أنباء عن وجود "داعش" وسط الفلوجة وسيطرة العشائرعلى الأطراف

  • 1/5/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تضاربت الأنباء، أمس، حول سيطرة تنظيم «داعش» على مدينة الفلوجة، وأعلن رئيس مؤتمر الصحوة أن «داعش» تسيطر على وسط الفلوجة والعشائر على أطرافها، في حين أكدت مصادر أمنية عراقية لوكالة «فرانس برس» أن مدينة الفلوجة أصبحت خارج سيطرة الدولة وهي في أيدي تنظيم القاعدة، يأتى هذا فيما ذكرت مصادر عراقية أن ثوار عشائر الأنبار أعادوا السيطرة على الفلوجة وسط انهيار أمنى كامل، وتتواصل الاشتباكات في مدينتي الفلوجة والرمادي بين مسلحي «داعش» من جهة وعشائر الأنبار من جهة أخرى، لليوم الثالث على التوالي، وأفادت مصادر مطلعة بأن الاشتباكات وصلت إلى أطراف بغداد. من جهته، أكد مراسل فرانس برس في المدينة أن «القوات التي تسيطر على مدينة الفلوجة بشكل كامل هي من تنظيم القاعدة»، مشيرًا إلى أن «قوات الأمن العراقية وقوات الصحوة لا توجد في الفلوجة اليوم «امس»، وأشار إلى أن «الكهرباء مقطوعة تمامًا، ومولدات الكهرباء لا تعمل بسبب النقص في الوقود». وكان شاهد عيان أفاد فرانس برس -الجمعة- أنه بعد انتهاء خطبة الجمعة في وسط الفلوجة «حاصر المئات من المسلحين الملثمين ساحة الصلاة وقاموا بإطفاء الكاميرات وصعد عدد منهم حاملين رايات القاعدة على منبر الخطيب»، وتابع «تحدث أحدهم قائلا: نعلن الفلوجة ولاية إسلامية وندعوكم للوقوف الى جانبنا ونحن هنا للدفاع عنكم ضد جيش (رئيس الوزراء نوري المالكي الإيراني الصفوي)، وندعو كل الموظفين للعودة إلى أعمالهم حتى الشرطة، شرط أن يكونوا تحت حكم دولتنا»، وفي الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، قال ضابط برتبة نقيب في شرطة المدينة: «إن الاوضاع هادئة ولا توجد اي اشتباكات صباح امس «، وأضاف: «قوات الشرطة والعشائر تنتشر في أغلب مناطق المدينة وتسيطر عليها، ولكن مسلحين من تنظيم القاعدة ما زالوا يوجدون في أحياء الملعب والعادل والبكر»، وجميعها تقع في وسط الرمادي بحسب مراسل فرانس برس في الرمادي.وأكدت مصادر عراقية وقوع اشتباكات عنيفة بين مسلحي «داعش» ومجموعة من أبناء العشائر في مركز السلام الواقع بين منطقة البوعيفان وعامرية الفلوجة، تأتي هذه الاشتباكات بينما أعلن زعيمُ الصحوات، الشيخ أحمد أبو ريشة، حربًا مفتوحة على «داعش»، متحدثًا عن مقتل71 من عناصر التنظيم بينهم زعيمه في الرمادي. من جانبها، كشفت وزارة الداخلية العراقية عن سقوط أكثر من 30 قتيلاً سقطوا إثر هذه الاشتباكات في مدينتي الفلوجة والرمادي، مشيرةً إلى أن من بين القتلى أطفال ونساء، أما محافظ الأنبار أحمد الدليمي، فأعلن أن الاشتباكات لا تزال متواصلة بين قوات العشائر ومسلحي «داعش» في مختلف مناطق الرمادي والفلوجة، مؤكدًا أن «داعش» باتت تتكبد خسار كبيرة. ، وفي سياق آخر، زادت معارك الفلوجة والرمادي من حدة الانتقادات السياسية لحكومة نوري المالكي التي باتت مرتبكة في قراراتها، حسب تحليل المراقبين، واتهمت بعض الأطراف أطراف الحكومة وقوات المالكي بفشل عملهما الاستخباراتي، خاصة وأن العشرات من مسلحي «داعش» ظهروا فجأة رغم الحملة الأمنية الطويلة للبحث عنهم.

مشاركة :