غزة / محمد ماجد / الأناضول رصدت عدسة الأناضول، الخميس، إجراء أطباء فلسطينيين عمليات جراحية لمصابين بالحرب الإسرائيلية على غزة، داخل مستشفى العودة في بلدة جباليا شمالي القطاع. وتمكنت الأناضول من رصد ذلك داخل غرف العمليات في مستشفى العودة، وسط ظروف صعبة ونقص الإمكانات والمستلزمات الطبية جراء الحرب. وقال الطبيب محمد عبيد، رئيس قسم الكسور المعقدة في "أطباء بلا حدود": "مستشفى العودة هو الوحيد الذي يقوم بعلاج المرضى في المناطق الشمالية لقطاع غزة". وأضاف للأناضول أن هناك إصابات عديدة لجأت إلى مستشفى العودة شمال القطاع، مؤكدا وجود "نقص حاد في الكادر الطبي والأدوات الطبية والأدوية جراء الحرب". وأشار عبيد إلى أن "المستشفى يُجري يوميا بين 10 و15 عملية جراحية، رغم النقص الحاد في الكوادر الطبية". بدوره، قال الطبيب عدنان راضي، رئيس قسم النسائية والتوليد في مستشفى العودة: "نمر بظروف استثنائية قاهرة، وهذا المستشفى هو الوحيد حاليا الذي يقدم خدمات النساء والتوليد في الشمال". وأضاف للأناضول: "السكان يعانون بسبب توقف عمل المستشفيات في مدينة غزة والشمال". وتابع: "في قطاع غزة نحو 55 ألف سيدة حامل فقدن كل الرعاية الصحية ومتابعة الحوامل بسبب الحرب". وأعرب راضي عن أمله إرساء "وقف كامل ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة". ونتيجة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، خرج 26 مستشفى و55 مركزا صحيا عن الخدمة، بينما تم استهداف 56 سيارة إسعاف وخرجت عشرات أخرى عن الخدمة بسبب نفاد الوقود، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة. وقبيل إرساء الهدنة الإنسانية المؤقتة بين حركة "حماس" وإسرائيل، ضيق الجيش الإسرائيلي الخناق على شمال القطاع ومدينة غزة وحاصر عددا كبيرا من المستشفيات في إطار عمليته العسكرية البرية، لإجبار سكان هذه المناطق وبينهم الطواقم الطبية على النزوح جنوبا بذريعة أنها "مناطق آمنة". وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، بدأت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، هدنة إنسانية لأربعة أيام تم تمديدها يومين إضافيين ثم ليوم ثالث، ومن بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من الحرب. وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنت إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :