضليل السياسي بأن المقاومة الفلسطينية موحودة في جنوب غزة وأخذت معها الأسرى، وهذا جزء من التضليل الذي تتبناه الولابات المتحدة، ويجد طريقه للغرب.. نحن أمام مشهد سوف تزداد فيه أزمة القطاع، ولا أحد يريد أو يطالب بوقف الحرب”. تضليل أميركي وحول رفض الإدارة الأميركية للتهجير القسري؟، قال الخبير الفلسطيني للغد: “الإدارة الأميركية اذا لم توافق على التهجير القسري، وعليها ألا توافق على مؤامرة التهجير، فإننا من أجل أن نصدق الولايات المتحدة، عليها أولا وقف الحرب.. ثم إذا طلبنا من أهالي شمال الفطاع المتواجدين في الجنوب ـ لو توقفت الحرب اليوم ـ العودة الى الشمال، هل هناك مساكن؟ هل هناك كهرباء ومياه؟ هل هناك مستشفيات وشبكات الصرف الصحي، هل هناك طرق وبنية تحتية صالحة للحياة؟ كل هذا يحتاج إلى ترميم وإعادة بناء، وهذا يستغرق سنوات، وكذلك الوضع في جنوب القطاع.. إذن سيكون قطاع غزة مكان غير قابل للحياة، وبالتالي أين ستذهب الناس؟ وأين تعيش وكيف ستعمل؟”. تدمير غزة لصالح المشروع الاقتصادي الأميركي وأضاف عوكل للغد: “إذن المقاربة الأميركية شكل من أشكال التضليل، وإعطاء مزيد من الوقت لإسرائيل لاستكمال هذه العملية الوحشية، وتدمير وإبادة القطاع، لانهم يريدوا أرض القطاع التي تخدم مشروع بايدن وتلك المشاريع الاقتصادية الكبرى التي تخدم مشاريعهم ومصالحهم، وأقصد المشروع الاقتصادي الذي يمتد من الهند إلى دول الخليج ثم إلى موانىء إسرائيل، وبعد ذلك إلى اليونان، وهذا المشروع يتحقق عبر ممرات تجارية وخطوط إمداد للطاقة ومناطق لوجستية”. غزة تواجه الإبادة ولليوم الـ43 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة. وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية. وأعلن المكتب الحكومي في غزة، أمس الجمعة، ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 12 ألف فلسطيني، بينهم 5 آلاف طفل و3300 سيدة. وذكر المكتب الحكومي، في بيان، أن عدد شهداء الكوادر الطبية بلغ نحو 200 طبيب وممرض ومسعف، كما استشهد 22 من رجال الدفاع المدني، بالإضافة إلى 51 صحفيا. وأوضح أن إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال بلغ أكثر من 1270 مجزرة، وبلغ عدد المفقودين أكثر من 3750 مفقودا، منهم 1800 طفل ما زالوا تحت الأنقاض. وزاد إجمالي عدد الإصابات عن 30 ألف حالة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء. ـــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :