وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن كبار مساعدية أمس السبت بإعداد عقوبات ضد المستوطنين الإسرائيليين الذين يستخدمون العنف في الضفة الغربية. ووجه بايدن بإعداد حظر على إصدار التأشيرات وفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين الذين يهاجمون ويشردون الفلسطينيين في الضفة الغربية، وفقا لوثيقة داخلية تم ابلاغ صحيفة بوليتيكو الأمريكية بمضمونها. وتأمر المذكرة الحكومية، التي تم إرسالها إلى كبار المساعدين مثل وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزيرة الخزانة غانيت يلين يوم الجمعة الماضي، وكالاتهم "بوضع خيارات سياسية لاتخاذ إجراءات سريعة ضد المسؤولين عن سلوك العنف في الضفة الغربية". وتلى مسؤول أمريكي كبير أجزاء من المذكرة لبوليتيكو مساء أمس السبت بعد وقت قصير من نشر بايدن مقال رأي في صحيفة واشنطن بوست يكشف عن نواياه بشأن هذه الخطوة. وكتب في مقالته الافتتاحية "الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ خطواتنا الخاصة، بما في ذلك إصدار حظر على التأشيرات ضد المتطرفين الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية". وتم تحديد أهداف العقوبات على نطاق واسع في المذكرة. وتشمل الأشخاص أو الكيانات التي "شاركت بشكل مباشر أو غير مباشر في أعمال أو سياسات تهدد أمن أو استقرار الضفة الغربية"، وتتخذ "أعمال ترهيب المدنيين في الضفة الغربية بهدف أو أثر فرض إجراءات التهجير في الضفة الغربية أو القيام بتحركات "تشكل اعتداءات أو انتهاكات لحقوق الإنسان وإجراءات تعرقل أو تعطل أو تمنع بشكل كبير الجهود المبذولة لتحقيق حل الدولتين". وتشير المذكرة إلى أن بايدن يرى أن عنف المستوطنين يشكل "تهديداً خطيراً" للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وزعزعة الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وأشارت بوليتيكو إلى أنها لم تطلع على المذكرة،وتم الموافقة على طلب المسؤول بعدم الكشف عن هويته مقابل قراءتها من وثيقة داخلية حساسة. ورفض البيت الأبيض التعليق على الأمر. ويأتي هذا التوجيه في الوقت الذي تهدف فيه إدارة بايدن إلى إظهار أنها تدعم المدنيين الفلسطينيين المحتاجين، حتى في الوقت الذي تدافع فيه بقوة عن انتقام إسرائيل ضد حماس، في حين يسعى أعضاء حزب الرئيس إلى فرض شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل حليفة واشنطن.
مشاركة :