أكدت معالي عهود الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات تؤمن دوماً بوضع أجيال المستقبل في صميم السياسات والمشروعات والبرامج الحكومية لضمان صناعة غدٍ أفضل لأجيال الحاضر والمستقبل، تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله». وكلماته الملهمة التي تمثل خريطة عمل حكومية لنا «نحن لا نقبل أن يعيش الجيل الذي سيأتي بعدنا، إلا في حال أفضل مما نحن عليه اليوم». وشددت أن دولة الإمارات تحرص على الموازنة بين تلبية احتياجات الحاضر ومتطلبات المستقبل، مشيرة إلى أن الدولة تتبنى منهج تصميم المستقبل انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بأن دولة الإمارات لا تنتظر المستقبل، بل تصنع المستقبل اليوم. جاء ذلك في جلسة رئيسة بعنوان «كيف يمكن لصناع السياسات تلبية احتياجات أجيال المستقبل؟» ضمن فعاليات منتدى دبي للمستقبل، الذي عقد برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، وبحضور أكثر من 2500 من المتخصصين في القطاعات المستقبلية الحيوية من 100 دولة، ونحو 100 مؤسسة ومنظمة دولية متخصصة في مجالات تصميم المستقبل. وركزت الجلسة الحوارية التي أدارها جاكوب إليس زميل استشراف الشباب في منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» على كيفية صنع سياسات مجدية تلبي احتياجات أجيال المستقبل، والآليات الكفيلة بتطوير تشريعات وسياسات جديدة تحفظ حقوق أجيال المستقبل في الموارد الحالية. وأشارت معالي عهود الرومي إلى أن دولة الإمارات منذ عهد الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، اهتمت بالمحافظة على البيئة وتخضير الصحراء ومعالجة أي تداعيات قد تؤثر في الطبيعة، حتى وصل عدد الأشجار التي زرعها «رحمه الله» إلى 100 مليون شجرة، وتبرز هذه الرؤية الحرص على جودة حياة أفضل لأجيال المستقبل، وتنمية الموارد المتاحة لتنعم بها أجيال المستقبل. وتطرقت معاليها إلى رؤية المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم بتأسيس ميناء جبل علي في سبعينيات القرن الماضي، في وقت لم تكن دبي بحاجة إلى ميناء إضافي بهذا الحجم، ولكن هذه الرؤية بعيدة المدى كانت تبرز تفكيراً في احتياجات أجيال المستقبل، والذي يظهر جلياً في المكانة المرموقة التي يحتلها ميناء جبل علي ضمن قائمة أكبر 10 موانئ للحاويات في العالم. وتضم محفظة موانئ دبي العالمية أكثر من 80 محطة بحرية وبرية في 40 دولة، وتؤدي دوراً محوراً في تسهيل حركة التجارة العالمية بما يعود بالنفع والفائدة على التنمية المحلية في دولة الإمارات والاقتصاد العالمي بشكل عام. وأوضحت معالي عهود الرومي أن مئوية الإمارات 2071 ورؤية «نحن الإمارات 2031» تضمنتا محاور مهمة تتعلق بتمكين أجيال المستقبل عبر الاهتمام ببناء مهاراتهم وتطوير قدراتهم لضمان امتلاكهم الأدوات المطلوبة للعمل في وظائف المستقبل وخصوصاً في القطاعات الجديدة الواعدة مثل الذكاء الاصطناعي والفضاء. وأشارت إلى أن الإمارات اهتمت بالشباب عبر استحداث ملف وزاري خاص بالشباب وإطلاق سلسلة من المبادرات والمشروعات التي تضمن تمثيلهم في مجالس الإدارات ومختلف المحافل المهمة لسماع صوت الشباب باحتسابه صوت المستقبل، ومن المهم أن يكون لديهم الفرصة لصوغ السياسات التي تشكل مستقبلهم. وأفادت معالي عهود الرومي بأن الأمم المتحدة اعتمدت هذا العام 8 مبادئ مشتركة للمساعدة على تعزيز الالتزامات تجاه الأجيال القادمة، وتعمل على اعتماد ميثاق «من أجل المستقبل» في قمة المستقبل التي تعقد العام المقبل، ما يبرز أهمية تكثيف الجهود لاتخاذ تدابير عملية لإدارة التحديات التي نواجهها في الحاضر والمستقبل. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App