دبي - محمود عبدالرازق - وفي تصريحات لوكالة "الخليج 365"، قال سكرية إن "تحرك الجبهة اللبنانية ضد الكيان الصهيوني أثناء الحرب الأخيرة على غزة بطبيعة الحال مساعد وداعم ضمن حدود ما تتطلبه المعركة، وقد قالها سماحة الأمين العام ل"حزب الله" إن الحزب يراكم الإنجازات والانتصارات ولم نصل إلى مستوى توجيه الضربة القاضية، والضربة القاضية تتطلب القوى الكبرى، وبإشراك سوريا والعراق وإيران". وأشار إلى أن "دور "حزب الله" دعم القضية الفلسطينية ودعم حركة "حماس" المقاومة في غزة، ضمن الحدود الممكنة والتي يتطلبها الوضع". وأكد سكرية أن "حركة "حماس" لم تهزم في غزة، خرجت منتصرة، إسرائيل انتصرت على المباني التي دمرتها وعلى قتل آلاف النساء والأطفال، وهذه كانت هزيمة معنوية لإسرائيل تجاه الرأي العام العالمي كله، لأنها أظهرت وحشيتهم ولا إنسانيتهم وأظهرت تجاوزهم لكل القوانين الدولية والإنسانية". كما أشار إلى أنه "إذا عادت إسرائيل إلى محاولة إشعال الوضع في غزة فإن فكرة القضاء على حركة "حماس" أصبحت بعيدة، حتى الأمريكي سلم بالأمر الواقع بأنه لا يمكن القضاء على "حماس"، ولكنها عملية تحسين شروط لكيفية إدارة قطاع غزة لاحقًا، وألا تبقى "حماس" هي المسيطرة وإعادة الإعمار لا تتم من خلالها بل من خلال قوى أخرى، وهذه المسألة موضع نقاش وجدل سياسي كبير على مستوى أمريكا وإسرائيل ودول مصر وقطر وغيرها من الدول". 22 نوفمبر, 08:21 GMT وشدد سكرية على أنه "إذاعادت إسرائيل للضغط العسكري، فإن المقاومة في لبنان أتوقع أن تعود للضغط العسكري بما يتناسب ويخدم الوضع في غزة وصمود المقاومة في غزة، ولا تذهب إلى حرب شاملة". واعتبر أن "إسرائيل تريد توريط أمريكا في حروب، وتريد أن تحارب أمريكا نيابة عنها، تريد أن تحارب أمريكا إيران وإذا أشعلت حربا شاملة ضد لبنان، فإن لبنان سيدخل في الحرب وسيكون الدمار متبادلًا، ولكن حلم إسرائيل أن تشارك أمريكا في الحرب وإذا تدخلت إيران، لأنها لن تضحي بالمقاومة في لبنان وبالحزب ولن تسمح لإسرائيل وأمريكا بالقضاء على المقاومة في لبنان، لن تسمح بها، ستشعل حربًا إقليمية شاملة وهذا ما لا تريده أمريكا، لذلك أمريكا تلجم إسرائيل عن أي توسعة للحرب بنفس الوقت هناك كلام للبنان والجميع بتفادي الحرب الإقليمية الشاملة". وحول الضغوطات الغربية لتعديل مهام قوات الطوارى الدولية العاملة في جنوب لبنان، أكد سكرية أن "هذا الأمر يتطلب قرارًا من مجلس الأمن، وقرار مجلس الأمن 1701 تحت الفصل السادس وليس تحت الفصل السابع، وهي قوات حفظ سلام وليست قوات ردع"، لافتًا إلى أن "وزير خارجية فرنسا اجتمع مع وزير خارجية إيران في لبنان وربما تحدثا مع "حزب الله" لضمان عدم تعرض الحزب لقوات اليونيفل، الآن الحديث عن تعديل في المهام يعني قرارًا من مجلس الأمن، وتحويلها تحت الفصل السابع إلى قوات ردع تستعمل السلاح، عندها هذه القوات ستشتبك مع المقاومة في لبنان وتصبح هي من تقاتل المقاومة نيابة عن إسرائيل وهذا أمر مستحيل".
مشاركة :