المشهد العام تحت نيران حرب الإبادة في قطاع غزة، سواء عدم تحقيق الاحتلال أية إنجازات رغم مرور 43 يوما من حرب الإبادة والتدمير، ومع الفشل الاستخبارتي الإسرائيلي الذي تكشف مع اقتحام المستشفيات بزعم وجود مراكز قيادة للمقاومة الفلسطينية ومداخل أنفاق ومواقع احتجاز الأسرى  لدى حماس.. كل هذه الأخفاقات تسببت في إحراج الإدارة  الأميركية وحكومة بنيامين نتنياهو.. ويرى الباحث في العلاقات الدولية، عوض محمد عوض، أن الوضع الراهن في غزة، سوف يفرض تطورات قريبا، سواء في ملف الأسرى أو الموافقة على «هدن إنسانية». الوضع  تغبير كثيرا في المجتمع الدولي وأضاف للغد : “إذا كانت إسرائيل تواصل انتهاك كل القوانين والمواثيق والأنظمة الدولية، في عدوانها على قطاع غزة، واستهداف المستشفيات والمقار الدولية، والقصف الدموي للمدنيين، إلا أنها بدأت تدرك جيدا، أن الدعم الدولي من وراء الكوليس، ومن خلف الستار، غير الوضع  المعلن  الذي تغبير كثيرا في المجتمع الدولي، من المساندة  والدعم، إلى الإدانة والرفض للممارسات الوحشية العسكرية الإسرائيلية”. إسرائيل تتخلى عن بعض جنود الاحتياط وقال «عوض» للغد : “إذا كانت إسرائيل  لا تكترث ولا تلتفت  إلى  مطالبة  المجتمع الدولي بوقف الحرب، ولا تلتفت أو تكترث بالضغوط  للموافقة على هدن إنسانية، فإن ذلك يرجع إلى إدراك حكومة الاحتلال، أنها لو أضطرت لوقف الحرب أو هدن  إنسانية، فإنها ستواجه بمطالبات الإقالة، خاصة وأنها لم تحقق أي إنجاز بعد 43 يوما، وهناك فشل في أجهزة الاستخبارات، وهناك ضغوط داخلية”. وأضاف: “وهناك تطور لافت أبضا، وهو أن الجيش الاسرائيلي تخلى مؤخرا عن بعض جنود الاحتياط، وتخلي عن التعبئة  العامة، لتلافي الخسائر الاقتصادية الكبيرة”. واشنطن  تواجه حرجا شديدا بسبب إسرائيل وتابع   للغد : “واشنطن  تواجه حرجا شديدا بسبب إسرائيل  والجرائم الإنسانية التي ترتكبها دون إنجاز على الأرض، بل أن الاتحاد الأوروبي يشعر أيضا بالحرج، وهناك تظاهرات حاشدة في الولابات المتحدة والدول الأوروبية داعمة للفلسطينيين وتطالب بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة”. وأوضح أن الاستمرار في الوضع الحالي وعدم تحقبق أي إنجاز،  أو أي شىء ملموس، ستكون له تطورات في الوقت القريب، خاصة أن حماس تحرج إسرائيل، بعرض فيديوهات ومشاهد  من خسائر جيش الاحتلال في غزة.