حذر استشاري أول جراحة الفم والأسنان وعلاج مفصل الفك والمدير "السابق " لمركز أبحاث طب الأسنان بالإسكندرية د. علاء حسين خاطر- من مخاطر تسوس الأسنان اللبنية للأطفال، مما يعرضهم لعواقب مأساوية على صحة الأطفال، حيث يؤثر فقدانهم لأسنانهم اللبنية سلباً في القدرة على المضغ، إضافة إلى تعرضهم لاضطرابات في النطق، وتعثر الكلمات مما يكون له تداعيات على الصحة النفسية للأطفال، لذلك ينصح الأهل بالاهتمام بنظافة فم الطفل منذ الصغر وعدم إعطائهم مشروبات تحتوي على السكر في زجاجات الرضاعة، إذ يعد الأطفال من أكثر الفئات العمرية تعرضاً لتسوس الأسنان، منوهاً بأن كثيراً من أولياء الأمور لا يأخذون تسوس أسنان أطفالهم على محمل الجدّ، بدعوى أن الأسنان اللبنية أسنان مؤقتة. وينصح د. خاطر في تصريحات لـ "الرياض" الأهل بضرورة العناية بصحة أفواه أطفالهم مبكراً، حتى قبل ظهور الأسنان، من خلال تدليك اللثة بواسطة فرشاة صغيرة، ويمكن الاستعاضة عن الفرشاة بإصبع اليد أو بمنديل، الأمر الذي يجعل الأطفال يتعودون على تنظيف أسنانهم مبكراً، مشيراً إلى أن تناول الأطفال مشروبات بواسطة زجاجة الرضاعة يجعل أسنانهم عرضة لتراكم السكر الذي يعد الغذاء الأساسي لبكتيريا التسوس، ومن ثم ضرورة تنظيف الأسنان بعد كل وجبة بفرشاة مناسبة، إضافة إلى وضع مادة بلاستيكية شفافة على أسطح الأسنان لسد الشقوق والحفر بالضروس اللبنية، لمنع تراكم بقايا الطعام، ومنع التسوس الذي يبدأ على شكل بقع بيضاء طباشيرية اللون أو سوداء نتيجة تحلل البلاك، حتى لا يتم خلع الأسنان، ويحدث خلل في المسافات بينها، مما يستدعي اللجوء لعلاجات باهظة التكاليف لمعالجة تلك التداعيات.. وعن جدلية تفاوت الأسعار، خاصة في تخصص تركيبات الأسنان الثابتة والمتحركة، أوضح د. علاء خاطر أن تفاوت الأسعار ناتج عن النوعيات وبلد وجودة الصنع، والتكنولوجيا والخامات المستخدمة، إضافة لخبرة الطبيب ومهارته واستخدام التقنيات الحديثة في رفع مقاسات التركيبات، واستعادة الناحية الجمالية للأسنان والوظيفية أيضاً.
مشاركة :