قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، أمس، إنها اتفقت مع قطر ومصر على تمديد الهدنة مع إسرائيل يومين إضافيين بالشروط نفسها لوقف إطلاق النار السابق الذي استمر أربعة أيام. ونقلت وكالة ( رويترز) عن مسؤول في حماس، إنه تم الاتفاق مع الأشقاء في قطر ومصر على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة يومين آخرين بالشروط نفسها للهدنة السابقة. من جهته ذكر القيادي في حركة حماس أسامة حمدان في بيان أن الحركة تعد «قائمة جديدة» برهائن محتجزين لديها «بهدف تمديد الهدنة». وكانت وزارة الخارجية القطرية أعلنت تمديد الهدنة في قطاع غزة لمدة يومين إضافيين. وقال ماجد الأنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية على حسابه على منصة التواصل الاجتماعي إكس «تعلن دولة قطر أن في إطار الوساطة المستمرة تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة». وتم أمس تبادل 10 أسرى اسرائيليين مقابل 30 فلسطينياً بينهم أصغر معتقلة فلسطينية. وكانت الهدنة بين إسرائيل وحماس، قد انتهت أمس، فيما تتواصل الجهود الدبلوماسية من أجل تمديدها. وفي هذا السياق. من جهته، عبَّر الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أمله في أنْ تستمر الهدنة المؤقتة طالما يتم إطلاق سراح الرهائن. وأفرجت الحركة الفلسطينية الأحد عن 13 رهينة كانت تحتجزهم منذ هجومها غير المسبوق على إسرائيل، إضافة إلى أربعة رهائن آخرين من خارج الاتفاق، فيما أطلقت الدولة العبرية 39 فلسطينيًّا من سجونها. بدوره، دعا الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرج أمس إلى تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح عدد أكبر من الرهائن. قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنَّ الهدنة لأربعة أيام هي خطوة أولى مهمَّة نحو حل الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، لكن هناك حاجة إلى المزيد لإيجاد سبيل للخروج من الأزمة. وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس الاثنين إنَّ السلطة الفلسطينية هي الشريك الوحيد الممكن والموثوق للسعي إلى السلام في الشرق الأوسط. وجاءت التعليقات خلال استضافة الوزير لمنتدى الاتحاد من أجل المتوسط في مدينة برشلونة. بدورها، اتهمت السلطة الفلسطينية إسرائيل باعتقال أكثر من مئة فلسطيني من قطاع غزة خلال الحرب، مطالبة إيَّاها بالكشف عن عددهم المحدد ومصيرهم. وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى قدورة فارس «أخطر ما يجري أن إسرائيل لا تفصح عن عدد المعتقلين الذين اعتقلتهم خلال عملياتها في قطاع غزة»، منذ هجوم حركة حماس الدَّامي على إسرائيل في السابع من أكتوبر. إلى ذلك، قالت مجموعة من مسلمي تايلاند إنَّها أجرت محادثات مباشرة مع (حماس)، وإنَّ جهودها كانت القوة الدافعة لتسهيل إطلاق سراح الرهائن التايلانديين من غزة خلال الهدنة الحالية، وهو ما يتناقض مع تقارير نسبت الفضل إلى وزارة الخارجية، ومفاوضين آخرين في إتمام الأمر. وأطلقت «حماس» سراح ثلاثة رهائن تايلانديين من غزة الأحد؛ ممَّا رفع عدد التايلانديين الذين تم إطلاق سراحهم منذ بدء الهدنة يوم الجمعة والممتدة لأربعة أيام إلى 17.
مشاركة :