الأردن يقلّل من فرص تحقيق إسرائيل لهدفها في حرب غزة

  • 11/18/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

المنامة - قّلل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم السبت من فرص نجاح إسرائيل في تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على حمس عبر القصف العنيف واجتياح قطاع غزة الذي تديره الحركة منذ فترة طويلة. وقال الصفدي في قمة مؤتمر حوار المنامة الأمني في البحرين التي ينظمها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في البحرين "تقول إسرائيل إنها تريد القضاء على حماس. هناك الكثير من العسكريين هنا، أنا فقط لا أفهم كيف يمكن تحقيق هذا الهدف" وحذر من أن الأردن سيفعل كل ما يلزم لمنع تهجير الفلسطينيين، قائلا "لن نسمح بحدوث ذلك أبدا، فبالإضافة إلى كونه جريمة حرب، فإنه سيشكل تهديدا مباشرا لأمننا القومي". ودعت الرياض خلال المؤتمر إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان "نرى مدنيين يموتون كل يوم. وعلينا إنهاء ذلك اليوم، وليس غدا". واستبعدت إسرائيل أي وقف لإطلاق النار قبل إطلاق سراح 240 رهينة احتجزتهم حماس يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وتعهدت حماس بمعركة طويلة ومستمرة ضد إسرائيل. وقال بريت ماكجورك كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط اليوم لمؤتمر المنامة إن إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس سيؤدي إلى زيادة توصيل المساعدات الإنسانية وتوقف مؤثر للقتال في غزة. وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس منذ أن شنت الحركة هجوما عبر الحدود في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، قصفت الدولة العبرية معظم مدينة غزة وحوّلتها إلى أنقاض وكذلك سيطرت على شمال القطاع ولجأت إلى تكثيف الهجمات على حماس في الجنوب. وأغلبية القتلى الذين وصل عددهم إلى 1200 إسرائيلي في هجوم حماس وأكثر من 12 ألفا في الهجمات الإسرائيلية على غزة من المدنيين. وقال رئيس المخابرات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل إن عدم إيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي منذ فترة طويلة هو الذي أدى إلى الأزمة الحالية، معبرا عن اعتقاده بأن هذه الحرب مؤشر على الفشل السياسي والدبلوماسي للمجتمع الدولي، محملا كل الأطراف المعنية المسؤولية عن تسوية الأزمة. وأثار الهجوم الإسرائيلي على غزة تساؤلات بين قوى العالم والمنطقة وفي الأمم المتحدة حول من سيحكم القطاع المكتظ بالسكان في حالة هزيمة حماس التي تديره منذ 16 عاما. وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي اليوم السبت إن السلطة الفلسطينية هي الوحيدة التي يمكنها إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. وأضاف خلال مشاركته في حوار المنامة، وهو مؤتمر سنوي حول السياسة الخارجية والأمنية "حماس لا يمكنها إدارة غزة بعد الآن... إذا من سيدير غزة؟ أعتقد أن السلطة الفلسطينية هي الوحيدة التي تستطيع". وقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن السلطة يمكن أن تضطلع بدور في إدارة غزة إذا كان هناك حل سياسي شامل، في إشارة إلى اتخاذ خطوات نحو إقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، يشمل أيضا الضفة الغربية. وتم تجميد محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية منذ عام 2014. ولا تحظى السلطة الفلسطينية بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين، فيما يُنظر إليها إلى حد كبير على أنها وكيل أمني فاسد لإسرائيل وتخضع الدولة العبرية الآن لإدارة حكومة قومية دينية متشددة. وتدير حماس غزة منذ حرب أهلية قصيرة عام 2007 مع حركة فتح التي يتزعمها عباس. ولم تنجح محادثات مصالحة استمرت سنوات بين الجانبين في التوصل إلى انفراجة فيما يتعلق بعودة السيطرة على غزة إلى السلطة الفلسطينية. ولا تزال السلطة تتحمل تكاليف الكهرباء والمياه وبعض رواتب موظفي الخدمة المدنية في غزة. وحذر مسؤول كبير في الإمارات، التي توصلت إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل بوساطة أميركية في 2020، من أن الصراع الذي طال أمده في غزة يمكن أن يولد التطرف في أنحاء الشرق الأوسط. وقال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات "كلما طالت الأزمة زاد خطر خروجها عن نطاق السيطرة وأعتقد أنه يتعين علينا الحذر الشديد". وترى الإمارات ودول خليجية عربية محافظة أخرى منتجة للنفط أن حماس والإسلاميين الآخرين يشكلون تهديدا لاستقرار الشرق الأوسط وما حوله. ونزح نحو ثلثي سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون فلسطيني بسبب الهجوم الإسرائيلي. ويخشى الكثيرون ممن فروا من أن يصبح نزوحهم دائما.

مشاركة :