أطلع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال «اجتماع استثنائي» اليوم (الأربعاء) مع سفراء مجموعة الدول الـ 18 الداعمة للمبادرة الخليجية في اليمن، على الأوضاع والمستجدات على الساحة اليمنية بشقيها الميداني والسياسي. واستعرض الرئيس اليمني خلال الاجتماع «النجاحات التي يحققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبة في مختلف الجبهات وصولاً إلى تطويق العاصمة صنعاء». وقال هادي إنه «على رغم كل تلك الخطوات الميدانية، لكننا حريصون في الوقت نفسه على أرواح الناس ومصالح المواطنين والمجتمع في مختلف ارجاء الوطن، وهذا ما يجعلنا نتعامل بحكمة وصبر مع مختلف التطورات ». وأضاف أن «هذا للأسف ما لم يفهمه الانقلابيون الذين لا يجيدون إلا لغة السلاح والخراب والتدمير والحصار اللا إنساني الذي تجسده المليشيات الانقلابية واقعاً ملموساً بصورة فجة ومتواصلة في محافظة تعز، إذ تجاوز الحقد والانتقام حدوده في هذه المحافظة المدنية المسالمة والباسلة بصمود أبنائها أمام آلة العدوان الغاشمة». وصرح الرئيس اليمني بأن «مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد أبلغه قبول الحوثيين تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216». وعبر عن التعاطي الإيجابي والترحيب من قبل الدولة مع كل ما من شأنه العمل على إنهاء الحرب والتمرد وتسليم الأسلحة وإطلاق الأسرى ومؤسسات الدولة وغيرها من إجراءات بِنَاء الثقة، في إطار النقاط التي أكد عليها القرار2216، واستئناف استحقاقات العملية السياسية وخطواتها المتبعة في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني المرتكزة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأشار هادي إلى «الصعوبات والتحديات التي أثقلت كاهل المواطن اليمني جراء الحرب الظالمة التي فرضها الانقلابيون الحوثيون وصالح على الشعب اليمني، من خلال اختطاف الدولة وغزو المدن وتدمير المنشآت وقتل الأطفال والنساء والعزل، والاستئثار بمقدرات الدولة والعبث باقتصادها واستنزاف موارد البنك المركزي لمصلحة مجهودهم الحربي الذي عملنا على تحييده والموارد المالية كافة من منطلق مسؤولياتنا تجاه شعبنا». وتابع أن «العقلية الانقلابية الاقصائية العابثة لم تعنيها مصلحة الشعب اليمني مطلقاً بقدر السير في مصالحها وأجندتها الضيقة المقيتة خدمة لأطماع وأهداف مكشوفة». وأشاد الرئيس اليمني بالدول الراعية للمبادرة الخليجية والدول العشر وسفراء مجموعة الدول الـ 18 التي قاسمت الشعب اليمني الهم المشترك وكانت حاضرة من خلال مراحل الحوار الوطني. وقال إن «كان سقف الحوار عالياً ومفتوحاً وبكل شفافية تناول مختلف قضايا اليمن بصعوباتها وتعقيداتها وأفرز التوافق والحوار مخرجات الحوار الوطني التي كانت إجماع مكونات أعضاء الحوار وترجمة لإرادة الشعب اليمني التواق للسلام والوئام والعدالة الاجتماعية في إطار يمن اتحادي مبني على العدالة والمساواة». من جهتهم أكد السفراء دعم مواقف بلدانهم لجهود الرئيس اليمني لإخراج البلد من واقعه الصعب إلى آفاق السلام.
مشاركة :