الدمام - شريف احمد - تستعد الأسهم الأوروبية والأمريكية في قطاع التكنولوجيا لاقتناص نهاية قوية لهذا العام، بعدما عززت تقارير التضخم الأفضل من التوقعات الآمال في إنهاء دورة زيادات أسعار الفائدة، وفق ما ذكرت صحيفة بورنيو بولتين الأمريكية. وتخلصت المؤشرات الأمريكية الرئيسية من خسائرها نهاية الأسبوع الماضي مقتنصة مكاسب أسبوعية للأسبوع الثالث على التوالي. قال آدم سرحان من شركة "بارك" للاستثمارات: "في كل مرة يحاول السوق البيع يظهر المزيد من المشترين. نحن نمهد الطريق لنهاية قوية لهذا الشهر ونهاية قوية لهذا العام". وأغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ذو القاعدة العريضة عند 4514.02 نقطة مرتفعا 0.1% و2.2 % خلال الأسبوع الماضي. وصف المحللون المستثمرين الأمريكيين بأنهم عرضة "لفقدان الفرص" وسط آمال بأن يؤدي تباطؤ الاقتصاد الأمريكي إلى تجنب الركود. فيما ارتفعت الأسواق الأوروبية في حركات التداول حيث قادت لندن المكاسب وأغلقت مرتفعة بأكثر من 1 % على الرغم من البيانات التي أظهرت انخفاضًا غير متوقع في مبيعات التجزئة في أكتوبر. وأغلق مؤشر هونج كونج منخفضا 2.1 % مع تراجع أسهم شركة التجارة الإلكترونية الصينية العملاقة علي بابا بعد أن ألغت الشركة عملية فصل لذراع الحوسبة السحابية مشيرة إلى حرب الرقائق بين الولايات المتحدة والصين. لكن أسعار النفط الخام انتعشت بعد انخفاضها نحو خمسة % مع تطلع المستثمرين لاجتماع مجموعة أوبك بلس لمصدري النفط. عمومًا يتجه مستثمرو التكنولوجيا نحو تحقييق أرباح مع ارتفاع مؤشر ناسداك بنسبة 2.4% لتصل مكاسبه في ثلاثة أسابيع إلى 12%. يعد ذلك أقوى ارتفاع منذ أبريل 2020، عندما أدت متطلبات البقاء في المنزل بسبب كوفيد إلى زيادة في مخزونات التجارة الإلكترونية والبرمجيات السحابية. كانت «إنتل» الرابح الأكبر بين شركات التكنولوجيا الكبيرة خلال أسبوع حيث ارتفعت أسهمها بنسبة 13%. وارتفعت أسهم شركة تصنيع الرقائق الآن بنسبة 35% منذ 26 أكتوبر، عندما أعلنت الشركة عن أرباح ومبيعات أفضل من المتوقع مدعومة بطلب أقوى على أجهزة الكمبيوتر. كما رفع المحللون تصنيفات شركة إنتل Intel لعمليات الشراء مما قد يؤدي إلى زيادة ”مكاسب الأسهم وتحسين الهوامش”. ستكون أشباه الموصلات هي مجال التركيز الرئيسي هذا الأسبوع للمستثمرين في مجال التكنولوجيا، مثل «إن فيديا» Nvidia ومن المقرر أن يتعلن عن النتائج يوم الثلاثاء بعدما قفز السهم بنسبة 22% في الأسابيع الثلاثة الماضية لتصل مكاسبها لهذا العام إلى 237% متجاوزة بكثير جميع الأعضاء الآخرين في مؤشر S&P 500. واستفادت إن فيديا لتصبح أكبر المستفيدين من الطفرة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث توفر وحدات معالجة الرسومات (GPUs) للتعامل مع متطلبات عبء العمل القوية. في تقرير أرباحها الأسبوع المقبل، من المتوقع أن تظهر الشركة نموًا في الإيرادات يزيد عن 170٪ للربع الثالث وبالنسبة للربع الرابع يتوقع المحللون أن تشير توقعات إن فيديا إلى نمو يقارب 200٪، وفقًا لـ" ريفينيتيف".
مشاركة :