تحقيق أولي للشرطة الإسرائيلية يكشف قيام مروحية إسرائيلية بـ "إصابة مشاركين في حفل مهرجان الطبيعة" الموسيقي في غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، و"عدم علم" مقاتلي حماس "بوجود الحفل"، وفقا لتقرير هاآرتس الإسرائيلية. نصب احتفاء بأرواح ضحايا المهرجان الموسيقي بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. كشفت صحيفة هاآرتس عبر موقعها الإلكتروني، مساء السبت (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023)، عن نتائج تحقيق أولي قامت به الشرطة الإسرائيلية، للتحقيق في هجوم حماس على المهرجان الموسيقي، والذي قتل فيه نحو 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون قضوا بمعظمهم في اليوم الأوّل للهجوم، وفق السلطات الإسرائيليّة. ونقلت الصحيفة استناداً إلى مصدر في الشرطة الإسرائيلية، لم تكشف عنه، قوله إن التحقيق في الأحداث، أظهر أن مروحية عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت إلى مكان الحدث قادمة من القاعدة العسكرية "رمات دافيد"، وأطلقت النار باتجاه مقاتلي القسام، الذراع المسلح لحماس، ويبدو أنها أصابت أيضاً بعض المحتفلين الذين كانوا في عين المكان. ووفق التحقيق تشير تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى أن مسلحي حماس لم يكونوا على علم مسبق بالمهرجان الذي أقيم بالقرب من "كيبوتس راعيم"، القريب من قطاع غزة، وقرروا المجيء إلى المكان بعد أن اكتشفوا أن فيه حدثًا بمشاركة واسعة. وذكرت "هآرتس" أن مسؤولين كباراً، لم تسمهم، يعتقدون بأن مقاتلي حركة حماس اكتشفوا وجود المهرجان من خلال المسيرات أو التحليق بالمظلات، ووجهوا العناصر إلى الموقع من خلال نظام الاتصالات الخاص بهم". وفقاً للمصادر ذاتها، تقول الصحيفة، كان مقرراً تنظيم المهرجان يومي الخميس والجمعة، ووافق الجيش الإسرائيلي على تمديده إلى يوم السبت، بناء على طلب الجهة المنظمة. ويعزز هذا التغيير في اللحظة الأخيرة التقييم بأن حماس لم تكن على علم بالمهرجان، ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الشرطة الاسرائيلية قوله "بتقديرنا، فإن حوالي 4400 شخص كانوا حاضرين في الحدث، وتمكّنت الغالبية العظمى منهم من الفرار بعد قرار تفريق المهرجان الذي تم اتخاذه بعد أربع دقائق من إطلاق رشقة صاروخية". ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا. و.ب/م.س (د ب أ، هاآرتس)
مشاركة :