كشف مصدر فلسطيني اليوم (الأحد) عن اقتراحين قدمتهما دولة قطر لإسرائيل بشأن إطلاق سراح الرهائن في غزة عبر اتفاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الاقتراح الأول ينص على إطلاق سراح 53 طفلاً وامرأة غالبيتهم من مزدوجي الجنسية من الرهائن المدنيين في غزة مقابل وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام وإدخال كميات من الوقود إلى القطاع. وتابع المصدر أن الاقترح الثاني ينص على إطلاق حركة حماس سراح 87 رهينة، مقابل إطلاق سراح النساء والأطفال الفلسطينيين في سجون إسرائيل ووقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام وإدخال كمية أكبر من الوقود. واضاف المصدر ان حركة حماس تطالب بتنفيذ الصفقة على ثلاث دفعات وليس دفعة واحدة بسبب صعوبة الوضع الميداني، فيما تصر إسرائيل على إطلاق سراح جميع الأمهات والأطفال المحتجزين دفعة واحدة لدى حماس. وأفاد المصدر أن إسرائيل نقلت إلى قطر رسالة مفادها أنه من الممكن مناقشة أيام إضافية من التهدئة مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن، لكن حماس لم تقرر بهذا الشأن بعد. وأشار المصدر إلى أن إحدى العقبات التي تعيق التوصل إلى اتفاق تتعلق باشتراط حماس وقف تحليق الطيران الحربي وطائرات الاستطلاع في أجواء قطاع غزة في أيام وقف النار كي تتمكن من ترتيب التفاصيل الميدانية في إطار إطلاق سراح الرهائن، هو الأمر الذي ترفضه إسرائيل. يأتي ذلك فيما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الليلة الماضية عن فقدان الاتصال بعدد من المجموعات المكلفة بحماية أسرى إسرائيل جراء غاراتها على قطاع غزة وأن مصير الأسرى لا يزال مجهولاً. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس خلال مؤتمر صحفي أنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى اتفاق مع حماس لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. فيما قال مسؤولون في حركة حماس إن نتنياهو يحاول التلاعب والمماطلة في الجهود المبذولة للتوصل الى اتفاق. ومنذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا دموية واسعة النطاق ضد حماس في غزة، قتل خلالها حتى الآن أكثر من 12 ألف شخص فلسطيني، بحسب المسؤولين في القطاع، وذلك ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على إسرائيل، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، بحسب السلطات الإسرائيلية. وتقول إسرائيل إن حماس وفصائل أخرى تحتجز في غزة نحو 240 شخصا، بينهم أجانب منذ هجوم أكتوبر الماضي، فيما تقول كتائب القسام الجناح العسكري لحماس إن عدد المحتجزين في غزة يتراوح بين 200 و250 شخصا.