وفقا للدكتور أندريه بوزدنياكوف أخصائي الأمراض المعدية، يطلق على السعال الديكي اسم "سعال المائة يوم" لأن التعافي منه قد يستغرق وقتا طويلا. ويقول في حديث لـ Gazeta.Ru: "السعال الديكي هو أحد أمراض الجهاز التنفسي المنتشرة ولكنه ليس شديد العدوى مثل جدري الماء والإنفلونزا و"كوفيد-19"، حيث للإصابة بهذا المرض يتطلب تواصل وثيق خلال فترة طويلة مع المصاب. ولكن يمكن أن يظهر السعال الديكي كوباء، وكقاعدة عامة، يعتمد هذا على كثافة الاتصالات ونقل العدوى إلى مجموعات مثل رياض الأطفال والمدارس والمدارس الداخلية والوحدات العسكرية، وغيرها. للسعال الديكي فترة حضانة طويلة من 7 إلى 20 يوما، على خلفية درجة الحرارة الطبيعية والصحة، في البداية يعاني الشخص من سعال بسيط، ويستمر أكثر من أسبوع بقليل، ثم يصبح على شكل نوبات". ووفقا له، يفرز مسبب المرض سما يحفز السعال الذي يصاحبه انحباس التنفس وشهيق متشنج وأحيانا بعد السعال التقيؤ. ويقول: "هذه هي بالضبط "علامات" تشير للسعال الديكي، الذي يظهر لدى المريض بعد أسبوع ونصف من إصابته. ولعلاج السعال الديكي يحتاج الشخص إلى تناول مضادات الحيوية منذ الأيام الأولى. ولكن عندما يكون السعال عاديا ومن دون حمى ويشعر الشخص بحالة صحية طبيعية لا يصف له الطبيب مضادات الحيوية، وبعد ذلك لا فائدة من تناولها. لذلك يضطر المصاب إلى تناول أدوية لتقليل السعال، لأنه لسوء الحظ لا يوجد علاج آخر". ويكمن خطر السعال الديكي في أنه خلال نوبة السعال المطول، يحدث انقطاع التنفس (حبس النفس)، يمكن أن يستمر عشرات الثواني. ويقول: "إن أي حبس للتنفس يؤدي إلى نقص الأكسجة، وقبل كل شيء في الدماغ. ويمكن أن تحدث نوبات انقطاع التنفس بانتظام لدى الأطفال حديثي الولادة، بسبب عدم اكتمال بنية الرأس، وهذا هو الخطر الرئيسي لهذا المرض: انقطاع التنفس، ونقص الأكسجة واضطراب الوعي حتى الغيبوبة. والخطر الثاني هو حدوث الالتهاب الرئوي. في أغلب الأحيان يكون التهاب رئوي تسببه بكتيريا البورديتيلة الشاهوقية (Bordetella pertussis) المسببة للسعال الديكي، أو مضاعفات ناجمة عن عدوى بكتيرية، التي يمكن أن تؤدي حتى إلى الموت. لهذه السباب يعتبر السعال الديكي مرضا خطيرا للأطفال الصغار. لذلك يجب معالجة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة في المستشفى، وبالنسبة للفئات الأخرى من المرضى، يمكن علاجهم في المنزل". المصدر: Gazeta.Ru تابعوا RT على
مشاركة :