وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إعلان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو استعداده لاستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين من دون شروط مسبقة بأنها ألاعيب. ودعا عريقات في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، أمس، المجتمع الدولي إلى أن لا تنطلي عليه ألاعيب نتنياهو عندما يعلن أنه مستعد للمفاوضات من دون شروط لأنه في الواقع من يفرض الشروط المسبقة. وقال إن نتنياهو يشترط في الواقع استثناء ملفات القدس وعودة اللاجئين والاستيطان من أي مفاوضات، فيما يتحدث للعالم بأنه يريد مفاوضات من دون شروط مسبقة. وأشار عريقات، إلى أن كل ما يريده نتنياهو هو إغلاق أبواب مجلس الأمن الدولي أمام مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية في وقت يواصل فيه تدمير حل الدولتين ويقف خلف شعارات زائفة بالدعوة للمفاوضات. وأكد أن القيادة الفلسطينية بانتظار الرد الإسرائيلي على رسالتها التي وجهتها لها قبل أسابيع فيما يتعلق بالتوجه الفلسطيني إلى تحديد العلاقة مع إسرائيل. وكان نتنياهو دعا الولايات المتحدة، إلى مواصلة موقفها الرافض لأي تحرك نحو إصدار مجلس الأمن قراراً يؤيد إقامة دولة فلسطينية. وقال نتنياهو في كلمة وجهها لاجتماع للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) المؤيدة لـإسرائيل في واشنطن عبر الفيديو كونفرنس إن إصدار مجلس الأمن قراراً للضغط على إسرائيل سيزيد من تشدد المواقف الفلسطينية، ومن ثم فقد يقضي بشكل فعلي على فرص السلام لسنوات كثيرة. وأضاف أنا مستعد للبدء على الفور ومن دون أي شروط مسبقة في مفاوضات بشأن حل الدولتين لإنهاء الصراع، لكن الرئيس محمود عباس لا يساند هذه الفكرة. في الأثناء، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن خطاب نتنياهو في مؤتمر الايباك يمثل محاولة لإفشال الجهود لعقد مؤتمر دولي للسلام. إلى ذلك، نددت حركة حماس ما وصفته بـتقديس مرشحي الانتخابات الأمريكية لـإسرائيل على حساب الحقوق الفلسطينية.
مشاركة :