استهدفت مدفعية الجيش اللبناني الثقيلة أمس، تحركات لمسلحين ارهابيين في جرود عرسال وخربة يونين، وفق الوكالة «الوطنية للاعلام». ولاحقاً اعلنت الوكالة «ان القوة الضاربة في الجيش باشرت البحث عن مطلوبين لبنانيين هما (ع.م) و(ح.ر.ش) ينتميان الى تنظيم «داعش» وبحوزتهما متفجرات وأحزمة مفخخة في بعلبك، مستخدمة كلاباً بوليسية بعدما طوقت حيي الشيقان والشراونة». وكانت قوة من الجيش، وفق بيان صادر عن مديرية التوجيه قيادة الجيش، «داهمت فجراً أحد المنازل في محلة دنكة - عكار بحثاً عن المطلوب عاطف محمد سعد الدين، وهو جندي فار من الجيش، وينتمي إلى أحد التنظيمات الإرهابية، بادر إلى إلقاء قنابل يدوية وإطلاق نار من سلاح حربي باتجاه عناصر الدورية، الذين ردوا على النار بالمثل ما أدى إلى مقتله». ولفتت المديرية الى ان «من العمليات والنشاطات الإرهابية التي شارك فيها القتيل تنسيقه مع مجموعة إرهابية لتسهيل تسلل عناصرها بتاريخ 22/7/2014 إلى أحد مراكز الجيش في محلة تلة عين الشعب - عرسال حيث كان يخدم في هذا المركز، وقيامه بالإشتراك مع هؤلاء العناصر بسلب أسلحة عائدة للمركز، ثم الفرار معهم باتجاه جرود عرسال والالتحاق بأحد التنظيمات الإرهابية، مطلقاً على نفسه اسم «أبو مالك» ومبايعاً أمير التنظيم في منطقة القلمون، ومشاركته مع الإرهابيين في قتال الجيش خلال معركة عرسال، وتعرضه لإصابة في عينه ويده جراء هذه المعركة، وارتباطه لاحقاً بمجموعة الإرهابي أسامة منصور، وتورطه في معارك طرابلس». الى ذلك، قتل اللبناني محمد فياض اسماعيل اثناء محاولته مع افراد عصابته خطف السوري حسام عبدالله جبور (مواليد 1983) وشخص سوري آخر من محلة تعنايل في البقاع الاوسط كان برفقته. وعملية قتله تمت في سهل تمنين التحتا حين كان يحاول الوصول بضحاياه الجدد إلى مخبئه الذي لطالما احتجز في داخله العشرات. وفي تفاصيل عملية الخطف، أنه في منتصف ليل الأربعاء وعلى الطريق الدولي في تعنايل اعترضت العصابة سيارة كيا تحمل لوحة سورية كانت متوجهة إلى الأراضي السورية وفي داخلها جبور ووالدته وخاله، وتم نقل الاخير إلى سيارة الخاطفين من نوع «جيب إف جي» وبقي حسين والدته في سيارة الـ «كيا»، وانطلقت السيارتان باتجاه منطقة بريتال، وقبل الوصول إلى منطقة تل عمارة وبهدف تجاوز حاجزها العسكري، لجأ الخاطفون إلى طريق ترابي يمتد بين كروم العنب في منطقة تمنين التحتا، الا ان سيارة الـ «كيا» غرقت اطاراتها في الوحول، وحاول الخاطفون رفعها، في هذه الأثناء شاهد حسين رشاشاً حربياً داخل السيارة ، فأمسك به وأطلق النار باتجاه الخاطفين الذين بادلوه بالمثل، فقتل على الفور فياض إسماعيل وأصيب حسين بجراح خطرة. وكان فياض إسماعيل خرج قبل أقل من شهرين من سجن رومية الذي نفذ محكومية سجن فيه لخمس سنوات. ويعتبر من المتورطين الأساسيين في عصابات خطف في لبنان لقاء فدية مالية، امتهنت خطف لبنانيين وسوريين وعرب.
مشاركة :