يعد متنزه الماء الحارة -شرق محافظة الليث- وجهة سياحية واستشفائية لسكان محافظة الليث ومراكزها وقراها المختلفة ولزائريها؛ حيث يفد إليها كثير من المتنزهين والباحثين عن الاستشفاء حيث أوضح رئيس بلدية غميقة م. عبدالله السيد بأن البلدية حرصت على الاهتمام والعناية بالمتنزه من خلال إعداد العديد من الدراسات البيئية بالتعاون مع الجهات المختصة وعملت البلدية على تنفيذ مشروع (صيانة وإعادة تأهيل المتنزه) وذلك بتوجيه ومتابعة من معالي أمين جدة ووكيل الأمين لبلديات المحافظات ويحتوى هذا المشروع على أعمال تكسيات حجرية للمجرى وأرضيات خشبية وغرف ساونا ومظلات خشبية وحمامات استحمام ومسبح ومسطحات خضراء وأعمال إنارة، حيث شرف الموقع بتدشينه من قبل مستشار خادم الحرمين الشرفين أمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل -حفظه الله-. وأسهاماً بتحقيق رؤية هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة ومؤامتها لرؤية 2030 وبرامجها، سعت الهيئة إلى اعتماد متنزه الماء الحار ضمن مشروع الطريق السياحي وبالتعاون بين هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة وأمانة جدة ممثلة في بلدية غميقة تم طرح المشروع كفرصة استثمارية مميزة وذلك ضمن مشروع الطريق السياحي، والموقع الآن مطروح على موقع أمانة جدة للاستثمار. علماً بأن البلدية حالياً تشرف وبجهود ذاتية على أعمال الصيانة والعناية بالمتنزه وذلك من خلال تواجد فريق عمل بالموقع على مدار الساعة بسبب ما يشهده من كثافة زوار ومتنزهين من داخل المملكة وخارجها في جميع الأوقات. وأكد المؤرخ التاريخي سعيد هيلي الكرساوي أن العين الحارة نبع طبيعي وجد منذ آلاف السنين نتيجة عوامل طبيعية وجيولوجية وقد اكتشفته القبائل التي تسكن بالقرب منه كقبيلة بني يزيد وبجالة وفهم منذ أكثر من ألفي عام وكان قديماً مجرد عين تنبع من صخرة كبيرة وتسير في مجرى مائي بطول 200 متر تكون شديدة الحرارة في بدايتها وتتدرج في الانخفاض حتى تصل باردة عند مصبها ويوجد بالقرب من العين مسيل مائي يعبر وادي الليث يسمى بالنجل مشكلاً لوحة طبيعية جمالية ويصب طوال العام بفعل الأمطار التي تسقط على المرتفعات الجبلية على الجزء الشرقي من وادي الليث وقد قامت بلدية غميقة بتطويره في عام 1435 هـ لكنه تدمر إثر كارثة سيل الليث الذي داهم العين في عام 1440 ودمرها بالطين والوحل تدميراً كاملاً مما دعا البلدية لتطويره في عام 1442 هـ لكي يكون بهذا المنظر وتم افتتاحه عام 1443 برعاية أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل فاصبح مزاراً للكثير من المتنزهين والسائحين من جميع مناطق المملكة وخارجها وقال علي العيافي عضو المركز الإعلامي بالليث وناشط سياحي بالمنطقة يتميز متنزه الماء الحار بحلته الجديدة بعد افتتاحه من قبل أمير مكة الأمير خالد الفيصل بتنوع المرافق والتي تجذب عدداً كبيراً من الزوار من داخل المملكة وخارجها أما خارجها فكان بعد فتح أبواب السياحة بمملكتنا الحبيبة وحظيت الماء الحار بزيارات مكثفة من السياح الأجانب للاستمتاع بما تحتويه. وتتميز الماء الحار بأنها واجهة سياحية دائمة فهي لا ترتبط بموسم أو حاله الطقس بل هي دائمة لأن 90 % من زوارها يأتون لها بغرض الاستفادة من خصائص المياه الكبريتية وبالتي تجد بها الزوار في كل أوقات السنة والمفرح لنا جميعا هو المشروع القادم المرتبط بالطريق السياحي التي تقوم به هيئة تطوير مكة من أجل تطوير عدد من المواقع السياحية وربطها ببعض ومنمزه الماء الحار أول موقع بالمشروع الآن يطرح للاستثمار بمشروع الطريق السياحي. وأشار الإعلامي د. محمد أحمد العاقل انه يعد متنزه الماء الحار -شرق محافظة الليث- وجهة سياحية واستشفائية لسكان محافظة الليث ومراكزها وقراها المختلفة ولزائريها؛ حيث يفد إليها كثير من المتنزهين والباحثين عن الاستشفاء. ومع تحسن الأجواء في المحافظة خلال الفترة القادمة يكثر مرتادوها؛ لذا اهتمت أمانة محافظة جدة ممثلةً في بلدية مركز غميقة بالبنية التحتية لهذا الموقع، وحسّنت من شكله الجمالي، ودعمت الأسر المنتجة لتقديم منتجاتهم، وأضافت على الموقع شكلاً جماليًّا جاذبًا للسائحين. هنا تقع المسؤولية على الجميع في الحفاظ على مكتسبات الموقع، وعدم العبث بما يحويه، والحرص على جعله موقعًا يجمع جماليًا واستشفائيًّا وترفيهيًّا.
مشاركة :