تتسم العلاقات السعودية البرازيلية بالتفاهم والتعاون المشترك، وذلك منذ بدء العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين قبل أكثر من 55 عاماً.ويعد التبادل التجاري بين البلدين من أهم ركائز العلاقة الثنائية، حيث يميل الميزان التجاري بين البلدين لمصلحة المملكة بمقدار 830 مليون دولار، إذ تصدر إلى البرازيل ما قيمته 4.456 مليار دولار، منها 1.14 مليار من الصادرات غير النفطية، بينما تستورد من البرازيل بقيمة 3.62 مليار دولار.ويتوافق موقفاً المملكة والبرازيل من التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة من حيث المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار واستهداف المدنيين العزّل، وضرورة رفع الحصار عن القطاع والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وإيقاف سياسة التهجير القسري واحترام القانون الدولي الإنساني.وتأتي الزيارة الحالية لرئيس جمهورية البرازيل الاتحادية لولا دا سيلفا للمملكة؛ امتداداً لحرصه على تعزيز التواصل مع سمو ولي العهد كما تعكس تقديره لمكانة سموه ودوره القيادي على المستويين الإقليمي والدولي في دعم الجهود الرامية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.وفي عام 2019م وتلبية لدعوة موجهة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، زار الرئيس جايير بولسينارو رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية المملكة، وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية، وحدد الجانبان عدة مجالات ذات أهمية مشتركة للتعاون والاستثمار كالقطاعات الزراعية والصناعية والطاقة والتعدين والبنية التحتية والنقل والعلوم والتكنولوجيا والابتكار.كما اتفقا على تكثيف التعاون في مجالات الاستخدام السلمي للطاقة النووية والتعاون الثقافي واستخدام الفضاء الخارجي والرياضة، التي من شأنها أن تسهم بشكل كبير في دعم الشراكة الاقتصادية بين البلدين.