انتحاريا بروكسيل هما الشقيقان ابراهيم وخالد البكراوي.. والمشتبه به الثالث ما زال طليقاً

  • 3/24/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المدعي الفيديرالي البلجيكي فريدريك فان لو في مؤتمر صحافي اليوم (الأربعاء) أن الشقيقين إبراهيم وخالد البكراوي نفذا الاعتداء على مطار بروكسيل، مشيراً إلى أن مشتبهاً فيه رئيساً آخر، لم يسمه، لا يزال طليقا. وسببت الهجمات التي وقعت أمس صدمة كبيرة في عموم أوروبا والعالم، وتسابقت السلطات لمراجعة الإجراءات الأمنية في المطارات ووسائل المواصلات العامة. وجدد ما شهدته بروكسيل أيضاً الجدل في شأن القصور في التعاون الأمني الأوروبي والعوار في عمليات المراقبة التي تنفذها الشرطة. وقال فان لو في مؤتمر صحافي اليوم إن الشقيقين ينتميان إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وأضاف أن «إبراهيم البكراوي (29 عاماً) كان أحد الرجلين اللذين فجرا نفسيهما في مطار بروكسيل أمس، وترك خلفه وصيته في جهاز كمبيوتر ملقى بسلة مهملات قرب مكان اختباء المتشددين». وفي الكمبيوتر وصف إبراهيم نفسه بأنه «مطارد دائماً، ولم أعد أعرف ما ينبغي فعله لأني ملاحق في كل مكان ولم أعد أشعر بالأمان. إذا بقيت أتنقل بين الأماكن فسأواجه خطر أن ينتهي بي الأمر لمزاملة الشخص الموجود في الزنزانة» في إشارة لصلاح عبد السلام المشتبه به في هجمات باريس والذي اعتقل الجمعة الماضي. وأوضح فان لو أن خالد البكراوي (27 عاماً) فجر نفسه في قطار أنفاق مزدحم ساعة الذروة، قرب مقر المفوضية الأوروبية بعد ساعة من هجوم المطار. وكلاهما إبراهيم وخالد من مواليد بلجيكا، ولكل منهما سجل إجرامي من السرقة بالإكراه، لكن لم يسبق للمحققين الاشتباه في صلة لهما بالمتشددين. وقال فان ليو إن عدد القتلى في الهجمات 31 على الأقل بالإضافة إلى 271 مصاباً. والزيادة في عدد الضحايا سببها تمزق أجساد ضحايا قطار الأنفاق في ميلبيك وصعوبة التعرف على هوياتهم. ولا يزال بعض الناجين في حال حرجة. وأضاف أن السلطات حددت هوية الشقيقين البكراوي من خلال بصمات أصابعهما وكاميرات المراقبة. ولم يتم حتى الآن التعرف إلى هوية الانتحاري الثاني في المطار ورجل ثالث لم يعلن اسمه، ترك أكبر قنبلة وفر من صالة المطار قبل وقوع التفجيرات. وذكرت وسائل إعلام بلجيكية أن اسم ذلك الرجل هو نجم العشراوي (25 عاماً)، مشيرة إلى أنه يشتبه في توليه التجنيد وصنع القنابل لصالح «داعش»، إذ عثر على آثار الحمض النووي الخاص به على حزامين ناسفين استخدما في هجمات باريس التي وقعت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وفي منزل آمن في بروكسيل استخدمه عبد السلام قبل اعتقاله. وأذاعت بعض وسائل الإعلام نبأ القبض عليه في حي بورو في بروكسيل، لكنها عادت لتقول إن الشخص المحتجز ليس العشراوي. واستخدم خالد اسما مستعارا لاستئجار شقة في حي فورست بالعاصمة البلجيكية حيث قتلت الشرطة مسلحا خلال مطاردة عبد السلام الأسبوع الماضي. ويعتقد أيضا أنه استأجر منزلا آمنا في مدينة شارلوا بجنوب بلجيكا استخدمت في شن هجمات باريس. وأوضحت هيئة الإذاعة والتلفزيون أن الشقيقين ابراهيم وخالد البكراوي معروفان لدى الشرطة، وانهما على صلة باعتداءات باريس التي حدثت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وعلى صلة وثيقة بصلاح عبد السلام. وتبنى «داعش» الهجمات في بروكسيل، محذراً من «أيام سود» لمن يقاتلونه في سورية والعراق. وتشارك طائرات حربية بلجيكية ضمن تحالف في الشرق الأوسط. وقالت الهيئة إنه عثر في الشقة التي استأجرها خالد في حي فورست بالعاصمة البلجيكية حيث قتلت الشرطة مسلحا خلال مداهمة نفذتها الأسبوع الماضي، على راية تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وبندقية وأجهزة تفجير وبصمات أصابع صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيس في هجمات باريس، والذي ألقي القبض عليه بعد ذلك بثلاثة أيام. وهذه ليست المرة الأولى التي يشارك فيها أشقاء في هجمات إرهابية في السنوات الأخيرة، إذ نفذ كشفت التحقيقات الفرنسية أن ثلاثة أشقاء أعضاء في الخلية التي خططت ونفذت اعتداءات باريس في العام 2015، هم ابراهيم عبدالسلام (31 سنة) الذي فجر نفسه عند جادة فولتير، وشقيقه محمد الذي اوقفته السلطات البلجيكية احترازياً، وصلاح عبدالسلام الذي تتركز التحقيقات عليه حاليا ولا يعرف ما أذا كان احد الانتحاريين أو انه لا يزال فاراً. كما نفذ الشقيقان جوهر وتامرلان تسارناييف تفجيرات بوسطن في العام 2013، ونفذ الشقيقان سعيد وشريف كواشي الهجوم على مقر مجلة «شارلي إيبدو» العام الحالي. (إقرأ أيضا: لماذا تضم الخلايا الإرهابية أشقاء؟) وكانت الشرطة البلجيكية اليوم (الاربعاء) وجهت نداء للحصول على شهادات تتعلق بالرجلين اللذين يعتقد انهما نفذا التفجيرين الانتحاريين. وكتبت الشرطة في تغريدة على موقع تويتر "ارهاب: من يعرف هذا الرجل؟". ووضعت ثلاث صور لكل من الرجلين اللذين يرتيان ملابس قاتمة ويدفع كل منهما عربة حقائب امامه. ويرافق الرجلين شخص ثالث يرتدي سترة وقميصا فاتح اللون ونظارات ويعتمر قبعة. وقد اطلقت مذكرة بحث عنه امس. وكان قالت صحيفة (دي.اتش) البلجيكية قالت في وقت سابق ان الشرطة تطارد نجم العشراوي (25 عاما) الذي قر بعد الاعتداء. وقال الادعاء إنه عثر على حمض العشراوي النووي (دي.إن.إيه) في منازل استخدمها مهاجمو باريس العام الماضي وإنه سافر إلى المجر في أيلول (سبتمبر) الماضي مع صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس. وكانت النيابة الفيديرالية البلجيكية اعلنت مساء أمس (الثلثاء) أن انتحاريين «على الأرجح» فجرا اثنتين من القنابل التي انفجرت صباحاً في مطار بروكسيل. من جهة أخرى، اعلنت شرطة الحدود اخلاء مطار تولوز - بلانياك (جنوب فرنسا) صباح الاربعاء لاجراء "تفتيش امني"،  بعد العثور على طرد مشبوه، بينما البلاد في حالة انذار قصوى بعد اعتداءات بروكسيل الدامية. ونشرت عدة تغريدات على تويتر فيها صور لمسافرين تجمعوا امام المبنى الرئيسي للوصول والمغادرة كما يبدو ان ركابا خرجوا من طائرات على وشك الاقلاع. وقال مراسل "وكالة الصحافة الفرنسية" (فرانس برس) كان يستعد للسفر ان المبنى الرئيسي تم اخلاؤه مرتين بعد الساعة السابعة وان الجميع كانوا لا يزالون في الخارج قبيل الساعة الثامنة. واكتفى متحدث باسم شرطة الحدود بالقول "نقوم بتفتيش امني".

مشاركة :