أكد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، الفخر والاعتزاز بالرؤى الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم،، لتعزيز الابتكار الاجتماعي في مملكة البحرين، مشيدًا بالجهود الحكومية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لتشجيع المبادرات المجتمعية، والبرامج التي تنهض بالمقومات الاجتماعية الرصينة. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها رئيس مجلس الشورى، في افتتاح مؤتمر القمة العالمية الثالث للابتكار الاجتماعي، الذي انطلقت فعالياته اليوم (الأربعاء)، برعاية ، وبتنظيم من مركز السلام للابتكار الاجتماعي، حيث يأتي المؤتمر هذا العام بعنوان: توظيف الابتكار الاجتماعي وأدواته في تنمية القطاع غير الربحي. وثمّنَ رئيس مجلس الشورى حرص الحكومة الموقرة على تطبيق أفضل الممارسات في الابتكار الاجتماعي، وتوظيفها في المبادرات التنموية الرائدة، ومنها صندوق العمل (تمكين) الذي يهدف الى الارتقاء بالقطاع الاقتصادي والاجتماعي، من خلال الاستفادة من المساهمات الإيجابية في تدريب وتطوير الكوادر البحرينية، وتطوير المؤسسات والشركات الصغيرة والمتوسطة ودعم الأنظمة والعمليات التشغيلية المعمول بها في تلك المؤسسات. وأثنى على جهود المجتمع المدني في الابتكار الاجتماعي، مشيرًا إلى أن هناك نشاط لدى العديد من منظمات المجتمع المدني بمملكة البحرين في مجال الابتكار الاجتماعي، من خلال إطلاق المشاريع والبرامج التي تستهدف النهوض بمبادئ وقيم التكافل والتشارك المجتمعي. وأوضح أن الابتكار الاجتماعي يعد أحد الأسس المهمة في عملية تطوير الخِدمات والبرامج التي تلبي الاحتياجات الاجتماعية، وتسهم في توفير الخدمات العامة من قبل المؤسسات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني. ولفت رئيس مجلس الشورى إلى أنَّ الابتكار الاجتماعي يعزز الكفاءة التنظيمية والقدرة التنافسية، ويؤدي الى استدامة فعّالية المؤسسات غير الربحية، من خلال مهارات القيادة والابتكارات في مجال المنح والعطاء وتطوير طرقٍ جديدةٍ ومبتكرةٍ لمواجهة التَّحديات الاجتماعية. ونوّه بالشخصيات المشاركة من مختلف الأقطار العربية، في مؤتمر القمة العالمية الثالثة للابتكار الاجتماع، وحرصهم على نقل خبراتهم وتطلعاتهم حول الابتكار الاجتماعي، وفرص تحسين القطاع غير الربحي، وتقديم الأفكار والرؤى التي تسهم في إيجاد حلول مستدامة ونماذج ابتكارية في تمويل المشاريع المجتمعية. كما أكد ضرورة النهوض بالوعي بأهمية الابتكار الاجتماعي من خلال حملات التوعية وبرامج التدريب، ونشر ثقافة الابتكار الاجتماعي، وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية بالابتكار الاجتماعي، متمنيًا أن يكون المؤتمر محطة قيّمة للحوار البناء والتفاعل الإيجابي بين المتحدثين والمشاركين، والخروج بتوصيات ورؤى جديدة تصب في دعم الابتكار الاجتماعي وتوفير الحلول للتحديات المجتمعية. وتقدم رئيس مجلس الشورى بالشكر لمركز السلام للابتكار الاجتماعي، على جهودهم المخلصة في تنظيم المؤتمر، مقدّراً مساعيهم في تنظيم المؤتمرات والملتقيات التي تعزز ثقافة الابتكار الاجتماعي والريادة الاجتماعية في الوطن العربي.
مشاركة :