ياسر رشاد - القاهرة - جدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دكتور تيدروس جيبرييسوس، مناشدته لبذل جهود جماعية لوقف الأعمال العدائية الإسرائيلية في غزة، داعيا إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان التدفق المستدام للمساعدات الإنسانية بالمستوى المطلوب، والوصول الإنساني بدون عوائق لجميع المحتاجين، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، ووقف الهجمات على الرعاية الصحية وغيرها من البنية الأساسية الحيوية. وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: إن المعاناة الرهيبة لسكان غزة تتطلب أن نستجيب فورا وبشكل حاسم، بإنسانية ورحمة، مؤكدا أن المنظمة تعمل مع شركائها لوضع خطة إجلاء عاجلة للمرضى الذين لم يعد بإمكانهم تلقي الرعاية المنقذة للحياة في مستشفى الشفاء شمال غزة بعد الآن، وطلب التيسير الكامل لهذه الخطة. وذكرت المنظمة أنه "خلال الـ72 المقبلة، حسب ضمانات المرور الآمن من قبل القوات الإسرائيلية، سيتم الترتيب لمهمات إضافية للنقل العاجل للمرضى من مستشفى الشفاء إلى مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي جنوب القطاع. واستنكرت "الصحة العالمية" أوامر جيش الاحتلال الإسرائيلي التي صدرت بإجلاء كل من كان في مستشفى الشفاء من المرضي والنازحين وموظفي المستشفى، مبينة أن نقص المياه النظيفة والوقود والأدوية والغذاء والإمدادات الأساسية الأخرى، خلال الأسابيع الستة الماضية، أدى إلى توقف عمل مستشفى الشفاء الذي كان أكبر مستشفيات غزة وأكثرها تطورا. وأعلن مركز الملك سلمان للإغاثة، اليوم الأحد، إقلاع الطائرة السعودية الـ 12 لإغاثة ودعم الشعب الفلسطيني، من مطار الملك خالد الدولي بالرياض متجهة إلى مطار العريش الدولي، تمهيدا لنقلها إلى المتضررين داخل قطاع غزة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية واس أن الطائرة تحمل مساعدات إغاثية متنوعة شملت مواد غذائية وإيوائية وطبية تزن 35 طنا، وذلك ضمن الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، وفي إطار دور السعودية المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي تمر بهم. حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من معاناة الفلسطينيين الذين نزحوا إلى جنوب قطاع غزة من الازدحام الشديد ومحدودية الوصول إلى المأوى والغذاء والماء. وأضافت الأمم المتحدة في بيان أوردته قناة (الحرة) الأمريكية، اليوم الأحد أن استهلاك المياه من مصادر غير آمنة يثير مخاوف جدية بشأن الجفاف والأمراض المنقولة عبر المياه. وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد أعلن، في وقت سابق، توقف كل المخابز عن العمل بسبب نقص الوقود والمياه ودقيق القمح، فيما أفادت الأونروا بتوقف محطتين لتوزيع المياه في جنوب غزة عن العمل بسبب نقص الوقود، مما أدى إلى حرمان 200 ألف شخص من مياه الشرب.
مشاركة :