اليمين الديني يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا أوقف حرب غزة

  • 11/29/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القدس - هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير الثلاثاء بحل الحكومة الإسرائيلية في حال توقفت الحرب بقطاع غزة في تدوينة مقتضبة له، بحسابه على منصة "إكس" بالتزامن مع حديث عن اتفاق جديد محتمل لهدنة إنسانية طويلة المدى بالقطاع وانهاء الحرب الدائرة بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي. وقال بن غفير "وقف الحرب يساوي حل الحكومة" وهو ما يشير الى الضغوط التي تواجهها حكومة بنيامين نتنياهو من قبل اليمين الديني الشريك في الائتلاف الحكومي. وفي وقت سابق الثلاثاء قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن وقف الحرب مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة "خطة للقضاء على إسرائيل" وذلك في تدوينة على منصة "إكس"، ردا على معلق الشؤون العربية بإذاعة الجيش الإسرائيلي جاكي حوجي. وكتب حوجي "سيتم قريباً طرح اقتراح على الحكومة الإسرائيلية والمجتمع الإسرائيلي: إطلاق سراح جميع المختطفين بمن فيهم الجنود، مقابل إنهاء الحرب". وبوساطة قطرية مصرية أميركية، بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري هدنة إنسانية استمرت 4 أيام، وأُعلن الاثنين تمديدها يومين إضافيين، ومن بين بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من حرب مدمرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأطلقت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) سراح 12 رهينة أخرى مقابل إفراج إسرائيل عن 30 أسيرا فلسطينيا الثلاثاء وهو خامس أيام هدنة ممتدة لستة أيام بين الجانبين في حرب غزة. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن 12 رهينة نُقلوا من غزة في حين أكد الجيش الإسرائيلي أن قواته الخاصة رافقت المواطنين الإسرائيليين العشرة واثنين من الرعايا الأجانب إلى الأراضي الإسرائيلية. وأظهرت لقطات مباشرة حافلة تقل أسرى فلسطينيين تغادر سجن عوفر الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة. وقالت إسرائيل إنها أطلقت سراح 30 معتقلا فلسطينيا من عوفر ومركز احتجاز آخر في القدس. وذكر بيان صدر في وقت سابق عن هيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أن هذه الدفعة من المحررين تضم 15 امرأة و15 قاصرا. وقالت وسائل اعلام إن الفلسطينيين وصلوا إلى مدينتي رام الله بالضفة الغربية والقدس. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، التي تتوسط في هذا الصراع، إن من بين الرهائن الإسرائيليين المفرج عنهم تسع نساء وقاصر واحد. وأضافت الوزارة عبر تيليغرام أن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية سلمت بعض هؤلاء الرهائن. وقالت السلطات الإسرائيلية، الأربعاء إنه من الممكن تمديد اتفاق الهدنة الإنسانية وتبادل الأسرى الذي ينتهي صباح الخميس ليوم أو يومين إضافيين وذلك في بيان نشرته هيئة البث الإسرائيلية الحكومية. وذكرت الهيئة أنه "في القمة التي عقدت في الدوحة تتم بلورة صفقة تشمل الجنود والمجندات، إضافة إلى الرجال المخطوفين بينما العقبة الرئيسية تتمثل في أن حماس تطالب بوقف كامل لإطلاق النار، بينما تعارض إسرائيل ذلك". وأضافت "ناقش المجتمعون في العاصمة القطرية اتفاقا جديدا بين إسرائيل وحماس، يتم بموجبه إطلاق سراح جميع المخطوفين في غزة بما في ذلك الجنود". وتابعت "من ناحية أخرى، ستطلق إسرائيل سراح أعداد كبيرة من السجناء الأمنيين في السجون الإسرائيلية وتلتزم بوقف إطلاق النار لفترة طويلة من الزمن". بالإضافة إلى ذلك، ذكرت الهيئة الحكومية أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أنه سيكون من الممكن تمديد الاتفاق الحالي ليوم أو يومين إضافيين بعد انقضاء الموعد النهائي الذي يحل غدًا. وتابعت "أي أنهم سيواصلون إطلاق سراح حوالي 10 مخطوفين مقابل كل يوم من وقف اطلاق النار ومقابل إطلاق سراح 30 سجينا امنيا فلسطينيا". ويتصاعد الحديث عن خطة لوقف شامل لإطلاق النار حيث قال مصدر مطلع إن مديري جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد بارنيا ووكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز اجتمعا مع رئيس الوزراء القطري في الدوحة أمس الثلاثاء لاستخدام تمديد الهدنة بين إسرائيل وحماس كأساس لإحراز المزيد من التقدم. وذكر مصدر الثلاثاء أن الاجتماع استهدف "تعزيز التقدم الذي تحقق من خلال الاتفاق على تمديد الهدنة الإنسانية، وبدء المزيد من المناقشات حول المرحلة التالية من اتفاق محتمل". وأضاف أن نتائج المحادثات، التي حضرها مسؤولون مصريون، لم تتضح بعد. وقال مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية يزور الدوحة "لعقد اجتماعات حول الصراع بين إسرائيل وحماس ومناقشات بشأن الرهائن"، ولم يخض المسؤول في تفاصيل. والتقى بارنيا ووليام بيرنز، والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الوزراء القطري بعد يوم واحد من إعلان قطر تمديد اتفاق الهدنة لمدة يومين إضافيين حيث كان الاتفاق الأصلي لأربعة أيام وكان من المقرر أن ينتهي الليلة الماضية في قطاع غزة. ويوجد عدة قادة سياسيين من حركة حماس في قطر التي تقود المفاوضات بين الحركة الفلسطينية وإسرائيل. وقال المصدر إن المسؤولين في اجتماع الثلاثاء ناقشوا المعايير المحتملة لمرحلة جديدة من اتفاق التهدئة بما في ذلك إطلاق حماس سراح الرهائن من الرجال أو العسكريين، وليس النساء والأطفال فقط. كما بحثوا ما قد يكون ضروريا للتوصل إلى وقف إطلاق نار يستمر لأكثر من بضعة أيام. وتحدثت قطر مع حماس قبل الاجتماع للتعرف على ما قد توافق عليه الحركة. وأضاف المصدر أن الإسرائيليين وحماس يناقشون الآن داخليا الأفكار التي طُرحت في الاجتماع. ومنحت الهدنة قطاع غزة أول فترة راحة من القصف الإسرائيلي الذي استمر سبعة أسابيع ردا على هجوم شنه مسلحو حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واقتياد 240 رهينة إلى القطاع. وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس التي تحكم غزة. وتقول السلطات الصحية في القطاع إن القصف الإسرائيلي لقطاع غزة الصغير المكتظ بالسكان أدى حتى الآن إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص، نحو 40 بالمئة منهم من الأطفال. وزار بارنيا وبيرنز قطر من قبل للقاء رئيس الوزراء القطري في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني. وأطلق مقاتلو حماس في الهدنة الأولى التي كانت مدتها أربعة أيام، سراح 50 امرأة وطفلا إسرائيليا كانوا يحتجزونهم رهائن. وفي المقابل، أطلقت إسرائيل سراح 150 معتقلا أمنيا من سجونها كلهم من النساء والقُصر. ووافقت حماس في إطار تمديد الهدنة لمدة يومين إضافيين على إطلاق سراح 10 من النساء والأطفال الإسرائيليين كل يوم. ولا يوجد ما يشير حتى الآن إلى أن حماس مستعدة لإطلاق سراح أي رجال أو عسكريين من بين المحتجزين.  

مشاركة :