المخرج الهوليودي هشام حجي يتوق لعرض 'الأميرة المفقودة' في المغرب

  • 11/20/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في هذا الحوار، يشاركنا المخرج هشام حجي تجربته السينمائية بين المغرب وهوليوود، متحدثًا عن آخر أفلامه. ما هي القصة الرئيسية لفيلمك الأخير؟ إنه فيلم مغامرة، حيث يتم نقل "أليس تاوتي" إلى معركة دموية أثناء ثورة الغزو الإسباني في نهاية القرن التاسع عشر خلال جلسة علاجية بالأياهواسكا، والتي تقوده إلى قصر قديم مسكون بحثًا عن أصوله، فيلتقي بـ "حنا" التي تخبره أن والدته "نور" اُضْطُرَّت في صغرها إلى الزواج بأمير سعودي ولكنها وقعت في حب حارس القصر، إذ يتعرض حبهم الممنوع للخطر عندما يظهر حمل الأميرة بجلاء. ما هي المصادر الملهمة أو الأفكار التي دفعتك لإنتاج هذا الفيلم؟  تم كتابة السيناريو الأساسي من قبل جون دانيال كامو، حيث عملنا معًا لمدة 7 أشهر لإضافة عناصر مغربية مثل الغزو الإسباني وغيرها، كما أن مصادر إلهامي عادةً ما تكون قصصًا تهمني، وهذه أيضًا فرصة لمحاولة إقامة صلة مع المغرب وضمان وجود شخصيات مغربية تسهم بشكل كبير في هذا العمل السينمائي. ما هي الرسائل التي تسعى إلى نقلها من خلال هذا الفيلم؟  الرسالة الأولى هي زواج القاصرات الذي يتم بالإكراه من قبل العائلات التي لا تستطيع تلبية احتياجات بناتها، ولكن فيما بعد يتمثل التحدي في عرض نساء مغربيات ذوات شخصيات قوية جاهزات لتحدي كل شيء من أجل اتباع شغفهن، وأيضًا في عرض مغرب حديث ورؤى للمستقبل. كيف اخترت الأبطال الرئيسيين للفيلم؟ لقد كان لي الحظ بالعمل على هذا المشروع في اللحظة الأخيرة، لذا أعدت اختيار العديد من الممثلين المفضلين لدي والذين اعتدت العمل معهم، كما استخدمت أيضًا بعض الممثلين الجدد الذين اقترحتهم مديرة الكاستينغ نانسي فوي. وعمومًا أعتمد على الإحساس، حيث يجب أن يحدث شيء في المشاعر مع الممثل، أي أن يشعروا بالراحة معي ومع الفريق، كما يجب أن تكون العلاقة أكثر إنسانية. ما هي الصعوبات الرئيسية التي واجهتك أثناء التصوير وكيف تغلبت عليها؟  كانت الصعوبة الرئيسية هي العثور على القصبة المثلى، ولكن التحدي الأكبر كان في عرضها في القرن التاسع عشر خلال الغزو الإسباني، حيث كان يجب أن تكون جديدة من جهة، وفي حالة الخراب من جهة أخرى. ثم إعادة بنائها، فلقد كان هناك الكثير من البناء والديكور. هل حدثت تعديلات أو تغييرات في السيناريو أثناء الإنتاج؟  بالنسبة لي، يُعتبر السيناريو جاهزًا في نهاية التصوير، خاصةً عندما يكون المخرج أيضًا الكاتب، كما هو الحال في حالتي. لذا، فورما ذهبت لاستكشاف المواقع واكتشاف أماكن جديدة، بدأت في إعادة كتابة السيناريو لتكييفه بناءً على المواقع ومع الممثلين. كما نحاول إعادة كتابة بعض المشاهد لجعلها أكثر طبيعية وأكثر انسيابًا بناءً على شخص الذي يقوم بالدور، كما تتولد لدي أفكار في كل مرة أكون فيها في سريري وأحلم بالفيلم وأستيقظ مباشرةً لتحسين السيناريو، وأقول دائمًا إن السيناريو قبل التصوير يكون جاهزًا بنسبة 80٪، مما يشكل قاعدة العمل، والـ 20٪ يتم إجراؤها أثناء التصوير. كيف تقيم تجربتك الشخصية كمخرج لهذا الفيلم؟  منذ أن أخرجت أول فيلم لي "يوم الخلاص"، شعرت حقًا بالشغف في إخراج وتوجيه الممثلين، ويبدو وكأنه شيء في داخلي لفترة طويلة، وكنت سعيدًا جدًا باكتشافه، كما أنني دائمًا كنت منتجًا محبطًا، ولكن هنا في أفلامي لدي الحرية الكاملة لفعل ما أريد وتحقيق رؤيتي على الشاشة. هل استخدمت تقنيات أو أساليب إخراج خاصة للتعبير عن رؤيتك في هذا الفيلم؟ نعم، كان هناك الكثير من ذلك، فعمل المخرج عمومًا هو فني وتقني للغاية، سواءً من حيث المعدات أو قيم اللقطات، فبعض اللقطات تتطلب استخدام طائرة بدون طيار، والبعض الآخر يتطلب استخدام رافعة مثبتة فوق سيارة رباعية الدفع لتصوير مشاهد المطاردة مثلا... ما هي توقعاتك بشأن استقبال الجمهور والنقاد لهذا العمل؟  دائمًا كنت أرغب في صنع أفلام للجمهور وليس أفلامًا شخصية، ولكن أبذل قصارى جهدي لكي تجذب القصة جمهور واسع، فالفكرة هي إسعادهم وضمان قضاء وقت ممتع لمدة 90 دقيقة. هل لديك مشاريع مستقبلية تخطط للعمل عليها؟  نعم، أعمل حالياً على إعداد 3 سيناريوهات في وقت واحد، 3 قصص أحبها كثيرًا: "الإله هو د،ج": كوميديا في عالم الموسيقى الإلكترونية، وستُنْتَج الموسيقى من قبل الدي جي العالمي الكبير بلاك كوفي. "رياح الحرية": قصة حقيقية عن سجين سياسي كوبي يتعلم رياضة الكايت سيرف للهروب من كوبا إلى الولايات المتحدة. "الإمبراطورة الخالدة": مسلسل مغامرة يظهر قصة موازية بين العالم الحديث اليوم وسقوط الإمبراطورية الرومانية. ما هي الأسباب وراء عدم وجود أعمالك في مهرجان مراكش، في حين حقق فيلم "يوم الخلاص"، عند إطلاقه، مرتبة من بين أول ثلاثة أفلام على "آبل تي في"، وبلغ عدد المشاهدات 6 ملايين على نتفليكس خلال الأسبوع الأول من إصداره؟  هذا سؤال يشغل بالي كثيرًا! قد يكون من الجيد الاتصال بالمركز السينمائي المغربي أو مؤسسة المهرجان لمعرفة الإجابة، ودائمًا أقول لنفسي أنه حان الوقت لإظهار للأجانب أننا كمغاربة نستطيع صنع أفلام هوليوودية، كما أن هذا النوع من الأفلام يمكن عرضه خارج المسابقات، أو في إطار عروض الأفلام المغربية لإعطاء رؤية مختلفة عن سينمانا المغربية خاصةً عندما تضع أفلامي المغرب على مستوى عالٍ. هل فيلمك الأخير 'الأميرة المفقودة' جاهز الآن؟ نعم، فيلم 'الأميرة المفقودة' جاهز، وأنا متحمس لعرضه للجمهور المغربي.

مشاركة :