أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، أمس، عن موافقة الحكومة اليمنية والانقلابيين على وقف الأعمال العدائية اعتباراً من 10 أبريل المقبل، وبدء مباحثات السلام في 18 من الشهر نفسه، وأنها ستعقد في الكويت. وقال ولد الشيخ، في تصريحات في نيويورك أمس، إن القرار الأممي رقم 2216 سيكون إحدى ركائز المفاوضات المقبلة. وأضاف أن وقف الأعمال القتالية في اليمن سيشمل كل أنواع القتال. وأشار إلى أن الأمم المتحدة سيكون لديها الآلية للتحقق من وقف القتال في اليمن. وطالب كل الأطراف اليمنية بالامتناع عن أي عمل يزيد التوتر. يأتي ذلك في وقت اتسعت رقعة الخلاف بين تحالف الانقلابيين، والتي وصلت، أول من أمس، إلى منع ميليشيات الحوثي للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من الظهور في التلفزيون لإلقاء خطاب كان قد أعلن عنه في وقت سابق، وذلك على خلفية اتفاق التهدئة على الحدود اليمنية السعودية. وقالت مصادر مقربة من الميليشيات، لـالإمارات اليوم، إن الخلافات وصلت إلى حد تراشق الاتهامات على صفحات التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية التابعة لهم، مشيرة إلى أن جماعة الحوثي فرضت رقابة على قناة اليمن اليوم التابعة للمخلوع، ومنعت تمرير أي مواد قبل عرضها على لجنة تابعة للجماعة. وأضافت المصادر أن مسلحي الجماعة قاموا بمحاصرة منزل سكرتير المخلوع أحمد الصوفي، على خلفية تصريحاته المثيرة التي نشرت قبل يومين في صحيفة الوطن السعودية، وأكد فيها أن جماعة الحوثي تابعة لإيران، واتهمها بنهب خزينة الدولة وتفكيك النسيج الاجتماعي وتحويل اليمن إلى كوم رماد.