أقامت مدرسة أم مالك الأنصارية الابتدائية بنات بمنطقة صباح السالم حلقة نقاشية حول درس نموذجي تطبيقي للمنهج الوطني الكويتي الجديد القائم على الكفايات والمعايير، بحضور عدد من القيادات التربوية في منطقة مبارك الكبير التعليمية. من جانبها، عبرت الأستاذة سعاد الجطيلي، الموجه الفني للغة العربية عن مدى تقديرها للقائمين على هذه الحلقة النقاشية وجهودهم التي أثمرت نتائج مطمئنة تعكس الفهم التام للمنهج الدراسي الجديد الذي سيتم تطبيقه على المتعلمين في السنة الدراسية القادمة، مشددة على أخذ نتائج تطبيق هذا المنهج على المستوى التحصيلي للمتعلمين في الحسبان، لافتة إلى ضرورة تطبيق ما ورد في هذا المنهج بالطرائق العلمية والدراسية التي من شأنها تحقيق كافة الأهداف التي يشملها هذا المنهج بالشكل المطلوب ومن ثم خلق منظومة تعليمية قادرة على صنع مخرجات تعليمية تتمكن من المنافسة المحلية والدولية وتنهض بمقدرات وطنها. من ناحيته، أثنى الأستاذ رجب العلوش، الموجه الفني للغة العربية بمنطقة مبارك الكبير التعليمية على جهود القائمين على إعداد هذا الدرس النموذجي، متوجهاً بالشكر إلى كل المشاركين في الإعداد، وعلى رأسهم الموجه الفني للغة العربية الأستاذة سعاد المطيري، ومديرة المدرسة الأستاذة أميرة باقر، ورئيس قسم اللغة العربية في المدرسة الأستاذة منال السبهان، ومعلمة اللغة العربية بالمدرسة الأستاذة رندة علي بكيرة. وأوضح العلوش أن المنهج الوطني الجديد يعتمد على عدة محاور أهمها خلق الترابط بين جميع المواد الدراسية بما يضمن تقديم تعليم يتسم بالتكامل والشمولية، لافتاً إلى أن ما قامت به مدرسة أم مالك الأنصارية في هذه الفعالية التربوية أزال أي تخوّف من وجود غموض في فهم كيفية التطبيق المتميز لهذا المنهج، مؤكداً على ضرورة جعل المتعلم محور العملية التعليمية وتطور الأداء لدى المعلمين حتى نضمن تحقيق النتائج التي نطمح إليها. إلى ذلك، أوضح الدكتور محمد السيد العقيد أن إحداث تغيير في نسب التحصيل لدى المتعلمين هو المؤشر الفعلي لتحقيق الأهداف التربوية، لافتاً إلى أن هذا التغيير لن يتأتى إلا من خلال خطوات مترابطة تشمل برامج توعوية وتدريبية وتقييمية تكفل التطبيق الصحيح لمنهج الكفايات والمعايير، مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة في عمليتي التعليم والتعلّم، وجعل العملية التعليمية مشؤقة ومحفزة للمتعلمين. بدورها، أكدت الأستاذة بدرية بوشعبون، المدير المساعد بمدرسة أم مالك الأنصارية الابتدائية بنات أن جوانب مثلث العملية التعليمية هي: المعلم والمتعلم والمنهج، وأنه كي يتحقق التطوير المنشود في العملية التعليمية فلابد من النظر إلى جوانب المثلث كاملة، فالمعلم هو صاحب الدور الأكبر ومن ثم فلابد من تلبية كافة احتياجاته التدريبية بهدف تنميته مهنياً، كما يجب النظر إلى تحفيز المتعلمين وخلق الدافعية لديهم للتعليم والتعلّم، وكذلك فإن المنهج وتطويره هو الداعم للمنظومة التعليمية التي تنهج طريقها نحو تعليم فعال يلبي احتياجات المتعلمين وأدوات اتساع مداركهم وتنمية مهاراتهم.
مشاركة :