بروكسل : الأخوان البكراوي نفذا التفجيرين الانتحاريين في المطار ومترو الأنفاق .. والعشراوي مازال مطلق السراح

  • 3/24/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قالت وسائل إعلام بلجيكية كانت قد نشرت في وقت سابق أنباء عن اعتقال نجم العشراوي المشتبه به الرئيسي في تفجيرات الثلاثاء في بروكسل إن الشخص المعتقل ليس العشراوي. وقالت صحيفة لو ليبر بلجيك إن الذي اعتقل شخص آخر. وقالت صحيفة دي.اتش التي كانت أول من نشر التقرير إنه حدث لبس في هوية الشخص الذي اعتقل في حي اندرلخت. وترفض الشرطة والادعاء التعليق . وكانت وسائل اعلام بلجيكية اعلنت في وقت سابق ان السلطات كشفت امس هوية انتحاريين نفذا هجمات بروكسل قائلة انهما شقيقان على علاقة بالمشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس في نوفمبر الماضي فيما تلاحق مهاجما ثالثا. وذكر المحققون البلجيكيون اسم العشراوي يوم الاثنين بعد توقيف المشتبه به الاول في اعتداءات باريس صلاح عبد السلام. وقالوا انه سافر الى المجر تحت اسم سفيان كيال في سبتمبر بصحبة عبد السلام الناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت اعتداءات باريس. وتشتبه السلطات ايضا بان العشراوي سافر الى سورية في فبراير 2013. وعثر على البصمة الوراثية "دي ان ايه" للعشراوي (24 عاما) على متفجرات استخدمت في اعتداءات باريس، حسبما افاد مصدر قريب من التحقيق الفرنسي في مطلع الاسبوع الحالي. إبراهيم البكراوي كتب وصيته قبل تنفيذه العملية الانتحارية ووضعها على حاسوبه وقال الادعاء البلجيكي الاثنين ان البصمة الوراثية للعشراوي عثر عليها داخل شقة في حي شاربيك في بروكسل ضبطت فيها الشرطة ايضا معدات لصنع عبوات وبصمة لعبد السلام في ديسمبر. في السياق ذاته قال النائب العام البلجيكي فريدريك فان ليو إن منفذ التفجير الانتحاري الذي وقع في محطة مترو أنفاق ميلبيك في بروكسل هو خالد البكراوي شقيق إبراهيم البكراوي الذي يعتقد أنه منفذ التفجير الانتحاري في مطار بروكسل. كما أشار ليو إلى أن إبراهيم البكراوي هو الذي يتوسط الصورة التي التقطت له في المطار ونشرت في إطار البحث عن منفذي الهجوم. وصية الكترونية وأوضح ليو أن السلطات لم تتحقق بعد من هوية شخص موجود في الناحية اليسرى من الصورة التي التقطت في مطار بروكسل قبل التفجير وإن شخصا ثالثا كان يرتدي جاكت أبيض لا يزال هاربا. وذكر النائب العام البلجيكى أن أحد الشقيقين وهو إبراهيم البكراوى كتب وصيته قبل تنفيذه العملية الانتحارية . وأشار إلى أنه تم العثور على الوصية على الحاسوب الخاص بإبراهيم وتمكن المحققون من استعادتها من القسم الخاص بالبيانات المهملة على الحاسوب . وقال المدعي الاتحادي البلجيكي امس فريدريك فان ليو في مؤتمر صحافي إن خالد فجر نفسه في إحدى عربات مترو بروكسل في محطة مايلبيك. وتابع أنه لم يتم بعد تحديد هوية شخصين آخرين رصدتهما كاميرات المراقبة مع إبراهيم. وسائل إعلام بلجيكية: المشتبه به الرئيسي لم يعتقل وكانت الشرطة تلاحق اساسا الشقيقين بسبب علاقتهما بصلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي على قيد الحياة من المجموعة المنفذة لاعتداءات نوفمبر في باريس والذي اعتقلته السلطات البلجيكية الجمعة بعد ملاحقة استمرت اربعة اشهر. ووقع تفجيران انتحاريان في مطار زفنتم الدولي في بروكسل صباح الثلاثاء وتبعهما تفجير في محطة مالبيك للمترو قرب الحي الذي يضم المؤسسات الاوروبية. وهذه الاعتداءات غير مسبوقة في المدينة التي تضم مقري حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي. وشلت الحركة في المدينة كما دفعت الهجمات بمطارات اوروبية عدة الى تعزيز اجراءاتها الامنية وسط تساؤلات حول قدرة اوروبا على مكافحة الارهاب بعد قرابة اربعة اشهر من اعتداءات باريس التي خلفت 130 قتيلا و350 جريحا. واستؤنف العمل جزئيا في قطارات الانفاق صباح امس وسط اجراءات امنية مشددة فيما كان جنود يدققون في امتعة الركاب عند مداخل المحطات. لكن الحركة كانت اقل من المعتاد. وقالت دومينيك سالازار (18 عاما) اثناء مرافقتها شقيقيها الى المدرسة "انا خائفة بعض الشيء، لكن ليس لدينا من خيار الا الاستمرار". حملة مطاردة واطلقت السلطات البلجيكية حملة مطاردة بعدما عممت صور كاميرات المراقبة التي يظهر فيها ثلاثة "مشتبه بهم" وهم يدفعون عربات نقل الامتعة في المطار. وقتل اثنان منهم في التفجيرات الانتحارية فيما الثالث الذي لم تنفجر العبوة التي كان ينقلها، لا يزال هاربا. وقال مدعون ان الشرطة نفذت حملات مداهمة في مختلف انحاء بلجيكا الثلاثاء وعثرت على علم لتنظيم الدولة الاسلامية ومواد كيميائية في احدى الشقق. واكدت شبكة "ار تي بي اف" الرسمية الناطقة بالفرنسية ان رجلين يرتديان سترتين داكنتي اللون ويسيران جنبا الى جنب كما يبدوان في الصورة هما في الواقع الشقيقان خالد وابراهيم البكراوي. وتابعت ان خالد قام على ما يبدو باستئجار شقة في شارلروا (جنوب) بهوية مزيفة انطلق منها منفذو اعتداءات باريس في 13 نوفمبر. واضافت ان خالد استأجر ايضا بهوية مزيفة شقة في حي فورست في بروكسل حيث وقع تبادل لاطلاق النار خلال عملية مداهمة الاسبوع الماضي مما سرع في القبض على المشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس صلاح عبد السلام الذي اعتقل الجمعة في مولنبيك بعد فراره طيلة اربعة اشهر. من جهته، اوردت شبكة "في ار تي" الرسمية الناطقة بالهولندية ان الشقيقين ضالعان فعلا في اعتداءات بروكسل التي اوقعت قرابة 30 قتيلا و250 جريحا، الا انهما تحركا في مكانين مختلفين: فاحدهما نفذ الاعتداء في المطار بينما فجر الثاني نفسه في محطة مالبيك للمترو مما اوقع 15 قتيلا على الاقل. وكان مصدر من الشرطة اعلن ان الرجل الذي كان في الوسط بين الرجلين الاخرين في صورة كاميرا المراقبة "يمكن ان يكون ابراهيم البكراوي". وقد وجهت الشرطة البلجيكية امس نداء لطلب مساعدة الشهود من اجل التعرف على الرجال الثلاثة الذين يدفعون عربات عليها حقائب سوداء امامهم. دقيقة صمت ووقفت بروكسل ظهر امس دقيقة صمت في ذكرى ضحايا الاعتداءات وستنكس الاعلام فوق المباني الرسمي الخميس. وقال رئيس حكومة بروكسل رودي فيرفورت على تويتر "دعوت الشعب الى الوقوف دقيقة صمت ظهرا في ذكرى ضحايا الاعتداءات الارهابية التي وقعت في 22 مارس". وحضر ملك بلجيكا فيليب والملكة ماتيلد وكذلك رئيس الوزراء مراسم ذكرى الضحايا في محيط مستديرة شومان وسط مراكز المؤسسات الاوروبية . وتضامنا مع بروكسل اضيئت معالم سياحية شهيرة مساء الثلاثاء مثل برجل ايفل في باريس وبوابة براندنبورغ في برلين وبرج التجارة العالمي في نيويورك بالوان علم بلجيكا الاسود والاصفر والاحمر. وعلى وسائل التواصل الاجتماعي تبادل الاف الاشخاص صور شخصية تانتان البلجيكية الشهيرة للرسوم المتحركة وهو يبكي والذي اصبح رمزا لبلجيكا الغارقة في الحداد. الرد الأوروبي رأى محللون ان اعتداءات بروكسل اظهرت ان شبكات المتطرفين في بلجيكا وايضا في باقي اوروبا، تبقى قادرة على تنفيذ اعتداءات دامية مهما كانت الضغوط التي تمارسها الشرطة عليها. وفي هذا السياق، دعا رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس امس الى "تعزيز مراقبة الحدود الخارجية" للاتحاد الاوروبي ورأى ان فرنسا "غضت النظر" عن "الافكار المتطرفة للسلفية". وقال فالس انه يجب التقدم "في مجمل الوسائل لمكافحة الارهاب"، لانه باعتداءات بروكسل "هوجمت اوروبا لانها اوروبا. لذلك يجب ان يكون الرد اوروبيا". ورأى ايضا انه "في جميع انحاء اوروبا" لم يؤخذ تقدم "الافكار المتطرفة للسلفية" في الاعتبار. واضاف فالس انه تم تحديد "اكثر من ثلاثين شخصا" حتى اليوم مرتبطون باعتداءات باريس في 13نوفمبر. من جهته اعتبر رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم ترنبول ان اوروبا "سمحت بافلات الامن منها" مشككا باتفاقية شنغن حول حرية التنقل بين دول اعضاء في الاتحاد الاوروبي.

مشاركة :