أعلنت شرطة بنغلادش، اليوم، مقتل 11 شخصاً على الأقل منذ أمس، في أعمال عنف على هامش انتخابات محلية في البلاد، سقط سبعة منهم برصاص قوات الأمن. وقال قائد شرطة المنطقة وليد حسين: «بأمر من قاض، أطلق الشرطيون النار على آلاف الأشخاص غير المنضبطين الذين أقدموا على مهاجمتنا بسواطير وحجارة وعصي»، مضيفاً أن «ثلاثة منهم قتلوا على الفور وتوفي اثنان خلال نقلهم الى المستشفى». وقال قائد شرطة سابرانغ كبير حسين إن «قوات الأمن قتلت شخصين آخرين في هذه المدينة الواقعة جنوب شرقي البلاد حيث حاول أنصار مرشح منشق عن رابطة عوامي انتزاع صناديق اقتراع المحلية من القوات الخاصة». وقُتل أربعة آخرون في أماكن مختلفة في البلاد حيث يجرى التصويت لانتخاب أعضاء أكثر من ستة آلاف مجلس محلي، ويفترض أن تجرى هذه الانتخابات على ست مراحل خلال أربعة أشهر. واندلعت المواجهات الكبرى في مدينة ماثبناريا الساحلية جنوب البلاد حيث هاجم آلاف من مؤيدي الحزب الحاكم عناصر الشرطة وحرس الحدود الذين كانوا ينقلون صناديق الاقتراع إلى مبان للحكومة. والضحايا هم من أنصار حزب «رابطة عوامي» الحاكم الذين هاجموا الشرطة لأنهم كانوا يخشون، في ما يبدو، هزيمة حزبهم في انتخابات محلية، وفق ما قال مسؤول آخر في الشرطة. ويرى الحزب «القومي» المعارض أن أعمال العنف والتزوير وخصوصاً حشو الصناديق من جانب أنصار للسلطة، طاولت كل مراكز الاقتراع، ولن تؤدي هذه الانتخابات إلى تغيير في المشهد السياسي لبنغلادش لكنّ فوزاً لرابطة «عوامي» سيؤدي الى تعزيز موقع رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد حتى الانتخابات العامة في 2019.
مشاركة :