تأتي ميزانية كل عام تحمل في طياتها كل أخبار الخير والسعد والنماء للوطن والمواطن، وكان لكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك المُبارك عبدالله بن عبدالعزيز أدامه الله في ميزانية هذا العام أثر كبير حيث حملت في ثناياها كل الخير والبشر، فلا غرو ما يحمله الملك المفدى عبدالله بن عبدالعزيز في قلبه من حب منقطع النظير لأبنائه ومدى تطلعاته لتحقيق كل ما يمكن في سبيل رفاهية أبنائه وتوفير الحياة الرغيدة الكريمة لهم وتذليل كل ما يعترض ذلك من معوقات. جاءت كلمته رعاه الله شفّافة ومن قلب كبير عطوف همّه وشغله الشاغل أبناء شعبه ووطنه، حمّل الوزراء والمسؤولين الأمانة وكعادته أيده الله من ذمته إلى ذممهم وأوصاهم أن يُراعوا الله في هذه المسؤولية وأنهم مسؤولون أمام المولى عزّ وجل في تنفيذ ما هو منوط بهم وأنه لا عذر للوزراء في القيام بواجباتهم تجاه الوطن والمواطن على خير وأكمل وجه. إن الأرقام التي سجلتها الميزانية لهذا العام وهي الأضخم والأكبر على مدى تاريخ المملكة (855 مليار ريال) لتعزز التنمية المُستدامة وتدفع بكل الخطط والإستراتيجيات لرفع سقف التطلعات والطُموحات التنموية بما يحقق النتائج الإيجابية المرجوة إن شاء الله في مختلف قطاعات الدولة. إن الاستثمار في المواطن هو الهدف الإستراتيجي لوطننا المعطاء لأنه الركيزة الأساسية التي ترسم وتبني عليه الدولة إن شاء الله كل الخطط المُستقبلية وبسواعد الأبناء نبني وطناً يتسلح بالعِلم قوياً يُجابه كل التحديات وينطلق إلى آفاق أرحب، حتى أصبحت المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي تتشبث بالعِلم والتقنية الحديثة المتطورة (النانو) وقفزاتها الوثابة في استثمار المواطن وتسهيل سبل التعليم والتدريب له.
مشاركة :