ياسر رشاد - القاهرة - قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتوقع استمرار الغزو البري على قطاع غزة لمدة 3 أشهر، معتبرة أن مد الغزو فترة أطول من ذلك من شأنه أن يكبد اقتصاد إسرائيل خسائر فادحة بل سيؤدي لانهياره. وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مسئولين إسرائيليين أنهم يتوقعون استمرار الهجوم البري على قطاع غزة لمدة 3 أشهر. ووفقا للمسئولين الإسرائيليين، فإن مد فترة الغزو البري سيؤدي إلى انهيار اقتصاد إسرائيل، نظرا للعدد الكبير من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم للمشاركة في الحرب على غزة. ووفقا للمسئولين، فإن هناك حالة من الجدل في مراكز صنع القرار الإسرائيلية حول توقيت سحب بعض جنود الاحتياط وإعادة تشغيل الاقتصاد، كما يتوقع معظم كبار القادة خفض عدد القوات وسحبها خلال شهر أو شهرين وذلك وفق صحيفة "واشنطن بوست". كما يرى بعض القادة، على حد قول المسئولين الإسرائيليين، أن الحرب على غزة دخلت مرحلة جديدة تتطلب تقليص القوات الإسرائيلية في غزة وتقليص عمليات القصف أيضا. لليوم الـ44 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة. وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، التي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية. وأعلن المكتب الحكومي في غزة، ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 12 ألف فلسطيني، بينهم 5 آلاف طفل و3300 سيدة. وذكر المكتب الحكومي، في بيان، أن عدد شهداء الكوادر الطبية بلغ نحو 200 طبيب وممرض ومسعف، كما استشهد 22 من رجال الدفاع المدني، بالإضافة إلى 51 صحفيًا. وأوضح أن إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال بلغ أكثر من 1270 مجزرة، وبلغ عدد المفقودين أكثر من 3750 مفقودًا، منهم 1800 طفل ما زالوا تحت الأنقاض. وزاد إجمالي عدد الإصابات على 30 ألف حالة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء.
مشاركة :