أمير القصيم متوجا العصاميين: نسف ثقافة العيب يحقق الطموحات

  • 3/24/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

فيما دعا الشباب إلى نسف ثقافة العيب التي كبلت الطموحات، كرم أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، 28 شابا وشابة من الفائزين بجائزة الشاب العصامي في نسختها السابعة، وذلك خلال حفل ملتقى الشباب التاسع "شبابنا مستقبلنا"، الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم. وأقيم الحفل مساء أول من أمس في فندق موفنبيك بمدينة بريدة، بشراكة إستراتيجية فاعلة للعام الثاني على التوالي مع شركة السيف للتوكيلات التجارية. نماذج تحتذى هنأ الأمير فيصل الفائزين بالجائزة مباركا لهم نجاحهم في تخطي المعوقات، وإقامة مشاريعهم الخاصة. ووجه حديثه لهم قائلا "إننا فخورون بكم لأنكم استطعتم أن تشمروا عن سواعدكم، وتحديتم الصعاب، وتجاوزتم المخاطر والعقبات، وحققتم تطلعاتكم الطموحة وأهدافكم المنشودة، وإننا نقطف اليوم ثمار سنوات من الجهود التي بذلت من جميع الأطراف بعد أن كانت الجائزة عبارة عن فكرة لا تتجاوز في ملتقى الشباب كيفية البحث عن حلول ومعالجات للعراقيل التي تواجه الشباب، ثم تطورت الجائزة وأصبحت تقدم نماذج من الناجحين في قطاعات الأعمال المختلفة، فالشكر لله أولا أن هيأ لنا هذه المناسبة الكريمة في وطننا المعطاء، بقيادة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، وحكومتنا الرشيدة، ثم لهمم الرجال الذين وصلنا بهم إلى هذا المستوى المشرف من الجائزة". بناء الإنسان أثنى أمير القصيم على مستوى المهنية والاحترافية التي عملت بها غرفة القصيم في تنظيم الملتقى والجائزة، وما قامت به من تحويل الحلم إلى واقع بتوسيع نطاق الجائزة والمتحدثين في الملتقى، فهذه هي المرة الأولى التي نستضيف فيها شخصية مرموقة من خارج الوطن لها ثقلها في الشأن الاقتصادي والتنموي، ممثلة برئيس وزراء ماليزيا الأسبق الدكتور مهاتير محمد، سائلا الله أن يديم على المملكة نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وأن يعم الخير والرخاء والازدهار كل بلاد المسلمين. وأكد أهمية بناء وتنمية الإنسان قبل البنيان، وأن من لا يكون مؤهلا ومتسلحا بالإيمان أولا ثم متحليا بالصبر والعزيمة والهمة العالية، لا يمكنه أن يعمل بمهنية عالية ويحقق النجاح، لافتا إلى أن منطقة القصيم رائدة في مجال العصامية، وأن آباءها حملوا هذه الرسالة بمستوى عال، وتجاوزوا الحدود، باحثين عن لقمة العيش، وهنا يأتي دورهم في تعليم الأبناء لنكون جميعا عصاميين، وننسف ثقافة العيب التي كبلت الطموحات، ونقدم على العمل دون أن نهاب أي مهنة أو نستعير منها طالما يمارسها الإنسان بشرف وكرامة، ويحقق من خلالها ذاته، ويسهم في العملية الإنتاجية والتنموية للإنسان والوطن. تشجيع الاستثمار شدد الأمير فيصل بن مشعل على أهمية التركيز على منهج تشجيع الاستثمار، وجذب رؤوس الأموال وتقديم كل التسهيلات للمستثمرين، وتوفير فرص عمل للشباب. وقال: نحن نسعى لأن تكون القصيم على خارطة المناطق الجاذبة للاستثمار للوصول إلى الأهداف الاستراتيجية للتنمية الوطنية، لكن النجاح لا يتحقق بشكل منفرد، لهذا لا بد من تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص وإلى جانبهما المؤسسات الأهلية. إلى ذلك، افتتح أمير القصيم في مستهل ملتقى الشباب معرض المنتجات العصامية، قائلا "إنه كان حلما، وأصبح حقيقة مجسدة على أرض الواقع، وهي خطوة تحتاج إلى مزيد من التشجيع والدعم والرعاية من قبل رجال الأعمال الخيرين لضمان ديمومته واستمراريته". وتخلل الحفل الذي بدأ بالسلام الملكي والقرآن الكريم، فيلم تسجيلي يروي قصة نجاح عصامي. مهاتير: القصيم مرشحة لقفزة تنموية تحدث رئيس وزراء ماليزيا الأسبق الدكتور مهاتير محمد عن التجربة الاقتصادية الماليزية ومقومات نجاحها وازدهارها، وكيف تأسست على بنية تحتية متطورة، وخطط إستراتيجية تنوعت معها مصادر الدخل، لتتحول إلى مجتمع صناعي. وأشاد بفكرة جائزة الشاب العصامي، لتشجيع الشباب على الإبداع والعمل الحر والاعتماد على الذات وشق طريق العمل التجاري الحر، للإسهام في تنمية الدولة، مباركا للفائزين والفائزات هذا النجاح اللافت الذي حققوه. وقال إن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها منطقة القصيم، وإنه مندهش جدا لما رآه فيها من تطور حضاري وعمراني، وما تتمتع به من مقومات وإمكانيات تجعلها مؤهلة للعب دور بارز في العملية التنموية، فهي تحتل موقعا إستراتيجيا يتوسط المملكة، وتمتلك شبكة طرق حديثة، ومطارا يسير رحلات دولية إلى عدة جهات في العالم، ولديها ثروة زراعية ممثلة بالنخيل والتمور. وشدد الدكتور مهاتير على أهمية الاستفادة منها بشكل أفضل وإدخال مادة التمر في صناعات تحويلية ومنتجات غذائية وطبية، واستغلال كميات الرمال التي تحتل مساحات شاسعة من الأراضي واستثمارها في صناعة الزجاج بكافة أنواعه واستخداماته، وحتى في تجهيز العلب التي تغلف بها التمور. ولفت إلى أن مشروع الميناء الجاف في حال تنفيذه بالمنطقة، فسوف يحدث نقلة نوعية في نشاط نقل بضائع الترانزيت، ويكون له مردود إيجابي على القطاعين التجاري والخدمي بشكل عام. وأضاف أن العالم يشهد تطورات متلاحقة وتغييرات سريعة في كافة نواحي الحياة، ونحن لا نستطيع أن نعيش في معزل عن العالم، وعلينا مواكبة هذه التطورات، وأن نفعل كل ما بوسعنا لنغير من واقعنا نحو الأفضل بالاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين الذين سبقونا، وأن تكون لدينا القدرة على الإنتاجية بأنفسنا، وذلك من خلال معرفة قدراتنا بشكل جيد حتى نستفيد منها بصورة مناسبة عبر خطط عملية منهجية، وأهداف واضحة تسخر لها كافة الإمكانات المتاحة. وأوضح أن ماليزيا كانت دولة فقيرة تعتمد على صناعة الصفائح والمطاط، ولكنها اتجهت نحو التغيير المنتج بتطوير الأراضي الزراعية، وصناعة زيت النخيل مع الحفاظ على الغابات في المنطقة، وقررنا بعدها أن نتجه نحو الصناعة العامة، ولم يكن لدينا في ذلك الوقت التقنيات ولا القدرة المالية والخبرات الكافية، لكننا استطعنا أن نستفيد من نجاحات الآخرين حتى ننشئ النظام الصناعي، وكان هدفنا الأول هو إيجاد فرص عمل ووظائف لأبناء البلد حتى أننا لم نكن نأخذ ضرائب من المستثمرين حتى نجذبهم للعمل في الداخل، وبعد فترة بسيطة أصبحنا دولة غنية عن طريق الاستيراد والتصدير، وتعددت الموارد وأنشأنا بنية تحتية وخدمية متطورة وقوية، وتحولنا من دولة زراعية إلى صناعية كبيرة. وأشار الدكتور مهاتير إلى أهمية التعليم كمنطلق لبناء الإنسان والأوطان باعتباره أساس التوعية والثقافة، التي هي مجموعة من القيم المحلية، والتي لا تمنع أن نأخذ المفيد من ثقافات الآخرين، موضحا أن القرآن الكريم فيه من التوجيهات والتشريعات التي تحثنا على العمل، وترشدنا إلى كيفية بناء الدولة، والحفاظ على المجتمع. الزويد: الجائزة فتحت الآفاق لأبناء الوطن أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم إبراهيم بن موسى الزويد، أن النجاح لا يرتبط بالفرص القائمة، ولكن في كيفية إيجاد فرص جديدة وصناعة الإبداع، وأن جائزة العصامي فتحت الآفاق لكل أبناء الوطن لإثبات قدراتهم وتشجيعهم وتحفيزهم، وصقل مواهبهم وتوجيه طاقاتهم الإيجابية نحو البناء والتنمية. وأضاف أن الجائزة تشهد إقبالا متزايدا من الشباب المتنافسين المتطلعين للتألق والنجاح، موضحا أن العصامية هي واقع وتجارب وليس مجرد أحلام وأمنيات، داعيا الشباب الذين هم ثروة وعماد المستقبل إلى البحث عن التميز والإبداع، والسير في ركب التحولات الاقتصادية التي تشهدها المملكة. الطيار: التخطيط أساس النجاح استعرض الرجل العصامي الدكتور ناصر بن عقيل الطيار سيرته خلال الملتقى، متحدثا عن مشوار حياته العملية في قطاع السفريات والسياحة، الذي كان في بداياته مليئا بالمخاطر والمجازفات باعتباره قطاعا حديثا آنذاك، منوها بأن العمل لم يقف عائقا نحو إكمال دراسته التخصصية العليا، ناصحا الشباب بعمل دراسات جدوى وخطط مدروسة لمشاريعهم، التي يعتزمون إقامتها قبل أن يقبلوا عليها. وعبر الطيار عن أمله في أن يرى هؤلاء الشباب العصاميين قادة وصناع قرار ورجال أعمال ناجحين، وأن يسعوا لتوفير فرص عمل للآخرين في نطاق مشاريعهم. السيف: سنظل مدركين لمسؤوليتنا الاجتماعية أكد سليمان بن محمد بن صالح السيف، أن شركة السيف للتوكيلات التجارية تتشرف بأن تكون شريكا استراتيجيا للملتقى والجائزة، وتساهم في مواصلة نجاحها وريادتها، وأن نظل مبادرين ومدركين لمسؤوليتنا الاجتماعية تجاه هذا الوطن المعطاء، وأن نحتفل سويا بتخريج هذه الكوكبة من العصاميين والعصاميات في ملتقى يحظى بدعم واهتمام لا محدود من أمير منطقة القصيم، وأن نستمر في تحقيق النجاحات المتتالية وكافة الآمال والتطلعات التي ننشدها. النجيدي: هدف أسهم في صناعة العصاميين أعرب مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" الدكتور عبدالكريم بن حمد النجيدي عن سروره لأن يرى مجموعة من الشباب المكرمين الفائزين بجائزة الشاب العصامي وهم من الحاصلين على دعم وبرامج الصندوق، مؤكدا أنهم أدركوا أهمية الوقت والإنتاج وسخروا إمكاناتهم ومواهبهم في تنفيذ مشاريعهم الخاصة، وكان من الطبيعي أن يقطفوا ثمرة كفاحهم. وأضاف أن الصندوق يحرص على الارتقاء بجوانب تطوير القدرات، وأنه من هذا المنطلق تأتي مشاركته في دعم الجائزة التي تعتبر نموذجا مثاليا في تعزيز وتنمية روح العصامية. عصاميون من ذوي الاحتياجات ونزلاء السجون أعلن رئيس لجنة التحكيم والتقييم لجائزة الشاب العصامي عبدالعزيز بن علي الحميد أسماء الفائزين والفائزات بالجائزة في دورتها السابعة، والتي منحت لـ14 شابا و7 شابات من المتنافسين بمنطقة القصيم في 5 فروع هي (التجاري، الصناعي، التقني، الخدمي، الإعلامي). وحجبت عن الفرعين "الزراعي والحرفي" لعدم وجود مرشحين من المتقدمين، إضافة إلى تكريم شابين وشابة من العصامين المرشحين من قبل الغرفة التجارية بحائل، ومنح الجائزة لفائزين اثنين من جمعية ذوي الإعاقة "عزم"، ومثلهما من نزلاء إصلاحية السجون.

مشاركة :