بروكسل - اف ب - كشفت السلطات البلجيكية أمس هوية انتحاريين نفذا هجمات بروكسل قائلة انهما شقيقان على علاقة بالمشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس في نوفمبر الماضي فيما تلاحق مهاجما ثالثا. وغداة أسوأ اعتداءات تشهدها بلجيكا مع ثلاثة تفجيرات أدت إلى مقتل حوالى 30 شخصاً وإصابة 250 بجروح وتبناها تنظيم داعش، أفادت شبكتان تلفزيونيتان أن الانتحاريين هما خالد وإبراهم البكراوي. وفيما دخلت البلاد التي ترزح تحت صدمة الاعتداءات فترة حداد لثلاثة أيام، وقف المواطنون في بروكسل دقيقة صمت ظهر أمس في ذكرى الضحايا ويتقدمهم الملك فيليب ورئيس الوزراء شارل ميشال. وكانت الشرطة تلاحق أساسا الشقيقين بسبب علاقتهما بصلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي على قيد الحياة من المجموعة المنفذة لاعتداءات نوفمبر في باريس والذي اعتقلته السلطات البلجيكية الجمعة بعد ملاحقة استمرت أربعة أشهر. ووقع تفجيران انتحاريان في مطار زفنتم الدولي في بروكسل وتبعهما تفجير في محطة مالبيك للمترو قرب الحي الذي يضم المؤسسات الأوروبية. واستؤنف العمل جزئيا في قطارات الأنفاق صباح أمس وسط إجراءات أمنية مشددة فيما كان جنود يدققون في أمتعة الركاب عند مداخل المحطات. لكن الحركة كانت أقل من المعتاد. وأطلقت السلطات البلجيكية حملة مطاردة بعدما عممت صور كاميرات المراقبة التي يظهر فيها ثلاثة "مشتبه بهم" وهم يدفعون عربات نقل الأمتعة في المطار. وقتل اثنان منهم في التفجيرات الانتحارية فيما الثالث الذي لم تنفجر العبوة التي كان ينقلها، لا يزال هاربا. وأكدت شبكة "ار تي بي اف" الرسمية الناطقة بالفرنسية أن رجلين يرتديان سترتين داكنتي اللون ويسيران جنبا إلى جنب كما يبدوان في الصورة هما في الواقع الشقيقان خالد وإبراهيم البكراوي. وتابعت إن خالد قام على ما يبدو باستئجار شقة في شارلروا (جنوب) بهوية مزيفة انطلق منها منفذو اعتداءات باريس، وقد أوردت شبكة "في ار تي" الرسمية الناطقة بالهولندية أن الشقيقين ضالعان فعلا في اعتداءات بروكسل إلا أنهما تحركا في مكانين مختلفين: فأحدهما نفذ الاعتداء في المطار بينما فجر الثاني نفسه في محطة مالبيك للمترو مما أوقع 15 قتيلا على الأقل. وقد وجهت الشرطة البلجيكية أمس نداء لطلب مساعدة الشهود من أجل التعرف على الرجال الثلاثة الذين يدفعون عربات عليها حقائب سوداء أمامهم.
مشاركة :