تل أبيب تستدعي سفيري بلجيكا وإسبانيا بسبب «دولة فلسطين»

  • 11/25/2023
  • 22:06
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ارتبكت مساء أمس عملية تبادل الأسرى والمعتقلين بين حركة حماس وإسرائيل بعد أن قررت «كتائب القسام»، الجناح المسلح للحركة، تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من المحتجزين لديها في غزة.وأوضحت «كتائب القسام»، في بيان، أن الإجراء يأتي حتى تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع، وعدم الالتزام بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها.وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت عن مصدر أمني لم تسمه قوله إنه إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول منتصف الليل «السبت - الأحد» فإن العملية العسكرية في غزة ستُستأنف»، ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول فلسطيني مطلع على الوساطة قوله إن مصر تحاول حل مشكلة تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الرهائن.وأشار قيادي في حماس، حسب تلفزيون «الأقصى»، إلى أنه سيتم استكمال خطوات تبادل المحتجزين مع إسرائيل بعد تلقي الإجابات اللازمة من الوسطاء.وكان من المقرر أن تفرج حماس، السبت، عن 13 محتجزاً لديها، مقابل إطلاق سراح 42 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.وكان اليوم الأول من الهدنة المقررة لأربعة أيام والتي تمَّ التوصل إليها بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة، قد شهد إفراج حماس عن 13 رهينة من النساء والأطفال الإسرائيليين، مقابل إطلاق إسرائيل 39 معتقلًا من النساء والأطفال. وتم الإفراج أيضًا عن عشرة تايلانديين وفيليبيني واحد من بين الرهائن المحتجزين في غزة.وتنص الهدنة على وقف شامل لإطلاق النار في غزة بجزءيها الشمالي والجنوبي، وإطلاق سراح 50 رهينة لدى حماس و150 من الأسرى الفلسطينيين.وجدد الجيش الإسرائيلي تحذيراته لسكان قطاع غزة، أمس، قائلًا إنه يمنع على سكان غزة التوجه إلى شمال القطاع.وأضاف إنه يحظر على الفلسطينيين أيضًا «خلال فترة تعليق الأعمال العسكرية مؤقتًا، الدخول إلى البحر»، في إشارة إلى توجه عدد من الفلسطينيين إلى البحر لصيد الأسماك.كما أشار إلى أن الاقتراب لمسافة كيلومتر من الحدود، ممنوع. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه يسمح فقط بالتنقل إلى جنوب وادي غزة، داعيًا سكان القطاع للانصياع لهذه التعليمات.في المقابل، اتهم مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، طاهر النونو، أمس، إسرائيل بأنها خرقت اتفاق الهدنة عبر إطلاق النار في أكثر من موقع بغزة، بالإضافة لعدم التزامها بالبنود المتعلقة بإدخال الشاحنات.وقال النونو في تصريحات إعلامية إن «الاحتلال خرق الاتفاق عبر إطلاق النار في أكثر من موقع بغزة ما أدى إلى استشهاد اثنين».وأضاف إن «الاحتلال لم يلتزم بالبنود المتعلقة بإدخال الشاحنات»، مؤكدًا أنه «إذا لم يلتزم الاحتلال بإيصال المساعدات إلى شمال غزة فإن ذلك يهدد الاتفاق برمته».كما أشار إلى أن إسرائيل لم تلتزم بالمعايير التي اتفق عليها لإطلاق الأسرى، مضيفًا «ما زلنا نراقب بنود الاتفاق ونوجه رسالة للاحتلال وللأمم المتحدة بأن أي أعذار غير مقبولة».الي ذلك، قالت السفارة الإيرانية في تايلاند عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن إيران سهلت إطلاق سراح عشر رهائن تايلانديين من غزة الجمعة، وقدمت قائمة أسماء لحركة حماس بعد طلب من وزارة الخارجية ورئيس البرلمان التايلانديين للقيام بذلك. وأضافت «حماس قبلت هذا الطلب وتم إطلاق سراح عشر رهائن تايلانديين بعد وقف إطلاق النار».ووصف تايلاندي عودته من غزة بأنها «معجزة». وفيتون (33 عاما) كان يعيش في إسرائيل منذ خمس سنوات ويعمل في مجال الزراعة وهو واحد من 10 رهائن تايلانديين أطلقت حماس سراحهم خلال أول هدنة تعلن في الحرب المستمرة منذ سبعة أسابيع. وذكرت رونجارون ويتشاغيرن لرويترز أن شقيقها الأصغر فيتون قال «أنا لم أمت، لست ميتًا»، واصفًا نجاته بأنها «معجزة».قالت وزارة الخارجية التايلاندية أمس إن 20 مواطنًا تايلانديًّا ما زالوا محتجزين لدى (حماس) بعد أن أطلقت الحركة سراح عشرة تايلنديين.وقالت الوزارة في بيان إن التايلانديين الذين تم إطلاق سراحهم من غزة في تبادل الرهائن الذين احتجزتهم حماس والفلسطينيين من السجون الإسرائيلية الجمعة سيعودون إلى منازلهم بعد أن يبقوا 48 ساعة في المستشفى.إلى ذلك، قالت وزارة الطوارئ الروسية أمس إن طائرة خاصة أعادت إلى موسكو 105 مواطنين روسيين تم إجلاؤهم من غزة، وهي ثاني رحلة من نوعها خلال يومين.وقالت الوزارة في منشور على تطبيق تيليجرام، إن المجموعة التي تضم 55 طفلًا، عادت إلى الوطن. وأعادت رحلة مماثلة وصلت في اليوم السابق 101 مواطن روسي. وكشفت الوزارة أن أكثر من 760 شخصًا تم إجلاؤهم أعيدوا إلى روسيا، بينهم أكثر من 360 طفلًا.سياسيًّا، استدعى وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين الجمعة سفيري إسبانيا وبلجيكا «لتوبيخهما»، بعد أن ندد رئيسا حكومتيهما بالقصف المدمر على قطاع غزة، ودعوا إسرائيل إلى «الاعتراف بدولة فلسطين». وأفاد مكتب كوهين بأن الوزير «أوعز باستدعاء سفيري الدولتين لإجراء محادثة توبيخ حادة»، مشددًا على أنَّ تل أبيب تدين «المزاعم الكاذبة لرئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا اللتين تقدمان الدعم للإرهاب» -على حد زعمه-.وكان رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو قد قال يوم الجمعة أثناء زيارته معبر رفح المصري الذي يؤدي إلى قطاع غزة «إن الرد الإسرائيلي في قطاع غزة بعد الهجوم المميت الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من الشهر الماضي يجب أن «يحترم القانون الإنساني الدولي».وشدد على أن «مقتل المدنيين يجب أن يتوقف». وأثار ذلك رد فعل إسرائيلي غاضب اتهم بروكسل بدعم الإرهاب. كما ندد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث الجمعة بما وصفه بأنه قتل للفلسطينيين بلا تمييز في غزة، مما أثار رد فعل غاضبًا من إسرائيل التي قالت إن تلك التصريحات تدعم الإرهاب.وخلال حديث في زيارة لمعبر رفح بمصر على حدود غزة مع نظيره البلجيكي ألكسندر دي كرو، دعا سانتشيث أيضًا إلى وقف إطلاق نار إنساني دائم «لإنهاء الوضع الكارثي الذي يعيشه سكان القطاع». الصحة العالمية: لا معلومات حول مصير مدير مستشفى الشفاءقالت منظمة الصحة العالمية الجمعة إنه لا معلومات لديها عن مصير مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية الذي اعتقلته إسرائيل هذا الأسبوع، ودعت إلى «احترام حقوقه بالكامل».وذكرت المنظمة في بيان أن مدير أكبر مستشفى في قطاع غزة اعتقل في 22 نوفمبر مع خمسة آخرين من العاملين في المجال الصحي، أثناء مشاركتهم في مهمة قادتها الأمم المتحدة لإجلاء مرضى.تعرض سفينة مملوكة لإسرائيلي لهجوم بمسيَّرةتعرضت سفينة تجارية مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي لهجوم في المحيط الهندي الجمعة بطائرة مسيَّرة يشتبه بأنها إيرانية الصنع، وفق ما أفاد مسؤول عسكري أمريكي أمس.وقال المسؤول لوكالة فرانس برس «نحن على علم بالتقارير بأن مسيَّرة من طراز شاهد 136 أصابت سفينة في المحيط الهندي»، مشيرًا إلى أنَّ السفينة تعرضت لأضرار طفيفة ولم تسجِّل «إصابات» على متنها.من جهتها، أفادت شركة «إمبري» للأمن البحري عن تعرُّض السفينة التي ترفع علم مالطا وتشغِّلها شركة فرنسية، لأضرار عند انفجار الطائرة المسيَّرة على مسافة قريبة منها.وأضافت إن «السفينة تديرها شركة على صلة بإسرائيل، ويؤشر التقييم الى أن ذلك هو سبب استهدافها»، مشيرة الى أنه في الأيام التي سبقت الهجوم، تمّ إطفاء إرسالات تعقب السفينة بعيد إبحارها من أحد موانئ دولة الإمارات.وتأتي التقارير عن الاعتداء بعد نحو أسبوع من إعلان المتمردين الحوثيين في اليمن، احتجازهم سفينة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر.مصر تؤكد نجاح ترتيبات إدخال المساعداتأعلن رئيس الهيئة العامة المصرية للاستعلامات، ضياء رشوان، نجاح ترتيبات إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، أمس الأول، خلال أول أيام الهدنة المتفق عليها بين حركة «حماس» وإسرائيل بوساطة قطرية مصرية أمريكية.وقال رشوان، في تصريحات للصحفيين، إن «اليوم الأول من التهدئة شهد إدخال 200 شاحنة مُساعدات، وسيارتي إسعاف منحة من صندوق «تحيا مصر»، فضلًا عن عدد من الشاحنات إلى المستشفيات الميدانية بقطاع غزة، حيث تم إدخال 15 شاحنة تابعة للمُستشفى الميداني الأردني، و11 شاحنة تابعة للمستشفى الميداني الإماراتي وبرفقتها الطواقم الخاصة بها».وأضاف أنه «تم خلال اليوم الأول من الهدنة استقبال 17 مصابًا يرافقهم 15 شخصًا، كما تم استقبال 12 من المُصابين الفلسطينيين ممن سافروا ومُرافقيهم إلى دولتي الإمارات وتركيا».ونوَّه رشوان إلى عودة مجموعة من الفلسطينيين العالقين في مصر إلى قطاع غزة، بناءً على رغبتهم، ووصل عددهم إلى 134 فلسطينيًّا خلال اليوم الأول من الهدنة.

مشاركة :