إسطنبول/ الأناضول قال سفير الإمارات لدى تركيا، سعيد ثاني الظاهري، إن الدورة 28 من مؤتمر المناح المقرر انطلاقه غدا الخميس، في بلاده يشكل "فرصة مهمة للعودة إلى المسار الصحيح في العمل المناخي". جاء ذلك في مقال للظاهري، في وسائل الإعلام التركية، عشية أعمال الدورة 28 من مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، بمدينة إكسبو دبي، وتستمر حتى 12 ديسمبر/ كانون الأول المقبل. ويشكل المؤتمر، بحسب الظاهري، "فرصة عالمية مهمة لتوفيق الآراء والعودة إلى المسار الصحيح في العمل المناخي، وإنجاز تقدم ملموس في الحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، ومواصلة الالتزام بأهداف وطموحات اتفاق باريس". واتفاق باريس هو أول اتفاق عالمي بشأن المناخ وقعته 197 دولة، يهدف إلى خفض الانبعاثات واحتواء الاحتباس الحراري العالمي لأقل من درجتين في ظل مساعي لحده عند 1.5 درجات. وجرى توقيع اتفاق باريس للمناخ في ديسمبر/ كانون أول 2015 بمؤتمر الأمم المتحدة الحادي والعشرين لتغير المناخ (COP 21)، ودخل حيز التنفيذ بداية من 4 نوفمبر/ تشرين ثاني 2016. وذكر الظاهري في مقاله أن المؤتمر سيخصص جناحاً للشعوب الأصلية التي تشكل 6 بالمئة من سكان العالم، والمسؤولة عن حماية 80 بالمئة من التنوع البيولوجي العالمي. كما سيستفيد المؤتمر من إمكانيات دولة الإمارات بوصفها مركزًا رئيسًا للطاقة والصناعة، وللتجارة والأعمال والسياحة، ومحورًا مهمًا للخدمات اللوجستية والنقل والتكنولوجيا، مما يؤهلها لبناء الجسور التعاون والتواصل، وفق الظاهري. وسيركّز المؤتمر على العمل لتحقيق نتائج ملموسة عبر أربع ركائز، هي تسريع تحقيق انتقال مسؤول ومنطقي وعملي وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وتركيز جهود التكيف على الحفاظ على البشر والبيئة وتحسين الحياة وسُبل العيش، وضمان احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر. ولفت الظاهري إلى أن الإمارات تعد أول دولة في المنطقة تعلن عن مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. وتركز تلك الاستراتيجية، بحسب الظاهري، على "دعم الأنشطة والمبادرات الوطنية التي تهدف إلى مواجهة تحديات المناخ، من خلال تحقيق ثلاثة أهداف". وتكمن تلك الأهداف في "إدارة انبعاثات غازات الدفيئة مع الحفاظ على النمو الاقتصادي المستدام في الدولة، وتخفيف الأخطار وتحسين القدرة على التكيف مع تداعيات تغير المناخ، وأخيراً تعزيز التنوع الاقتصادي من خلال تطبيق حلول مبتكرة بالتعاون مع القطاع الخاص"، حسبما ورد في مقال الظاهري. وفي إطار هدف تحقيق الحياد المناخي، تستمر الإمارات في جهود التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتعزيز الانتقال في قطاع الطاقة من خلال تطوير مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة، وبناء قدرات شاملة في مجال إنتاج واستخدام الهيدروجين كوقود على نطاق تجاري واسع. بالإضافة إلى تشجيع استخدام التقنيات الناشئة والجديدة الأخرى، حتى أصبحت تمتلك حالياً ثلاثة من أكبر محطات الطاقة الشمسية وأقلها تكلفة في العالم، بحسب الظاهري. تجدر الإشارة إلى أن الدورة 27 من مؤتمر المناخ انعقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية في نوفمبر من العام الماضي. وينظم المؤتمر ينظم سنوياً في دولة مختلفة على أن تمثل الدولة قارة من قارات العالم الخمس. وبحسب الأمم المتحدة، فإن الأرض الآن أكثر دفئاً بنحو 1.1 درجة مئوية مما كانت عليه في القرن التاسع عشر. ويتمثل هدف اتفاقية باريس بمنع درجة الحرارة العالمية من تجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، إذ يعتبر هذا الحد الأعلى لتجنب أسوأ التداعيات المحتملة لتغير المناخ. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :