أنجزت شركة أرامكو السعودية خطوطاً متقدمة جداً في أعمال توسعة حقل الشيبة لزيادة طاقة إنتاج النفط، وزيادة استخلاص سوائل الغاز الطبيعي، والذي يندرج ضمن قائمة مشروعات نفطية توسعية أخرى تنفذها أرامكو تقدر تكلفة بحوالي 186 مليار ريال، مخصصة فقط لرفع طاقة إنتاج النفط، فيما تقدر مشروعات ارامكو المشتركة في مجال التكرير وإنتاج البتروكيماويات بنحو 131 مليار ريال. وتتضمن أعمال التوسعة في الشيبة تنفيذ مشروعين كبيرين لزيادة طاقة إنتاج النفط بمقدار 250 ألف برميل في اليوم للمرة الثانية، ليصل إجمالي الطاقة الإنتاجية للنفط إلى مليون برميل في اليوم من الزيت العربي الخفيف جدًا المخطط إنجازها 2016 أي ما يوازي ضعف الطاقة الإنتاجية الأساس لهذا الحقل عندما بدأ الإنتاج في عام 1998. وتقوم أرامكو كذلك بتحسين تصميم الآبار لزيادة الإنتاج والاستخلاص من الأجزاء الأعمق والأقل نفاذية في المكامن. ويشمل المشروع بناء معمل جديد لاستخلاص سوائل الغاز الطبيعي الذي من المخطط أن يدعم أرامكو في تلبية الطلب المتزايد على اللقيم البتروكيميائي عن طريق استخلاص سوائل الغاز الطبيعي عالية القيمة من الغاز المنتج. وتتضمن أعمال التوسعة الضخمة لموقع الحقل زيادة طاقة توليد الكهرباء بتشييد 4 وحدات للتوليد المشترك وسبع وحدات بسيطة الدورة وخط لنقل الكهرباء بطول 50 كيلومترًا وبقدرة 230 كيلو فولت، ومن المخطط إنجازها بحلول يوليو 2017 وإدخال اثنين من المولدات التوربينية البخارية، التي سوف تؤدي لتجاوز إجمالي طاقة توليد الكهرباء في الشيبة 1.3 غيغا واط، في وقت تنظر أرامكو للغاز الطبيعي كعنصر حيوي ضمن استراتيجياتها الرامية إلى التقليل من اعتماد المملكة على الوقود السائل في توليد الكهرباء وإرساء الأساس لمزيد من التنمية والتنوع الاقتصادي. وتأتي أعمال التوسعة للحقل ضمن خطط أرامكو للتوسع العاجل في حقل الشيبة بعد أن نجحت الشركة في اتمام أعمال توسعة هامة جداً للحقل شملت بناء معمل رابع ساهم في مضاعفة الطاقة الإنتاجية بنسبة 50% من الخام العربي الخفيف جداً من 500 ألف برميل في اليوم إلى 750 ألف برميل في اليوم حيث أضاف المشروع معملاً جديداً لفرز الغاز من الزيت.
مشاركة :