قال الباحث في الشؤون السياسية سليمان بشارات، إن القسام نجحت في استثمار ملف الأسرى بطريقة صدمت إسرائيل وفاقت توقعات الخبراء. وأضاف في تصريحاته للغد أن الاحتلال بات مدركا أنه أخطأ في التعاطي مع ملف الأسرى والمحتجزين، وكان يمكنه أن يحقق نقاطا أفضل مما هي عليه الآن. وتابع «المقاومة في الهدن المتتالية أحدثت اختراقات في المشهد السياسي المتعلق بالحرب، تتعالي الأصوات المطالبة بوقف الحرب بشكل كامل». ورأى بشارت أن الاحتلال فقد الغطاء الكامل سياسيا عالميا لاستمرارية الحرب، حيث استطاعت المقاومة الاستثمار سياسيا في هذا الملف بالإفراج عن أصحاب الجنسية الروسية كنوع من المغازلة السياسية للنظام الروسي، وكذلك بعض المواقف الأخرى التي تعطي المقاومة زخما سياسيا. وأوضح بشارات أن الرسائل الإنسانية التي ترسلها المقاومة على مدار 6 أيام من عملية التبادل أفسدت الرواية الإسرائيلية التي حاولت تمريرها، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي لم يعد مستعدا لإمكانية دعم الاحتلال للذهاب إلى حرب. على الجانب الأخر من الصورة التي يرسمها بشارات، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستعود للقتال عقب مرحلة تبادل الأسرى والمحتجزين مع حماس. وقال نتنياهو: «في بداية الحرب حددت ثلاثة أهداف: القضاء على حماس، وعودة جميع المختطفين لدينا، والتأكد من أن غزة لن تشكل مرة أخرى تهديدا لإسرائيل». وأضاف: «هذه الأهداف الثلاثة تبقى كما هي. لقد حققنا في الأسبوع الماضي إنجازاً عظيماً للغاية، ألا وهو عودة العشرات من المختطفين. قبل أسبوع كان الأمر يبدو خياليا، لكننا حققناه». وتابع: «في الأيام الأخيرة أسمع سؤالاً: هل ستعود إسرائيل إلى القتال بعد استنفاد مرحلة إعادة المختطفين؟ لذا فإن إجابتي لا لبس فيها: نعم». واختتم رئيس الوزراء الإسرائيلي حديثه قائلا: «من المستحيل ألا نعود إلى القتال حتى النهاية. هذه هي سياستي، مجلس الوزراء بأكمله يقف خلفها، والحكومة بأكملها تقف خلفها، والجنود يقفون خلفها، والشعب يقف خلفها، وهذا بالضبط ما سنفعله». شاهد| البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :