ابوظبي - سيف اليزيد - شعبان بلال (رفح، القاهرة) اعتبر المتحدث الإقليمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» سليم عويس، أن الهدنة المؤقتة في قطاع غزة خطوة في الاتجاه الصحيح، مشدداً على ضرورة الانتقال إلى وقف شامل وفوري دائم لإطلاق النار حتى يمكن توفير ما يحتاجه الأطفال والعائلات في غزة. وشدد عويس في تصريحات لـ«الاتحاد» على أن الهدنة كشفت حجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة خاصة في الشمال، وما تعرض له الأطفال من أضرار وصعوبات شديدة للغاية خاصة في ظل تعرض أعداد كبيرة منهم لإصابات مختلفة.وأضاف عويس أن «الهدنة ساعدت على إدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع وإيصال المواد الإغاثية وإن كانت غير كافية لسد الاحتياجات وتسمح فقط بالقليل من الاستجابة المحدودة»، مطالباً بضرورة الوقف الشامل والفوري لإطلاق النار وهو ما يحتاجه الأطفال والعائلات، وكذلك كي تواصل المنظمات الإنسانية عملها وتقديم الخدمات.وحول الوضع الإنساني للأطفال في غزة، قال المتحدث الإقليمي باسم مكتب «اليونيسيف»، إن الصغار يواجهون وضعاً إنسانياً كارثياً، خاصة نقص المياه والغذاء وتجميعهم في ملاجئ غير مخصصة للحياة والمعيشة ما ينعكس سلباً على صحتهم وأحوالهم بشكل عام، مشيراً إلى إصابتهم بأمراض مختلفة، بالإضافة إلى الجفاف والأمراض التنفسية التي تزداد خاصة في فصل الشتاء وبسبب اكتظاظ الملاجئ.وأوضح عويس أن المطلب الأساسي يبقى الوقف الفوري لإطلاق النار وهو ما نناشد به لتحقيق السلام في القطاع، خاصة وأن هناك أكثر من 5350 طفلاً قتلوا خلال الحرب، بالإضافـــة إلى إصابة أكثر من 9 آلاف آخرين، وأكثر من 1750 طفلاً مفقودين يعتقد أنهم تحت الأنقاض.ويهدد الانهيار شبه الكامل للخدمات الطبية وخدمات الرعاية الصحية في جميع أنحاء قطاع غزة، ولا سيما المناطق الشمالية، حياة مليون طفل فلسطيني في القطاع، بحسب المنظمة الأممية، التي أكدت أن أكثر من 1.5 مليون نازح، من بينهم 700 ألف طفل، يكافحون من أجل الحصول على المياه الصالحة للشرب ويعيشون في أوضاع صعبة بشكل عام.
مشاركة :