لندن/دبي - أعلن أعضاء تحالف أوبك بلس الذي يضم الدول الـ13 الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط بقيادة السعودية و10 منتجين من خارجها بقيادة روسيا عن خفض الإنتاج طوعا وتمديد خفض سابق وأعلن عن القرار عقب اجتماع افتراضي للتحالف اليوم الخميس. وأعلن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية اليوم الخميس أن المملكة ستمدد خفضها الطوعي البالغ مليون برميل يوميا، الذي بدأ تطبيقه في تموز/يوليو 2023 حتى نهاية الربع الأول من 2024 وبذلك سيكون إنتاج المملكة قرابة 9 ملايين برميل يوميا، حتى نهاية مارس/آذار 2024 "في دعم لاستقرار السوق على أن تتم إعادة كميات الخفض الإضافية هذه، تدريجيا وفقا لظروف السوق". وتضاف هذه الكمية إلى الخفض الطوعي السابق البالغ 500 ألف برميل يوميا الذي سبق أن أعلنته المملكة في أبريل/نيسان الماضي والممتد حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2022، فيما قالت وزارة الطاقة الروسية إنها ستخفض إنتاجها من الخام اعتبارا من الشهر المقبل حتى نهاية مارس/آذار 2024 بمقدار 500 ألف برميل يوميا، يضاف إلى خفض طوعي آخر بدأته في يوليو الفائت، ويستمر حتى نهاية 2023. بينما قررت سلطنة عمان خفض إنتاجها من النفط الخام طوعا بمقدار 42 ألف برميل يوميا، اعتبارا من مطلع 2024 حتى نهاية مارس المقبل. وأعلنت الكويت خفض إنتاجها من النفط الخام بمقدار 135 ألف برميل يوميا، اعتبارا من مطلع 2024 حتى نهاية مارس المقبل. وقالت الإمارات في بيان إنها ستخفض إنتاجها النفطي بمقدار 163 ألف برميل يوميا اعتبارا من مطلع 2024 حتى نهاية مارس المقبل. وبعيدا عن الخفض الطوعي ينفذ تحالف "أوبك+" منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022 خفضا إلزاميا لأعضائه الـ23 مجتمعين، بمقدار 3.66 ملايين برميل يوميا، يستمر حتى نهاية 2024. في سياق متصل أعلن تحالف "أوبك+" في بيان له اليوم الخميس انضمام البرازيل إلى عضويته اعتبارا من مطلع 2024، إذا تنتج البلاد يوميا متوسط 3 ملايين برميل. وتضخ السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في أوبك+ نحو 43 مليون برميل يوميا، أي أكثر من 40 بالمئة من الإمدادات العالمية. ويطبقون بالفعل خفضا في الإمدادات يبلغ نحو خمسة ملايين برميل يوميا، أي نحو خمسة بالمئة من الطلب العالمي. وتوقعت مصادر الثلاثاء تأجيل اجتماع أوبك+ التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، في غمرة محادثات وصفها أحد المصادر بأنها صعبة مع تمسك الدول بمواقفها. وقال مصدران في أوبك+ الأربعاء إن المجموعة تناقش خفضا جماعيا أكبر في إمدادات النفط في الربع الأول لم يتضح بعد مدته وحجمه بدقة. وقال أحد المصدرين إن المجموعة قد لا تتمكن من الاتفاق على خفض أكبر ومن الممكن أن يجدد اجتماع غد الخميس السياسة الحالية. وكان الاجتماع قد تأجل بالفعل من 26 نوفمبر/تشرين الثاني. وقالت مصادر في أوبك+ إن ذلك يرجع إلى خلاف بشأن حصص إنتاج المنتجين الأفارقة، لكن مصادر قالت منذئذ إن المجموعة حسمت إلى حد كبير هذه النقطة. وتأتي المحادثات بشأن حصص المنتجين الأفارقة في إطار السماح للإمارات بزيادة الإنتاج في عام 2024 بحسب اتفاق أوبك+ السابق في يونيو/حزيران. وتراجعت أسعار النفط اليوم الخميس بعد أن ارتفعت أكثر من واحد بالمئة في وقت سابق من الجلسة وذلك بعد أن اتفق منتجو أوبك+ على تخفيضات طوعية في الإنتاج تقترب من مليوني برميل يوميا لأوائل العام المقبل وأعلن كل بلد عن مقدار الخفض الطوعي. وعقد تحالف أوبك+ الذي يتألف من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا ويضخ نحو 40 بالمئة من النفط العالمي، اجتماعا عبر الإنترنت اليوم الخميس لمناقشة مستويات الإنتاج لعام 2024 وسط مخاوف من أن السوق تواجه فائضا محتملا. وقالت أوبك+ إن الاتفاق الأحدث سيتضمن تخفيضات تقترب من مليوني برميل يوميا، بما في ذلك تمديد السعودية لخفض طوعي قدره مليون برميل يوميا بدأته منذ يوليو تموز. ويعكس إنتاج المجموعة البالغ نحو 43 مليون برميل يوميا بالفعل تخفيضات بنحو خمسة ملايين برميل يوميا تهدف إلى دعم الأسعار وتحقيق الاستقرار في السوق. وقال مندوب إن تخفيضات أوبك+ الإضافية للربع الأول من 2024 من المقرر أن تكون طوعية. وذكر مصدر مطلع أن كل دولة ستعلن بشكل منفصل عن خفضها الطوعي. لكن هناك درجة كبيرة من التشكك في كيفية وصول أعضاء أوبك إلى تلك التخفيضات، حسبما قال بوب ياوجر مدير العقود الآجلة للطاقة في ميزوهو، مضيفا "هذا تقرير سطحي للغاية، هناك سؤال كبير حيال مصداقيتهم في كيفية تنفيذ هذه التخفيضات". وكانت محادثات أوبك+ حول حصص الإنتاج تواجه صعوبات عادة في السابق وكان أحدثها في اجتماع يونيو/حزيران الذي مدد خفض إنتاج النفط الحالي إلى عام 2024 وأقر زيادة إنتاج الإمارات بسبب جهودها لتعزيز الطاقة الإنتاجية. وتعهدت السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في أوبك+ بالفعل بخفض إجمالي في إنتاج النفط بنحو خمسة ملايين برميل يوميا، أي نحو خمسة بالمئة من الطلب العالمي اليومي، ضمن سلسلة خطوات بدأت في أواخر عام 2022. ويشمل هذا خفضا طوعيا إضافيا في إنتاج السعودية بمقدار مليون برميل يوميا ينقضي أجله في نهاية ديسمبر/كانون الأول، وخفض 300 ألف برميل يوميا في الصادرات الروسية حتى نهاية العام.
مشاركة :