محافظة الأنبار تواصل استقطاب المنظمات الدولية لبدء عملية إعادة الإعمار

  • 3/24/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل حكومة الأنبار المحلية سعيها من أجل استقطاب العدد الأكبر من المنظمات الدولية والإنسانية من أجل المشاركة والمساهمة في عملية إعمار مدن الأنبار التي دمرها تنظيم داعش، وكذلك العمليات العسكرية التي شهدتها مدن المحافظة، فيما تشهد مدينة الرمادي عمليات واسعة النطاق في حملة هي الكبرى لتنظيف المدينة من المخلفات الحربية وإزالة آلاف الأطنان من الأنقاض التي تراكمت جراء هدم آلاف المنازل وعشرات الأبنية الحكومية. واستقبل محافظ الأنبار صهيب الراوي، في قضاء الرمادي، ليزي غراندي، منسقة الشؤون الإنسانية في العراق، وجرى خلال اللقاء بحث الملف الإنساني وتداعياته في ظل عمليات تحرير المحافظة من سيطرة تنظيم «داعش». وقال الراوي في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «الحكومة المحلية ستعمل خلال الفترة المقبلة، وبالتنسيق مع المركز الإنمائي للأمم المتحدة UNDP، على زيادة الجهد الإغاثي للنازحين داخل وخارج المحافظة، فضلاً عن الدعم الإنساني للمواطنين الذين تمت إعادتهم مؤخرًا لمناطقهم المحررة، بعد أن تم تأمينها وتوفير الخدمات الأولية لهم». وأضاف الراوي أن «التنسيق مع مركز الأمم المتحدة الإنمائي سيتضمن أيضًا، العمل على مشاريع إعادة الكهرباء، وتوفير المراكز الصحية الثابتة والمتنقلة، وإنشاء وحدات لتحلية المياه». من جهتها، ثمنت ليزي غراندي، الجهود المبذولة في إعادة الحياة لمدينة الرمادي، وإعادة آلاف العائلات إلى مناطقهم السكنية، مؤكدة أن «الجميع يعمل على الهدف نفسه الذي تمضي فيه المحافظة، والرامي لتنظيم عودة عاجلة وآمنة للنازحين». وأشارت غراندي إلى «المعايير الدولية التي تميز بها عمل حكومة المحافظة، الأمر الذي استطاعت من خلاله الحفاظ على حياة المئات من العائلات العائدة، وآلاف العائلات الأخرى التي من المؤمل عودتها خلال الأيام المقبلة»، مؤكدة في الوقت ذاته على مساهمة الفرق الدولية المتخصصة في رفع المخلفات الحربية وما خلفه تنظيم داعش من زرع لآلاف العبوات والألغام والمنازل المفخخة. ميدانيًا، أعلن قائد «عمليات الأنبار» اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، عن صد هجوم لتنظيم داعش على منطقة البودعيج جنوب مدينة الفلوجة. وقال المحلاوي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «العشرات من مسلحي تنظيم داعش قاموا بشن هجوم على قطعات الجيش ضمن (اللواء 32) بالفرقة الثامنة الموجودة في منطقة البودعيج شمال ناحية العامرية (23 كلم جنوب الفلوجة) بواسطة عجلات مفخخة والعشرات من الانتحاريين الانغماسيين مستخدمين كل أنواع الأسلحة، بهدف السيطرة على منطقة البودعيج وفتح منفذ لمسلحي التنظيم المحاصرين داخل مدينة الفلوجة منذ عدة أشهر. وأضاف المحلاوي أن «القوات الأمنية تمكنت من قتل العشرات من عناصر (داعش)، فضلا عن قيام طيران الجيش العراقي بتدمير ثلاث عجلات مفخخة يقودها انتحاريون»، لافتا إلى أن «منطقة البودعيج تقع بالكامل تحت سيطرة القوات الأمنية العراقية». وأشار المحلاوي إلى أن القوات الأمنية الموجودة ضمن المحور الشمالي لـ«عمليات الأنبار» تمكنت من قتل العشرات من مسلحي تنظيم داعش، حيث تم قتل 10 مسلحين وتدمير 3 أوكار، وتفجير 35 عبوة ناسفة، في منطقة البوعبيد، بينما نفذت طائرات التحالف الدولي 3 ضربات جوية في منطقتي البوعلي جاسم والبوعبيد في جزيرة الرمادي، وقتل 12 إرهابيا، فضلا عن تدمير ناقلة أشخاص مدرعة، وأسلحة متوسطة. كما تم «رفع وتفجير 108 عبوات، وتفكيك 3 عجلات مفخخة، وتطهير 10 منازل ومدرسة من قبل «هندسة ميدان فق 16» في منطقة زنكورة، وتطهير وفتح طريق بطول كيلومتر واحد في منطقة البوريشة، فيما تم إحباط هجوم مسلح آخر لتنظيم داعش أمام وجود قطعات «اللواء 32» التابع لقيادة الفرقة الثامنة في الجيش العراقي، «حيث تمكنت قواتنا من قتل 30 إرهابيًا من تنظيم داعش، وتدمير وحرق 3 عجلات مفخخة». وتابع المحلاوي: «لقد ألقت قوة تابعة لفوج حماية منشآت الأنبار القبض على 20 عنصرًا من تنظيم داعش فارين من صحراء مدينة هيت باتجاه الطريق المؤدي إلى مدينة الرمادي».

مشاركة :