مع بداية الاختبارات النصفية، يتزايد اقبال العديد من الطلاب على الملخصات والمذكرات التي يطلق عليها اسم «الملزمة»، كوسيلة لضمان النجاح، ويؤكد بعض الطلاب والأكاديميين أن الملخصات ليست سوى مكمل للمقرر كونها تعرضه بشكل موجز ومركز، مضيفين إن الاستغناء عنها صعب في ظل الإسهاب في العديد من المقررات، ما يتسبب في إهدار جهود ووقت الطالب، فيما يقول آخرون: إن هذه المذكرات والملخصات ليست سوى طوق نجاة للطالب الذي يهمل دراسته، ويأتي في اللحظات الأخيرة ليبحث عنها كي تساعده على النجاح بأقل مجهود، مضيفين أنها قد تحتوى على معلومات خاطئة، وتتسبب بالتالي في الإضرار بالطالب، كما أشاروا إلى مفهوم مغلوط لدى العديد من الطلاب الذين يعتقدون أن الملخصات بديل للمقررات. تكملة للمقرر: وقال محمد عسيري وهو طالب في جامعة الملك خالد: إن المذكرات والملخصات هي مكملة للمقرر نفسه ولا يمكن الاستغناء عنه بأي صورة كانت فمثل هذه الملزمات تستذكر منها المعلومات واختبر قدرتي على الاسترجاع فقط وهذا لا يعني اني سوف استغنى عن المقرر نهائيًا. ويشير عسيري الى ان المذكرات هي في الاصل اجتهادات لطلاب، وعندما تذهب الى أي مكتبة تلاحظ ان جميع من يترددون عليها للحصول على مذكرة معينة هم طلاب محددون حيث يتم الاتفاق بين هؤلاء الطلاب على ان يقوم أفضلهم بتلخيص مقرر معين ومن بعد الانتهاء منه يقومون بوضعه في إحدى المكتبات ليتمكن البقية من الحصول على نسخة منه، ويضيف ان المذكرات جيدة الى حد كبير ولا يمكن الاستغناء عنها الا إذا تم تبسيط طريقة ايصال المعلومات كي يستطيع الطالب اخذ المعلومة مباشرة عوضًا عن الإسهاب في الجمل وتكثيف عدد الصفحات من أجل إيصال معلومة يمكن ان تسطر في بضع كلمات. مفهوم خاطئ : اما الطالب مصلح العسيري فقال: إن المذكرات والملخصات لا تنتشر الا قبيل الاختبارات بفترة بسيطة جدًا وتعود الاسباب الى اعتماد بعض الطلاب على الملخص دون الرجوع الى المقرر نفسه ايمانا منهم بأن هذه الملخصات تؤدي نفس الغرض الذي يؤديه المقرر وهذا خطأ. وأضاف انه يبحث عن الملخصات والمذكرات للحصول عليها ولكن مقابل ذلك لا يستغنى عن المقرر كونه هو الاساس وقد يتسبب الاستغناء عنه في مشكلة، مبينًا ان الملخصات التي تقوم المكتبات ببيعها لا تحل نهائيا مقام المقرر ذاته فقد تنقص معلومة او تزيد او حتى تنقل معلومة خاطئة في الاصل، مشيرًا الى أن المذكرات من صنع الطلاب انفسهم حيث لم يقررها أحد، بل يقومون بوضعها ثم ترويجها دون اكتراث الى احتمال أن تؤدي إلى استغنائهم عن المقرر نفسه. نجاح دون عناء: فيما قال الطالب سلمان العمري: لا أرى لمثل هذه المذكرات أي فائدة قد تعود على الطالب سواء في الاختبارات او حتى على مدار العام الدراسي، وأضاف: إن بعضهم يلجأ إليها باعتبارها طوق نجاة من اهمال متراكم على مدار العام من الطلاب الذين تجدهم يبحثون عن اجتياز المرحلة بأي طريقة كانت وبأقل جهد، كما أنها تضيع الفائدة المرجوة من المقرر. من جهته أوضح أستاذ الصحافة والإعلام عبدالهادي الزهراني ان مثل هذه الملخصات التي يضعها الطلاب انفسهم هي مشكلة بحد ذاتها ولابد من البعد عنها لأنها قد تتسبب في تشتيت تركيزه وإيصال معلومات مغلوطة اليه في بعض الاحيان بسبب عدم فهم الطالب لصياغة الآخر الذي قام بتلخيص المعلومات على طريقته الخاصة حيث يستطيع استرجاعها لاحقًا، وطالب الزهراني الطلاب بالالتزام بالمقررات وعدم الاستعاضة عنها بالمذكرات والملخصات.
مشاركة :