تستضيف مدينة إسطنبول التركية الدورة الـ 13 لمؤتمر القمة الإسلامي للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي خلال الفترة من 10 إلى 15 إبريل المقبل تحت عنوان الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام. وأوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني في تصريح، أمس، أن الدورة الـ13 تنعقد في ظل ظروف استثنائية دقيقة وعصيبة إقليمياً ودولياً، مشيراً إلى أن التحديات الجسيمة التي تواجه الدول الإسلامية، والتحديات الأمنية والتنموية الحالية تقتضي تبني مقاربة تضامنية ومتجانسة للتعاطي معها بشكل فعال، واحتواء رقعة الأزمات رهينة الانتقال إلى نهجٍ جديدٍ يؤطر علاقات الدول الأعضاء في المنظمة على أسسٍ ثابتة ومتينة من خلال تجاوز الخلافات الظرفية، وتكريس المصالح المشتركة والالتزام بما جاء في ميثاق المنظمة. وقال إن منظمة التعاون الإسلامي منخرطة بشكل جدي في المساعي الإقليمية والدولية الرامية إلى إيجاد حلولٍ للنزاعات التي تطال بعض البلدان الإسلامية مثل سوريا والعراق ومالي والصومال وأفغانستان وغيرها مع الحرص على إبقاء القضية الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني في قمة أولويات المنظمة، كون قضية فلسطين تشكل جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن تفشي الإرهاب والتطرف في العالم الإسلامي وخارجه، يستدعي في آنٍ واحد تفكيك الخطاب المتطرف والمحرض على العنف، والتعاطي الفعال مع المسببات الجذرية لهذه الظاهرة المقيتة، مشيراً إلى أن منظمة التعاون الإسلامي تضطلع بدورٍ طليعي في سبيل نشر التنوير وقيم الوسطية في المجتمعات الإسلامية، وهذا الدور يكتسي أهمية متزايدة في سياق إطلاق مركز للاتصال يتبع للمنظمة. وتوقع أن يتخذ قادة العالم الإسلامي في القمة المرتقبة قرارات ومبادرات عملية تسعى إلى النهوض بالعمل الإسلامي المشترك، والارتقاء بدور منظمة التعاون الإسلامي على الساحتين الإقليمية والدولية بما في ذلك برنامج العمل العشري الطموح الذي يمتد إلى عام 2025، ويهدف إلى تعزيز آليات عمل المنظمة، وتفعيل سياساتها الرامية إلى إحلال السلم والاستقرار والتنمية الإنسانية على امتداد ربوع العالم الإسلامي.(وام)
مشاركة :