الحسيمة (المغرب) - حصد الفيلم السعودي "شيهانة" للمخرج المصري خالد الحجر  ثلاث جوائز كبرى ضمن فئة الأفلام الروائية الطويلة للدورة الثالثة للمهرجان الدولي للفيلم بالحسيمة في المغرب. وتتمثل الجوائز الثلاث في جائزة أفضل مونتاج لمنه الله جاب الله، وأفضل ممثله ليان الشهري، والجائزة الكبرى لأفضل فيلم عالمي، وقد نافس عليها "شيهانة" 24 فيلما من المغرب ومصر والسعودية ولبنان وفرنسا وإيطاليا واليابان وأميركا. و"شيهانة" من تأليف وفاء بكر وإخراج خالد الحجر وإنتاج قناة السعودية "اس بي سي" (SBC)، ويضم العمل نخبة من النجوم بينهم ليان الشهري، خالد صقر، عبدالله الجريان، طارق النفيسي، أنور خليل، جمال مرعي، معتصم الفحماوي، ديانا رحمة، بسام الدخيل، عبدالكامل الخلايلة، ناريمان عبدالكريم، وميسون الرويلي. ويتطرق الفيلم في ساعة ونصف الساعة لجرائم داعش في سوريا، حيث تدور أحداثه حول عائلة سعودية مكونة من أم وطفلة، يتعرضان للاختطاف في إحدى الدول الأجنبية على يد أحد الإرهابيين الذين ينتمون للتنظيم، ومن ثم يتم اللجوء إلى السفارة السعودية في هذه الدولة، والتي تقوم بدورها بتقديم كل التسهيلات والخدمات التي تمكن السلطات من تحرير الطفلة وأمها من أيدي الإرهابيين بمشاركة العديد من النجوم السعوديين والعرب. ويجسد الفنان عبدالله الجريان دور البطولة، في حين تلعب ليان الشهري دور الطفلة "شيهانة" والفنانة ميسون الرويلي تؤدي دور الأم. ويذكر أن تصوير مشاهد الفيلم الروائي الطويل جرى في أكثر من دولة بينها السعودية وتحديدا في مدينة الرياض، بالإضافة إلى الأردن وتركيا. ويستكمل خالد الحجر مسيرته الفنية الناجحة بفوز فيلمه "شيهانة" بالجائزة الكبرى ضمن فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للفيلم بالحسيمة في المغرب، إذ أن المخرج المصري المقيم في المملكة المتحدة عُرضَت أفلامه في أكثر من 250 مهرجانا سينمائيا دوليا بما فيها مهرجانات (تورينو، روتردام، مونتريال، نيويورك، لندن، والقاهرة) حصد خلالها 38 جائزة على الصعيدين الدولي والمحلي. وحصلت الممثلة ليان الشهري على جائزة أحسن دور نسائي عن دورها في فيلم "شيهانة" الفائز بالجائزة الكبرى للمهرجان المنظم من طرف جمعية الريف للثقافة والسينما بشراكة مع المركز السينمائي المغربي والمكتب الوطني المغربي للسياحة ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة. وفاز بجائزة أحسن دور رجالي الممثل إسويشي ياكاشرو عن دوره في فيلم "مايوناكا" لمخرجه روبير كابريا من اليابان. وعادت جائزة لجنة تحكيم المهرجان الذي عرف تكريم وجوه معروفة من السينما المصرية كضيف شرف، لفيلم "كل الطرق تؤدي إلى روما" للمخرجة اللبنانية سابا لارا، وجائزة أحسن مونتاج لفيلم "شيهانة"، وجائزة أحسن صوت لفيلم "واحة المياه المتجمدة" للمخرج رؤوف الصباحي من المغرب، أما جائزة أحسن موسيقى فنالها فيلم "Deflagrations" للمخرجة فانيا بيراني فينيي من فرنسا. وكانت الجائزة الكبرى بالنسبة للأفلام الروائية القصيرة من نصيب فيلم "مول التليفون" لصاحبه حمزة عاطفي، أمّا جائزة التنويه فحصل عليها فيلم "تامونت إدرن" لعبدالعزيز السايح، وعادت جائزة لجنة التحكيم لفيلم "نشيد الخطيئة" للمخرج خالد معدور، وجائزة أحسن سيناريو لفيلم "الموجة الأخيرة" لمصطفى فرماتي. وتتوزع أفلام الدورة الثالثة على مسابقتين رسميتين، 8 أفلام في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، و8 في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة منها ثلاثة أفلام أمازيغية، وفقرة بانوراما المخصصة للجمهور العريض والبلد الضيف 8 أفلام، 4 منها مغربية و4 مصرية. وأوضح رئيس لجنة التحكيم الخاصة بالأفلام القصيرة المخرج محمد بوزكو أنّه تم اختيار أفضل فيلم للدورة بناء على معايير خاصة اهتمت بالجودة وكتابة السيناريو، ووضوح الفكرة والرسالة التي يحملها الإبداع والـتأثير، فضلًا عن جودة التصوير والصوت وتقنيات الإخراج وأداء الممثلين. وعن الفيلم الفائز "مول التليفون"، قال محمد بوزكو إنّه فيلم متكامل ويتناول موضوعًا اجتماعيًّا له راهنيته، وهو الإدمان على الهاتف من قبل جميع الفئات العمرية ومختلف الطبقات الاجتماعية. ووفقا لوكالة الأنباء العمانية، فقد أوصى منظمو المهرجان بإحداث دور للسينما بمدينة الحسيمة لتمكين عشاق الفن السابع من متابعة مستجدات هذا الحقل الثقافي المهم والترويج للسينما المغربية والاطلاع على الثقافات الدولية ذات الصلة. كما أوصوا بتشجيع ودعم الطاقات المحلية لإبراز مواهبها الفنية والثقافية، مع دعوة المنتجين والمخرجين إلى الانفتاح على الطاقات الفنية المحلية واستغلال المؤهلات التراثية، والطبيعية، الجبلية والبحرية، لتصوير أعمال فنية تلفزية وسينمائية.