كشف نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، م. خالد المديفر، عن الجهود التي بُذلت في سبيل تحويل قطاع التعدين في السعودية، والتي تمثلت في البدء بتدشين أكبر وأحدث مسح جيولوجي إقليمي في العالم على مساحة 700,000 كيلومتر مربع من الدرع العربي، معلنًا الانتهاء من 30٪ من أعماله بحلول شهر ديسمبر المقبل. جاء ذلك خلال مشاركة المديفر في فعاليات المؤتمر السنوي الثالث لجمعية المعادن الاستراتيجية، والمنعقد في العاصمة البريطانية لندن. قاعدة المعلومات الجيولوجية نوه المديفر بإطلاق النسخة الأولى من قاعدة المعلومات الجيولوجية الوطنية التي تحتوي على 80 عاماً من السجلات الجيولوجية في المملكة، وإصدار نظام الاستثمار التعديني الذي يتسم بالتنافسية والشفافية والوضوح، ويتبنى المبادئ الجديدة للاستدامة البيئية والاجتماعية، وإطلاق برنامج الاستكشاف المسرّع، لإصدار الرخص للمستثمرين ذوي الكفاءة العالية والمهتمين بالمسؤولية الاجتماعية إضافة لتطوير منصة ترخيص رقمية لإصدار التراخيص في مدة قياسية على المستوى العالمي. المديفر وجه دعوة للمشاركين لحضور مؤتمر التعدين الدولي بالرياضالمديفر وجه دعوة للمشاركين لحضور مؤتمر التعدين الدولي بالرياض وسلط المديفر، خلال كلمته الرئيسية، الضوء على ثروات السعودية المعدنية الهائلة، التي تقدر قيمتها بـ 1.3 تريليون دولار، من أبرزها مخزون كبير من الألمونيوم والفوسفات والذهب، بالإضافة إلى النحاس والحديد والعناصر الأرضية النادرة، والتي تدخل جميعها، كمعادن استراتيجية، في تقنيات الطاقة النظيفة، مثل بطاريات السيارات الكهربائية وتوربينات الرياح، مما يشكل فرصًا هائلة للاستثمار في القطاع بالمملكة، مؤكدًا حرص المملكة على الانتقال إلى الطاقة النظيفة. تطوير قطاع التعدين وتطرق إلى جهود السعودية في تطوير قطاع التعدين، بدايةً من تحديث نظام الاستثمار التعديني، الذي يشكل البنية التشريعية والنظامية للقطاع، ويوفر بيئة واضحة وشفافة وميسرة للمستثمرين في قطاع التعدين، مدعومًا بإتاحة البيانات الجيولوجية للمستثمرين وتحسين البنية التحتية الأساسية، فضلاً عن تقديم الحوافز لجذب المستثمرين. وقال: "في إطار رؤية 2030 وُضعت تصورات وبرامج لتطوير قطاع التعدين في المملكة ليُصبح الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية، إلى جانب صناعتي النفط والبتروكيمياويات، حيث قمنا أولاً بتطوير استراتيجية تعدين شاملة للمملكة، لإرساء قواعد قطاع تعدين حيوي، مرن ومستدام". تعاون لتنويع مصادر المعادن وأشار نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية إلى أن حجم التحديات التي يواجهها قطاع المعادن يتطلب تعاوناً دولياً واسعاً، منوها بالتعاون الجاري بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة في تنويع مصادر المعادن الاستراتيجية، وذلك عبر الاستثمارات السعودية في الصناعات وقطاع التعدين بالمملكة المتحدة، وجذب استثمارات شركات التعدين بالمملكة المتحدة لاغتنام الفرص الجديدة المتاحة في قطاع التعدين السعودي. وتطرق إلى جهود المملكة في استضافة الاجتماع الوزاري للوزراء المعنيين بشؤون التعدين، تحت مظلة مؤتمر التعدين الدولي، لتعزيز التعاون بين دول "المنطقة التعدينية الكبرى" الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا، والتي تضم 80 دولة تملك موارد تعدينية هائلة. المعادن الخضراء ولفت إلى أن السعودية مع دول المنطقة، من خلال الاستعانة بالخبرات الدولية، على تمكين دول المنطقة من تحقيق أقصى استفادة من مواردها التعدينية من خلال التحول من تصدير المواد الخام إلى تعزيز القيمة المضافة محليًا وتحويل المنطقة إلى مركز للابتكار والإنتاج المسؤول للمعادن بشكل عام والمعادن الخضراء بشكل خاص، وتحقيق الاستفادة المجتمعية من خلال بناء القدرات البشرية وتوفير الفرص الوظيفية. وأفاد بأن الاجتماع الوزاري القادم سيناقش تطوير إطار إقليمي للمعادن الاستراتيجية لتمكين بناء سلاسل قيمة معدنية مستدامة تسهم في تحقيق طموحات تحول الطاقة وتسريع النهضة الصناعية في الدول المنتجة للمعادن. مؤتمر التعدين الدولي ونوه بحرص السعودية على تنظيم مؤتمر التعدين الدولي الذي شهد في نسخه السابقة مشاركة نخبة من المتحدثين الدوليين لمناقشة قضايا التعدين، وتحويل المناقشات المعمقة التي ستشهدها الجلسات والفعاليات إلى أفعال قابلة للتطبيق على أرض الواقع، إضافة إلى الإسهام في حل مجموعة من التحديات التي يواجهها قطاع التعدين، خاصة في ظل الطلب المتزايد على المعادن الاستراتيجية اللازمة لتحقيق التحول نحو الطاقة النظيفة وتلبية مستهدفات الحياد الكربوني. م. خالد المديفرم. خالد المديفر وأوضح أن مؤتمر التعدين الدولي يعد نموذجًا للتعاون على نطاق دولي واسع، حيث يسهم في وضع حلول للتحول إلى الطاقة النظيفة. وأضاف: "أننا في المملكة العربية السعودية نجسد هذا التعاون من خلال المشروع المشترك بين شركة معادن وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، والذي نتج عنه تأسيس شركة منارة المعادن، للاستثمار في أصول التعدين القيّمة في مختلف دول العالم لتعزيز مرونة واستمرارية سلاسل الإمداد الدولية وتسريع التحول إلى الطاقة النظيفة". وفي ختام كلمته، وجه نائب الوزير لشؤون التعدين م. خالد المديفر، الدعوة للحضور للمشاركة في فعاليات مؤتمر التعدين الدولي، والذي ستستضيفه العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من 9 إلى 11 يناير 2024.
مشاركة :