رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، مدينة جنين شمالي الضفة الغربية وحاصرت مخيمها و3 مستشفيات واشتبكت مع فلسطينيين. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) أن "قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات، اقتحمت المدينة من عدة محاور وداهمت عدة أحياء ونشرت قناصتها على أسطح عدد من البنايات المرتفعة، وفرضت حصارا على مخيم جنين من الجهات كافة". الوكالة أضافت أن الجيش "اعتقل شابين، لم تُعرف هويتهما بعد، من داخل مركبة". وتابعت أن قوات من الجيش "تمركزت أمام مدخل الطوارئ في مستشفى جنين الحكومي وفي محيطه"، فيما تقوم "جرافات الاحتلال بتدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين". فيما ذكر "تلفزيون فلسطين" (حكومي) أن "أكثر من مائة آلية عسكرية و7 جرافات اقتحمت مدينة جنين ومخيمها.. ومستشفى جنين الحكومي ومستشفى ابن سينا ومستشفى الرازي محاصرة بالجيش". وأضاف أن الاقتحام يستهدف فلسطينيين يصنفهم الجيش الإسرائيلي بالمطلوبين "ومن لا يجدونه يعتقلون والده أو والدته أو أحد أقاربه". وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين الجيش وفلسطينيين في منطقة "دوار السينما" وحي الجابريات في جنين وكذلك في المخيم. وتداول ناشطون على وسائل التواصل مقاطع فيديو تظهر مركبات عسكرية إسرائيلية وتُسمع في أخرى أصوات إطلاق نار. وبحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، احتجز الجيش الإسرائيلي أحد طواقم الإسعاف التابع للجمعية أمام مستشفى جنين الحكومي، ومنع "نقل مصاب بالرصاص الحي في القدم إلى المستشفى". الجمعية قالت، عبر بيان لاحق، إن الجيش اعتقل المصاب من داخل سيارة الإسعاف على مدخل المستشفى. كما أفادت بتعامل طواقمها مع "إصابتين بالرصاص الحي في محيط سجن عوفر العسكري في بيتونيا قرب (مدينة) رام الله (وسط)". وفي مدينة الخليل (جنوب)، وصلت "إصابة خطيرة برصاص الاحتلال الحي في البطن إلى المستشفى الأهلي من مخيم العروب (شمالي المدينة)"، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كثف الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام واعتقال في مدن وبلدات الضفة الغربية قتل خلالها 242 فلسطينيا وأصاب أكثر من 3 آلاف واعتقل 3260، بحسب مصادر رسمية فلسطينية. وتتواصل هذه الاعتداءات على وقع حرب مدمرة بدأها الجيش الإسرائيلي في ذلك اليوم في غزة وخلّفت أكثر من 15 ألف قتيل، بينهم 6150 طفلا وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية. فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 239، بينهم عسكريون برتب رفيعة، بدأت في مبادلتهم مع إسرائيل، التي تحتجز أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء. وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بدأت هدنة إنسانية لمدة 4 أيام جرى تمديدها يومين إضافيين حتى صباح الخميس المقبل، وتتضمن تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تحاصرهم إسرائيل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في عام 2006. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :