شارك السفير عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف في حلقة نقاش نظمها مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي بالتعاون مع مكتب اليونيسكو في جنيف، كان محورها النهوض بوضع المرأة في العالم العربي، وذلك على هامش أعمال الدورة الحادية والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة حالياً في جنيف. وألقى الزعابي كلمة له بهذه المناسبة عبر فيها عن شكره وتقديره لمركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي على تنظيم هذا الحدث المهم وكذلك لمكتب اليونيسكو في جنيف على رعاية هذا الحدث. واستعرض إنجازات الدولة في مجال تمكين المرأة حيث تصنف دولة الإمارات من بين الدول الرائدة في مجال المساواة بين الجنسين في المنطقة العربية وفقاً لتقرير الفجوة بين الجنسين لعام 2014 الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، انطلاقاً من إيمان القيادة الرشيدة في الدولة بأن النساء والرجال متساوون وشركاء في المجتمع وقد انعكست هذه الرؤية في تنامي الدور الذي تضطلع به المرأة الإماراتية في مجال الأعمال التجارية والخدمات العامة. وأكد عبيد سالم الزعابي أن المساواة بين الجنسين تكتسب أهمية قصوى في دولة الإمارات العربية المتحدة وهي حقوق كفلها دستور الدولة للمرأة وعمل على تعزيزها.. وقال إنه بموجب الدستور تتمتع المرأة بنفس الوضع القانوني ونفس الحقوق مع الرجل في الحصول على التعليم وفي الحق في العمل والحق في وراثة الممتلكات شأنها في ذلك شأن الرجل، مشيراً إلى أن للمرأة الإماراتية نفس الحقوق للحصول على فرص العمل والتمتع بكل المرافق الخاصة بالرعاية الصحية والرفاهة العائلية. وأوضح أنه في مجال التعليم فإن نسبة التعليم تناهز ال 95 في المئة بالنسبة للذكور والإناث بل إن نسبة الفتيات اللاتي يزاولن التعليم العالي في دولة الإمارات تبلغ 95 في المئة، مقابل 80 في المئة بالنسبة للفتيان. وأشار السفير الزعابي في كلمته إلى إنشاء مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين دولة عام 2015 وهو تأكيد إضافي على أن دولة الإمارات وبفضل الرؤية الثاقبة لقيادتها الرشيدة لا تدخر أي جهد في تهيئة البيئة الداعمة للمرأة وتوفير كل المقومات التي تمكنها من الاضطلاع بدورها المهم في الوطن إلى جوار الرجل. وأكد في هذا الصدد أن تمكين المرأة في دولة الإمارات ليس مجرد شعار بل هو واقع ملموس حيث تقلدت المرأة الإماراتية أعلى المراتب في الدولة إذ إن هناك الآن 8 وزيرات في الحكومة الحالية لدولة الإمارات منهن ولأول مرة وزيرة للسعادة ووزيرة للتسامح ووزيرة للشباب لا يتجاوز عمرها ال 22 ربيعاً، كما تشغل 9 نساء مقاعد في المجلس الوطني الاتحادي يمثلن نحو ربع أعضاء المجلس. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 أصبحت الدكتورة أمل القبيسي رئيسة للمجلس الوطني الاتحادي لتكون أول امرأة في العالم العربي تتقلد هذا المنصب، كما تبلغ نسبة تمثيل المرأة في السلك الدبلوماسي 20 في المئة. (وام)